كعادتها, وجهت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الانتقادات لمشروع قناة السويس الجديدة, مسلطة الضوء هذه المرة على زعم يقول بأن القناة ستضر بالنظام البيئى فى البحر الأبيض المتوسط. ورأت كاتبة المقال المتخصصة فى مجال العلوم "جولى بيروالد", أن الأعداد المتزايدة للكائنات البحرية الهاربة من برودة البحر الأحمر لمناطق فى البحر المتوسط تهدد التوازن البيئى حيث أن حفر قناة السويس سيوسع من المساحة المائية التى ستشجع هذه الكائنات على النزوح لمناطق البحر المتوسط خاصة أن من بين هذه الكائنات البحرية بعض سيسبب اضطرابا فى التوازن البيئى وعمليات الصيد وبعض منها مجهول بالنسبة لسكان منطقة البحر الأبيض المتوسط واصطياده بغرض الطعام سبب بالفعل بعض حالات التسمم فى مصر وتركيا واليونان وإسرائيل ولبنان. واتهمت الصحيفة القائمين على مشروع قناة السويس بأنهم لن يوقفوا المشروع لأى اعتبارات بيئية خاصة إذا كان المشروع يمثل أمرا هاما لاستقرار الاقتصاد فى مصر ونصحت نيويورك تايمز بضرورة التقييم البيئى للمشروع من خلال تحليل المخاطر وتقييم التدابير التي يمكن أن تخفف من الأضرار.
وذكرت كاتبة المقال "بيروالد" أنها أجرت العديد من الاتصالات لهيئة الأممالمتحدة لتبلغها عن الضرر الذى سيلحقه مشروع قناة السويس بالنظام البيئى كما زعمت, ولكن لم يرد عليها سوى اثنين ورفض كلاهما التعليق على الأمر.