"طاقة النواب" توافق على منحة أمريكية لمبادرة تغير المناخ    احتفالا ببدء العام الدراسي.. طلاب «بني سويف الأهلية» ينظمون ممرا شرفيا لرئيس الجامعة    جويتريش يشيد بحكمة وسياسة مصر الرشيدة    مدبولى: نسعى للحفاظ على تماسك الدولة في ظل التحديات الحالية    نتنياهو.. ‬تحت ‬الأرض !!‬    4 شهداء فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي لمخيم النصيرات وسط غزة    الرئيس الكوري الجنوبي يأمر بإرسال طائرة عسكرية لإجلاء رعاياه في الشرق الأوسط    انفراجة في أزمة فتوح.. مفاجأة بشأن زيزو.. إعلان مواعيد السوبر | نشرة الرياضة ½ اليوم 2-10-2024    وزارة إنتاجية «2»    شوقي غريب يحضر مواجهة الإسماعيلي 2005 أمام سموحة    ضبط 65 طن لحوم فاسدة خلال شهر سبتمبر الماضي    «خلطبيطة باند» تشعل حفل «جيلنا»    قبل عرضه.. تفاصيل دور أحمد مالك في «مطعم الحبايب»    جلال يضع اللمسات الأخيرة قبل افتتاح «المهرجان الدولي للفنون الشعبية»    سامية أبو النصر: نقول للشباب أن استرداد الأرض لم يكن سهلا ولكن بالحرب ثم التفاوض    قريبا.. افتتاح قسم الطواريء بمجمع الأقصر الطبي الدولي    قافلة تنموية شاملة لجامعة الفيوم توقع الكشف على 1025 مريضا بقرية ترسا    بوتين يوقع قانونا يسمح بتجنيد المشتبه بهم جنائيا وتجنيبهم الملاحقة القضائية    تغيير كبير.. أرباح جوجل بالعملة المصرية فقط    ظاهرة فلكية تُزين السماء 6 ساعات.. متى كسوف الشمس 2024؟    هل تنتقم فاتن من زوجها بعد الشروع فى قتلها فى مسلسل برغم القانون    نص خطبة الجمعة المقبلة.. «نعمة النصر والإستفادة بدروسها في الثبات»    جولة بحرية بقناة السويس للفرق المشاركة بمهرجان الإسماعيلية الدولى للفنون الشعبية    محافظ الغربية يناقش مستجدات الموقف التنفيذي لمشروعات «التنمية الحضرية»    محافظ مطروح يناقش خطة إطلاق ندوات توعوية للمجتمع المدني بالتعاون مع القومي للاتصالات    حبس المتهم الهارب في واقعة سحر مؤمن زكريا المفبرك    مشاركة ناجحة لدار الشروق بمعرض الرياض الدولي للكتاب والإصدارات الحديثة ضمن الأكثر مبيعا    شيخ الأزهر يكرم طلاب «طب أسنان الأزهر» الفائزين في مسابقة كلية الجراحين بإنجلترا    رئيس جامعة الأزهر: الإسلام دعا إلى إعمار الأرض والحفاظ على البيئة    مقتل وإصابة 7 جنود من الجيش العراقي في اشتباكات مع داعش بكركوك    رئيس الوزراء: نعمل على تشجيع القطاع الخاص وزيادة مساهمته    وزير الشباب والرياضة يتابع مجموعة ملفات عمل تنمية الشباب    البورصة المصرية تتحول إلى تحقيق خسائر بعد اتجاهها الصاعد في الجلسات الأخيرة    الحوار الوطني.. ساحة مفتوحة لمناقشة قضايا الدعم النقدي واستيعاب كل المدارس الفكرية    حقوقيون خلال ندوة بالأمم المتحدة: استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان يقوض السلم والأمن الدوليين    وزير الثقافة يلتقي أعضاء نقابة الفنانين التشكيليين (صور)    جوارديولا: جوندوجان لعب أسوأ مباراة له ضد نيوكاسل.. وفودين ليس في أفضل حالاته    جهود «أمن المنافذ» بوزارة الداخلية فى مواجهة جرائم التهريب    عالم أزهري: 4 أمور تحصنك من «الشيطان والسحر»    تفاصيل زيارة أحمد فتوح لأسرة المجنى عليه.. وعدوه بالعفو عنه دون مقابل    متفوقا علي مبابي وبيلينجهام .. هالاند ينفرد بصدارة ترتيب أغلى اللاعبين فى العالم ب200 مليون يورو    قافلة طبية في قرية الشيخ حسن بالمنيا ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان    جمال شعبان: نصف مليون طفل مدخن في مصر أعمارهم أقل من 15 عامًا    منح الرخصة الذهبية للشركة المصرية للأملاح والمعادن بالفيوم «أميسال»    جامعة المنوفية: إحالة عضو هيئة التدريس صاحب فيديو «الألفاظ البذيئة» للتحقيق (بيان رسمي)    النيابة تطلب تحريات مصرع عامل تكييف سقط من الطابق الثالث في الإسكندرية    الجمعة المقبل غرة شهر ربيع الآخر فلكياً لسنة 1446 هجريا    الكيلو ب185 جنيها.. منفذ "حياة كريمة" يوفر اللحوم بأسعار مخفضة بالمرج.. صور    بالصور.. 