فى مستشفيات الجيزة وبولاق الدكرور والقاهرة والمؤسسة العلاجية، حيث عمل الدكتور جمال محمد موسى، استشارى جراحة الأوعية الدموية أطلقوا عليه اسم الطبيب الإنسان، لأنه يكرس جهده فى تخفيف آلام المرضى، ومد يد العون للجميع. وفى نادى وادى دجلة الرياضى، حيث يشغل عضو مجلس إدارة النادى، يطلقون على الدكتور جمال موسى «واحد من الناس» لأن بابه مفتوح دائماً أمام الجميع. وفي الدائرة الأولى قسم الجيزة يطلقون على الدكتور جمال موسى «خادم الشعب» لأن هدفه الوحيد والأوحد هو خدمة الناس. «الوفد» التقت الدكتور جمال موسى، زميل كلية الجراحين الملكية البريطانية ومرشح الوفد بالدائرة الأولى قسم الجيزة، وفى البداية سألناه: ما أهم ملامح برنامجك الانتخابى؟ - عندما انتويت الترشح لمجلس النواب القادم، قررت أن يكون هذا من خلال حزب سياسى عريق، وطبعاً اخترت الوفد لما يتمتع به من خلفية تاريخية عريقة وامتلاكه لمبادئ سامية ورصيد كبير في الشارع المصرى. وباعتبارى مرشحاً عن حزب الوفد، فهناك برنامج خاص بالحزب، إضافة لبرنامج يطرح الرؤى المستقبلية للدائرة التي أترشح عنها وفي مقدمتها تحسين أحوال الصحة والتعليم، فالطلاب في جميع المدارس الحكومية والخاصة يعانون من الكثافة الطلابية داخل الفصول، ولهذا سأسعى لتحقيق تأمين صحي موحد، بالإضافة إلى كفالة حقوق الأطباء وتوفير أجر مناسب للطبيب يليق بمكانته العلمية. وتأتي الطرق ومشاكلها أيضاً على رأس اهتماماتى، فالمواطن المصرى يقضى معظم وقته في الشارع وعندي رؤية أتمني أن أنفذها للقضاء علي ظاهرة التزايد المستمر في أعداد الميكروباصات والأفعال غير اللائقة من بعض سائقيها، فمن خلال دورات تأهيلية للسائق تنظمها الإدارات المرورية يمكن القضاء على تلك الأفعال. وما الوعود التي تقطعها علي نفسك لأهالى الدائرة لكي تنال أصواتهم الانتخابية؟ - أعيش وسط أهلى وأحبائى، أعرف جيداً مشاكلهم، أمتلك أجندة تاريخية جيدة. وعودى تكون شفافة وصادقة دون مبالغة أو مزايدة، وأهمها هي شوارع نظيفة خالية من أكوام القمامة تعبر عن آدمية من يسكن بها، ستكون هناك منظومة تواصل بيني وبين أهالى دائرتى ورصد طرق جديدة حتي لو وصل الأمر إلي الإنفاق من مالي الخاص علي مثل هذه المشاريع، فالعديد من المرشحين لمجلس النواب سابقاً حال فوزهم بالانتخابات كانوا ينشغلون بالحياة النيابية ويهملون الدائرة، أما أنا فلا أسعى للحصانة البرلمانية، بقدر ما أسعى إلي خدمة المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم، فأنا من أهل الدائرة ولست بغريب عنهم وتربطنى بهم علاقة طيبة. وما رأيك في سقف الدعاية التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات؟ - المبلغ الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات كبير، فاللجنة التي حددت النفقات الانتخابية مكنت من يملكون المال للإنفاق ببذخ للتأثير على أصوات الناخبين. وما أول طلب إحاطة ستقدمه بمجلس النواب القادم؟ - أول طلب إحاطة سيكون ضد وزير التعليم، نظراً لتدهور البنية الأساسية للتعليم الحكومى والخاص، ولن يكون هناك مستقبل مشرق لمصر إلا إذا حدثت نهضة تعليمية بالمدارس، وسأحارب الفوضى والجهل بمدارس التربية والتعليم التي نعاني جميعاً من تردى أوضاع المناهج التعليمية بها. وما أهم القضايا التي ستبدأ بإثارتها تحت قبة البرلمان المصرى؟ - هناك العديد من القوانين التي سأعمل على إصدارها حال فوزي بالماراثون الانتخابى، أهمها قوانين تتعلق بقطاعات الصحة والتعليم والأمن. ذكرت في سياق الحديث معك أكثر من مرة منظومة تأمين صحي شامل.. فما الرؤى المستقبلية في هذا الشأن؟ وماذا ستقدمه للطبيب؟ - رؤيتى واضحة وهي المناداة بحياة كريمة للمواطن محدود الدخل وتوفير رعاية صحية شاملة له تتمثل في إقرار قانون تأمين صحي موحد، وعن المنظومة الطبية فأنا لا أعني المطالبة بحق الأطباء فقط ولكن أطالب بسن تشريع يحدد أجور عادلة للطبيب والممرض، فهم فئة مهمشة ودعني أتساءل كيف لممرض أن يقضى نوبتجية أكثر من 10 ساعات في مقابل أجر لا يتعدى ال8 جنيهات.. فأين العدل؟ فالرسالة التي يقوم بها الطبيب والممرض لا تقل أهمية عن محاسب البنك الذي يتقاضى آلاف الجنيهات في العمل بضعة ساعات فقط. فى رأيك.. ماذا يمثل البرلمان القادم لمصر؟ - أراهن على قوة البرلمان القادم، خاصة أن الشعب المصرى أصبح علي وعي كامل ودراية كافية بمجريات الأمور، فأنا مؤمن بهذا جيداً وأتوقع أن نواب المجلس القادم سيكونون علامة فارقة في تاريخ مصر، ومن ثم تحقيق الأمن والاستقرار وفي شتى النواحى المختلفة. كل برلمان يمر علينا يصاب بعوار دستورى.. ما الحلول من وجهة نظرك لتفادى تلك الأزمة مجدداً؟ - كان يجب علي المشرع تحصين القانون وكان لابد للمحكمة الدستورية أن تكون رقيبة على مثل هذه القوانين قبل وبعد الماراثون الانتخابى، وكونى مرشحاً برلمانياً لست مسئولاً عما يقع به المشرع من أخطاء قانونية بشكل أو بآخر. وهل تتوقع أن يتم الطعن علي القوانين الانتخابية مرة أخرى وتتأجل الانتخابات مرة ثانية؟ - لا أعتقد هذا، فمن الصعب أن يتم الطعن عليها مرة أخرى، فهو الاستحقاق الثالث والأخير من مكتسبات 30 يونية واستكمالاً لخارطة الطريق. هناك مخاوف من محاولة أعضاء تنظيم الإخوان التسلل للبرلمان.. فما رأيك؟ - لا أخشى الإخوان، وعلى يقين بأن تواجدهم قد انتهى سياسياً من الشارع المصرى، وأراهن على وعي المواطن المصرى حال ترشحهم للبرلمان القادم، ويجب أن توضع ضوابط قانونية لمنع تسللهم للبرلمان القادم. وهل تتوقع مشاركة كبيرة من الناخبين في الانتخابات؟ - نعم بكل تأكيد، أتوقع أن تصل المشاركة الجماهيرية في البرلمان القادم نسبة 90٪ علي الأقل، فالمصريون استنشقوا الحرية التي كانت مسلوبة منهم وقادرون علي بناء وطنهم وعدم التخاذل في الخروج واختيار من يمثلهم. كيف تري مستقبل مصر بعد انتخاب مجلس الشعب؟ - المستقبل سنصنعه بالتكاتف، ولكل مواطن أدوار يجب أن يؤديها للنهوض بالوطن، نستطيع تحقيق ذلك ويجب أن تكون البداية باختيار الأفضل لممثل الأمة داخل المجلس القادم، ويجب أن نسعي لتأسيس مشروع وطنى يحقق التنمية المستدامة والبناء الجيد لمفاهيم وقواعد راسخة واضحة يتقبلها المواطن المصرى. وما الرسالة التي توجهها للناخبين ولأهل دائرتك؟ - أقول للناخب: «اعرف جيداً من تعطيه صوتك».. كن حريصاً علي المشاركة وبناء وطنك من جديد.