بقلم ايمان الجبالى مازالت محافظات مصر تنتفض، ومازالت تعويذة الصمود سارية المفعول..... دعوني أذكركم بجزء من ملحمه إيزيس.. تحكي الأسطور أن (ايزيس) زوجه (أوزوريس) الذي حاك له أخاه (ست) مؤامره لطمعه في زوجته وعرشه، ونجح في قتله، وألقي بجثمانه في النيل. نجحت (إيزيس) الجميله في الوصول لجثمان (أوزوريس) بمساعدة نهر النيل صديقها الوفي، وكادت ان ترد له الحياه، لولا معاونة بعض من (مقربيها) المضللين ل (ست) وخداعها، وسرقه الجثمان منها، هذه المره قرر (ست) بعد مشاوره (معاونيه) الخبثاء، و (المضللين)، أن يمزق جثمان (أوزوريس)، ويلقي به في كل أنحاء أرض (طيبة) حتي يصبح تجميع الجثمان مستحيلا، مزق (ست) جثمان (أوزوريس) بعدة (محافظات) طيبة، وكانوا آنذاك أربعة عشر، وألقى بجزء من الجثمان في كل محافظة. إقتنع (ست) وحاشيته بأنهم تخلصوا من (أوزوريس) للأبد، واستتب له العرش والزوجة الإلهه (إيزيس)، هكذا تخيلوا ، و تتابع الأسطورة.. أن (إيزيس) لم تيأس، رغم تخليِ الجميع عنها، وانضمامهم لحامل التاج، الجالس علي العرش، تخفت (إيزيس) على هيئة فلاحة من عامة شعب طيبة، ونجحت في الهروب من رجال أمن (ست)، بدأت (إيزيس) في التنقل بين محافظات طيبة من أقصي النوبة، و يُقال أنها وجدت رأس الجثمان في أرض الدلتا، إستغرقت رحلة تجميع الجثمان سنوات طويلة، تحكي الأسطورة أن (إيزيس) كانت تُلقي بتعويذة (الصمود) في نفس الموقع الذي وجدت فيه جزءً من الجثمان إلى أن انتهت من تجميع الأربعة عشر جزء، وزرعت مكانها أربعة عشر تعويذة، ذهبت (إيزيس) لصديقها الوفي (نيل طيبه)، وهي تحمل جثمان (أوزوريس) وتعويذة الحياة، وعندما قرأت تعويذتها الأخيرة، دبّت الحياة في جسد (أوزويريس)، و حملت في أحشائها (حورس)،. (إيزيس) هي أرض مصر الحانية الطيبة، أما (أوزيريس) زوجها، فهو الفيضان الدافق الخصب الذي يأتي إليها بالخير والخصوبة وتعويذة الصمود، مازال تأثيرها مستمر علي أهل طيبة إلي اليوم،. أعلم أنكم تعلمون ما أعني......... يا أهل طيبة ..