اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم بالعديد من القضايا، أبرزها الانتخابات البرلمانية التي تجري اليوم في تركيا، و مستقبل محاولات إصلاح الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، خاصة بعد تغجر قضايا الفساد ، والاجتماع السنوي لقادة أكبر القوى الاقتصادية في العالم. الانتخابات التركية قالت صحيفة "تايمز" البريطانية أن الرئيس أردوغان يريد أن يفرض سيطرته التامة على البرلمان المقبل ويصبح الحاكم المطلق للبلاد، من خلال تغيير الدستور وتحويله إلى النظام الرئاسى بدلا من النظام البرلمانى المعمول به حاليا. ورأت الصحيفة أن "اردوغان" يعتبر نفسه أحد السلاطين العثمانيين ويتعامل مع الجميع بأنه حاكم مطلق، حتى إنه قرر أن يحاكم أحد زعماء أحزاب المعارضة، لأنه قال بإن قصر أردوغان المثير للجدل، به حمامات مطلية بالذهب وأنه يضم 1115 غرفة. ومن جانبها ، أكدت صحيفة "كريستناس ساينس مونيتور" الأمريكية أن الحزب الكردى يمثل تحديا مفاجئا للرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرةً إلي إلى أن الحزب يجذب أنصارا غير أكراد ممن يريدون كبح جماح أردوغان. وأكدت أن الفشل فى اجتياز العتبة البرلمانية فى الانتخابات قد يضر بعملية السلام بين الأكراد والأتراك. وذكرت الصحيفة أن الأكراد يستعدون لأن يكونوا أصحاب نفوذ فى الانتخابات، التى وصفتها الصحيفة بأنها الأكثر تنافسية منذ 10 سنوات، مشيرةً إلي أنه إذا فاز الأكراد في الاستحقاقات الانتخابية سيتحول ميزان القوي في تركيا. ورأت الصحيفة أنه فى النظام الانتخابى التركى، فإن قرار الأكراد التجمع معا لعبة مخاطرة محفوفة بالمخاطر. ولو تمكن الحزب الكردى من تجاوز نسبة ال10% المطلوبة لدخول البرلمان، فقد يفوز بمقاعد كافية لحرمان حزب أردوغان "الحرية والعدالة" من الأغلبية التى يحتاجها ليحكم بمفرده. أما صحيفة "تليجراف" البريطانية فحذرت من أن أردوغان قد يتحول إلى ديكتاتور، حيث لم يعد يقبل الانتقاد أو الصوت الآخر. والمتابعة للحملات الانتخابية الماضية تشير بوضوح إلى أنه يتعامل مع الجميع كونه حاكما مطلقا، وهو ما يحدث دائما عندما يظل شخص لفترة طويلة في السلطة، ويكون هو المسيطر على الأوضاع. ورأت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه أول انتكاسة سياسية له بعد عقد من الهيمنة على سياسات البلاد، إذ تعتمد خططه لكسب المزيد من الصلاحيات لنفسه على الانتخابات البرلمانية. وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية مقالاً بعنوان: "الرهانات الثلاثة للانتخابات التركية" تحدثت فيه عن خلفيات الصراع السياسي والاستقطاب الحزبي الذي تعرفه تركيا الآن، وهي تتجه ، لانتخابات تشريعية مصيرية. وأكدت الصحيفة أن الانتخابات ستتسم بقدر من التنافسية لم تعرف البلاد مثله منذ أكثر من عقد من الزمن، خاصة أن هذه الانتخابات قد تشهد أول بداية لتراجع حزب العدالة والتنمية الحاكم، منذ صعوده للسلطة في نوفمبر 2002، حيث ظل منذ ذلك التاريخ يكتسح كافة الانتخابات الوطنية والمحلية حتى الآن. واعتبر كاتب التحليل "مارك سيمو" أن معارضي أردوغان وحزبه يجدون أنفسهم في هذه الانتخابات في موقف أقوى مقارنة مع الانتخابات السابقة، على رغم مزاعم الحزب بأنه قد أصلح الحال الاقتصادي للبلاد، وضاعف الدخل الفردي ثلاث مرات، هذا فضلاً عن دعوى مصالحة الدين والديمقراطية. ولكن المعارضين، يرون أنه مع مرور الوقت تم تقليص بعض ما اعتبر تجديدات ديمقراطية، وتم تركيز القوة والسلطة بيد الحزب الحاكم وزعيمه، وخاصة بعد تنامي التردد الأوروبي في استقبال تركيا كعضو كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي. واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية يمنح زعيمه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فرصة لاستكمال مسيرة التحول إلى الحكم الاستبدادي المطلق على حد وصفها . وأكدت الصحيفة أن فوز حزب أردوغان مع خسارة الحزب الديمقراطي الشعبي الكردي في الاستحقاق الانتخابي الذي وصفته بالأهم منذ 65 عاما، تركبية تشكل "ضربة مزدوجة" لتركيا فحسب بل أيضا لحلفائها الغربيين. مستقبل الاتحاد الدولي لكرة الفيفا ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تحليلاً حول مستقبل محاولات إصلاح الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، خاصة بعدما أدى تكثيف الضغوط وتفجر قضايا الفساد، إلى استقالة رئيسها السويسري جوزيف سيب بلاتر. وركزت الصحيفة في مقالها بشكل خاص علي انتشار المحسوبية في "الفيفا" وكون ذلك عائقاً جوهرياً وبنيوياً من شأنه عرقلة كل الجهود الرامية لإصلاحها، والدليل الأقرب على ذلك كون "الفيفا" أعادت انتخاب بلاتر نفسه على رأسها في يوم 29 مايو المنصرم، على رغم تفجر فضائح وتهم الفساد، واتساع الانتقادات لطرق تسيير وتدبير شؤون الاتحاد الدولي، وخاصة في ظل احتجاج بعض أهم الاتحادات الكروية الأوروبية. وأكدت الصحيفة أن النظام الحالي المتبع في "الفيفا" ما زال مقنعاً للأغلبية الساحقة من الاتحادات في القارات الأخرى، ولذلك أعيد انتخاب بلاتر في موقعه لفترة خامسة. والحال أن هذا أيضاً يقدم طرفاً من الإجابة عن السؤال عن كيفية إدارة شؤون "الفيفا" وعما إن كان تغيير الرئيس سيكون كافياً وحده لانتشال الاتحاد الدولي مما يغرق فيه من أوجه قصور، وتهم فساد، ومآخذ لا أول لها ولا آخر؟ الاجتماع السنوي لقادة أكبر القوى الاقتصادية في العالم وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في مقالها تحت عنوان "مجموعة السبع فرصة لأوباما وميركل لإصلاح العلاقات" :" أنه رغم تركيز جدول أعمال القمة على بعض القضايا الحساسة أهمها الرد على تحركات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، وإيجاد حل للمشاكل الاقتصادية في اليونان، ومعارضة البرنامج النووي الإيراني، ودعم الحكومة العراقية في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فإن ميركل أصبحت أهم صوت في أوروبا، وحليف رئيسي للولايات المتحدة. وأكدت الصحيفة أن أوباما وميركل يخططان للتجول في شوارع بلدية كرون التابعة لولاية بافاريا، وتناول الغداء معا، والدردشة مع القرويين الألمان، وهذا الوقت المخصص من أوباما لميركل يعكس تقارب الشخصية والرغبة في مجاملة مضيفة قمة مجموعة الدول الصناعية السبع هذا العام".