3600 سائح في جولة بشوارع بورسعيد    «بونبوناية السينما المصرية».. ناقد: مديحة سالم تركت الجامعة من أجل الفن    رحيل لاعب جديد عن الأهلي بسبب مارسيل كولر    وزير الداخلية يصدر قرارًا برد الجنسية المصرية ل24 شخصًا    ما حكم كتابة حرف «ص» بعد اسم النبي؟ الإفتاء توضح    سقوط 6 تشكيلات عصابية وكشف غموض 45 جريمة سرقة | صور    "أبوالريش" تستضيف مؤتمرًا دوليًا لعلاج اضطرابات كهرباء قلب الأطفال    وزير الري يلتقى السفيرة الأمريكية بالقاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية    جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع نطاق دعوته لسكان جنوب لبنان بالإخلاء    خبير عسكري: إسرائيل دخلت حربًا شاملة ولن يوقفها أحد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكيميائي منير عبدالفتاح يقدم للرئيس مشروعاً لإنتاج الكهرباء 40 عاماً دون انقطاع
هيئة الطاقة النووية تنهار .. ومستقبل مصر في "الثوريوم"
نشر في الوفد يوم 11 - 11 - 2014

حذر الدكتور منير عبدالفتاح رئيس قطاع الإنتاج السابق بهيئة المواد النووية من انهيار الهيئة وقال في حوار ل«الوفد»:
رئيس الهيئة إخواني فكيف يستمر في منصبه مشيرا الي أنه لا جدوي اقتصادية للطاقة البديلة «الشمس والرياح» لافتا الي أن «الضبعة» أفضل موقع لإقامة سبعة مفاعلات نووية ناصحا بالاتجاه نحو معدن الثوريوم المتوفر في الرمال السوداء بدلا من اليورانيوم مبينا أن 50 كيلوجراما منه تنتج كهرباء تكفي مصر 40 عاما دون انقطاع وأن شواطئنا ثروة هائلة من الرمال السوداء تعوق عائداتها إيرادات قناة السويس، وأضاف أستاذ الكيمياء توطين صناعة المعادن واجب وطني، واستخدام عنصر الثوريوم في المفاعلات النووية والصناعة سينقل مصر نقلة حضارية واقتصادية كبيرة ولكنه يحتاج الي قرار من القيادة السياسية حتي يأخذ طريقه الي التنفيذ.
وأوضح «عبدالفتاح» أنه سبق أن قدم مشروعا متكاملا عن استخدام الثوريوم ثلاث مرات لوزير الكهرباء الحالي.. ولكنه لم يستجب كما قدمت لرئيس الهيئة الحالي ولم يتحرك هو الآخر.. وإلي الحوار:
ما الثوريوم؟ وما الفرق بينه وبين اليورانيوم؟
- الثوريوم عنصر مشع وكذلك اليورانيوم ولكن الفرق بينهما أن اليورانيوم عندما يستخدم كوقود نووى يكون انشطاريا أى انه يخرج منه اشعاعات وعناصر مصاحبة كثيرة بالاضافة الى عنصر البلوتينيوم، وهذا العنصر يسبب مشاكل كثيرة، أما الثوريوم فهو عنصر لا انشطارى وبالتالى فهو آمن جدا لو استخدم كوقود نووى فى المفاعلات
ما أهمية الاتجاه لعنصر الثوريوم فى الوقت الحالى؟
** حدث اتجاه عالمى فى السنوات الاخيرة حيث بدأوا فى النظر ناحية الثوريوم بدلا من اليورانيوم لأن مشاكل الثوريوم البيئية محدودة جدا حتى إنهم يطلقون عليه اسم « Green reactors» المفاعلات الخضراء الآمنة التى لا يتخلف منها نفايات مشعة كثيرة ولا يتخلف منها عنصر البلوتينيوم السبب الرئيسى فى المشاكل فلذلك اتجه العالم لاستخدام الثوريوم بدل اليورانيوم فى المفاعلات رغم أنه مازال فى طور التجربة لكنهم خلال الخمس سنوات او العشر سنوات القادمة ستستقر عليهم المفاعلات هناك دول فى العالم مثل الهند نجحت فى ذلك ولديها الآن مفاعلان من الثوريوم كما ان الصين أعلنت انها فى العام القادم سيكون لديها مفاعل بالثوريم ورصدت له ميزانية كبيرة.
