تركيا تحتفل بمئوية نجيب محفوظ ، وتم تنظيم ندوة ضمن البرنامج الثقافى لمصر باعتبارها ضيف شرف معرض اسطنبول الدولى الذى يستمر حتى يوم 20 الجارى . شهد الندوة عدد من المفكرين والمثقفين الأتراك ، وعدد من طلاب أقسام اللغة العربية فى الجامعات التركية ، إضافة الى الوفد الأدبى المصرى رفيع المستوى. كشف خلالها محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب والذى كان قريبا من أديب نوبل ، عن حقيقة أن هناك ما يقرب من 300 قصة قصيرة أبدعها نجيب محفوظ لم ترى النور بعد إضافة الى " أحلام فترة النقاهة " ، وهى اسلوب جديد لكتابة القصة القصيرة بكلمات معجزة غاية فى القصر ، وفى نفس الوقت عظم المدلول ، فبعضها لم يرى النور بعد ولم تجمع حتى الآن فى كتاب . وقال سلماوى أن نجيب محفوظ وصل فى أواخر أيامه الى مرحلة من الحكمة والرؤية الشاملة للحقيقة المطلقة كما حدث من قبله مع أعظم أدباء ومفكرى الإنسانية ، مشيرا الى أنه أحد القلائل من الكتاب الذين مارسوا أساليبا مختلفة من الكتابة ، فقد بدأ تقليديا بكتابة الققص الفرعونى ثم الأسلوب الواقعى ، واستخدم الرمز فى " أولاد حارتنا "وانتقل الى التجريب فى " اللص والكلاب " و"ميرامار " و " ثرثرة فوق النيل " . وقال سلماوي أن محفوظ كان يلزم نفسه بالجلوس على مكتبه يوميا لمدة ثلاث ساعات لكى يقرأ ويكتب رغم علاجه الطبيعي جراء حادثة الإعتداء عليه .