أصبحت الشهادات الجامعية المضروبة لمعاهد وجامعات خاصة بمصر (على قفا من يشيل ) بالعامية وأصبحت بعض هذه الجامعات تقدم خدمات دليفرى للطلاب ولا يشترط الحضور فى أغلب الأحوال أهم حاجة تدفع وتنجز وعليك بالونجز .. حتى تنجح ..ليصبح خريج الجامعة (أخر موديل ) لا يعرف شيئا عن تخصصه وما الذى يستطيع أن يقدمه للمجتمع وبالطبع السوق مفتوح شهادات للطب والهندسة وكافة التخصصات ..والمهم أن تبرز وتشخلل عشان تعدى .. وبالطبع فى ظل كثير من الفساد الموجود فى الحقيبة والنخبة الجامعية فكل شئ جايز ..وموضوعى اليوم عن شهادات الماجستير والدكتوراة بمصر والتى زادت عن الحد ليكون حملة الدكتوراة والماجستير بالمصالح الحكومية ..وأيضا ممكن ممن لم يحصلوا على فرصة فى التعيين بأرقام خيالية وبعد بحث واستقصاء كبير وجدت أن شروط الحصول على الماجستير والدكتوراة فى أغلب الأحوال (سهلة وميسورة ) إن وجد المال وهو مفتاح كل شئ تقريبا حاليا …بمصر .. فعدد من حصل على الماجستير والدكتوراة حتى الأن ولم يعملوا يتعدى 7000 ألاف خريج والرقم قابل للزيادة لا النقصان .. وهو عدد كبير جدا وهم يطالبون بحقوقهم فى الوظيفة والتعيين .. وهو حق لهم بالطبع ولكن الله وحده يعلم كيف حصلوا على هذه الشهادات العلمية الرفيعة ؟!1فى وقت (خراب النفوس والذمم ) وأن كل شئ تقريبا أصبح يشترى بالمال ..وعلى رأى إسطورة الكوميديا المصرية إسماعيل يسن ..بالفلوس بالفلوس تبقى أكبر فيلسوف ..بالفلوس بالفلوس تنحنى لك الرؤوس .. هذا غير شراء الشهادت من الخارج وهو أسهل والسوق العالمية سهلة ..لشهادات دكتوراة وماجستير (تيك أواى ) ودول مثل بلغاريا ورومانيا وروسيا تمنح شهادات ماجستير ودكتوراة (فورى ) … وداخل الجامعات حصل الكثير على شهادات دكتوراة وماجستير بعد أن ( بينوا كرامات ودفعوا ) ومن لا يدفع يظل سنوات وسنوات يعانى ويعانى للحصول على الشهادات رغم أنه أكفأ ممن حصلوا عليها بكثير ..وطبعا .. نتذكر الأيام الخوالى للجامعة وحملة الماجستير والدكتوراة قبل ثورة يوليو وحتى نهاية الستينات ..حينما كان هناك عددا قليل جدا من حملة هذه الشهادات ممن ..لهم مكانة علمية وثقافية وفكرية كبيرة جدا .
