بصراحة يزداد قلقى وخوفى كلما مررت بشارع أو سوق ولا أجد « مكتبة » 00! وحزنت أكثر حينما تم تطوير حدائق الحى بشارع الجيش (الرئيسي) بمدينة المنصورة بكل ألوان الطعام والمزاج إلا [[ الكتاب]] ، وذات الأمر بشارع الجمهورية 00! فايقنت بالقطع أن لدينا «ازمة»000!!!؟؟؟ نعم لدينا أزمة كبيرة فى تحصيل المعرفة فهل بالطعام وحده نحيا كراما 000؟! هل بالملبس (الماركة) نحيا كراما 000؟! هل بفاخر السكن نحيا كراما 000؟! هل بفاخر السيارة نحيا كراما 000؟! بالقطع سادتى لا00000!؟ فعزة المرء فى تحصيل ما يرتقى به خلقا كريما ، مؤمنا بثوابته مدافعا عنها 0 والمدخل لهذه القوة الذاتية تنطلق من باب فسيح اسمه [المعرفة] لذا كانت أول كلمة فى التنزيل الكريم على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هى : « إقرأ » فأين نحن من تلك القراءة 000؟! أين نحن من الكتاب 000؟! لاشك أن القراءة[ الرقمية] باتت واقع لدى الكثيرين ، ولكن هل تلك تغنى عن «الكتاب» ؟! بالقطع لا 0 واحسب أن (موضة )الرقمنة التكنولوجية يجب أن تكون بضوابطنا 000! بمعنى أن تكون فى إطار تعظيم المعرفة الخاصة بنا (عقيدة وهوية) باعتبار هذا هو الفضاء الواسع الذى يجب أن نعمل لتحصيله سواء فى مدرسة أو جامعة أو مسجد أو كنيسة ، وأخشى ما أخشاه سيما وأن ثورة تواصل المعلومات عبر الفيس باتت متحكمة إلى حد الخطورة على ثوابتنا الأخلاقية الكريمة أن نصاب [بالوهن] 000!!!؟ من هنا لابد أن نكون (فاعلين) فى هذه الثورة المعرفية والمعلوماتية( لا مفعول بنا) ، وهذا يكون بالارتكان إلى عقيدة إيمانية صحيحة وهوية وطنية اصيلة، اقول هذا لأن تحصيل المعرفة فى الأساس : قلبى وليس عقلى وفقط 000! فهمة المؤمن هى أداة تحصيل تلك[ المعرفة] إذا ما عرفنا أن تلك هى (العبادة) المأمور بها 0 لذا فإن الغذاء الروحى يجب أن نعتنى به، كما الغذاء العقلى وايضا الغذاء الجسدى، فإذا ما غلب الاخير على جل حركتنا وبات هو فقط بؤرة الاهتمام فماذا ننتظر 0000!!!؟؟؟ بصراحة سنكون فى [ خسران أكبر ]0000!!!؟ ومن ثم فان البحث عن تعظيم روافد المعرفة بخطة استراتيجية يجب أن تكون وبشكل متكامل بغية أن يكون لدينا مواطن صالح ومصلح 000 مواطن قوى وأمين 000 مواطن مفكر ومبدع 000 مواطن يتفهم متغيرات الواقع ومتطلباته 000 مواطن يعرف ما يراد به من أعداء الوطن 000 مواطن حر يعمل لخير نفسه والناس 000 مواطن يعشق القراءة 000 ان الاحتياج شديد سادتى إلى المعرفة باعتبار أن «المعركة» التى نعيشها الآن بل والمستقبلية تتعلق « بالفكر» وأعداء الدين والوطن لم ولن يتوقفوا عن مسخ هويتنا بل وتغريبنا 000 وجميعنا يرى المشهد فارجوكم معا الى