ومن أهم الميزات أن عنصر الثوريوم متوافر جدا فى مصر فى باطن الأرض فى الرمال السوداء.
الرمال السوداء
كم تبلغ كمية الرمال السوداء فى مصر؟
- الاحتياطى قدر بملايين الأطنان، وجاءت شركات عالمية قدرت حجم الاحتياطى ونسبة الثوريوم الموجود فى تلك الرمال التي تحتوي معدن المونازيت هو الذى يحمل عنصر الثوريوم، ونحن لدينا فى مصر 11 موقعا مليئا بالرمال السوداء.
أين توجد تلك المواقع؟
- تم عمل دراسة جيدة على منطقة البرلس من خلال بيت خبرة عالمى قدر نسبة الاحتياطى الموجود بها وأوضحت تلك الدراسة انه يمكن استغلال المعادن الموجودة فى الرمال السوداء ومنها معدن المونازيت ويلى هذا المعدن اليورانيوم والثوريوم وهو متوفر بكثرة بحيث إنه يغطى احتياجات المفاعلات التى تحتاجها مصر واليورانيوم موجود أيضا ولكن أمامه الكثير من الدراسات وبعد استخلاصه يحتاج الى عملية الإثراء والتخصيب ونحن مقيدون فيه لما يعرف عنه من مشاكل على مستوى العالم.
هل يخضع استخدام الثوريوم للتفتيش والرقابة الدولية؟
- لا، فالوكالة الدولية للطاقة الذرية تشجع هذا الموضوع جدا لأنها ستستريح من ناحية استخدام المفاعلات فى الاغراض العسكرية، أما فى الثوريوم فلا تستخدم المفاعلات فى الاغراض العسكرية ولكن لتوليد الكهرباء فقط وأدعو الى عدم ترك الوقود المستقبلى ولا أقصد نبذ اليورانيوم نهائيا لأن العالم كله يتجه ناحية الثوريوم فلا يجب إهماله، وللأسف هو مهدر على شواطئ البحار فى منطقة دمياط ورشيد ولا يستخدم فى شيء مع أنه ثروة.
ما الدول التى يوجد بها الثوريوم؟ وبأى الكميات؟
- من خيرات الله علينا أن مصر مصنفة من الدول التى تحتوى على الثوريوم ولديها احتياطى كبير وهناك حوالى 11 دولة فيها ثوريوم منها مصر الذي تقدر نسبته 3 % من الموجود فى العالم وهذه نسبة كبيرة جدا والدول الموجود فيها هذا العنصر هى الهند وأستراليا والبرازيل والصين بالإضافة الى ست دول أخرى.
لقد أعددنا ابحاثا كثيرة ودراسات وتجارب حول الثوريوم والمهم القيمة الاقتصادية فالمونازيت يوجد معه الثوريوم واليورانيوم وعناصر أرضية نادرة وهى عبارة عن 12 عنصرا تزيد قيمتها الاقتصادية، عن قيمة الذهب وهى عناصر ثمينة جدا والعالم كله متعطش لها لذا يمكن أن يحقق الثوريوم دخلا كبيرا جدا لمصر يتيح تنفيذ المشروعات الكبيرة ولكن للأسف طاقة مهدرة.
ما الفرق بين الثوريوم والماء الثقيل لإنتاج الوقود النووى؟
- الماء الثقيل مرحلة من مراحل الوقود النووى الذي هو عبارة عن يورانيوم اساسا ثم يليه الثوريوم ويستخدم اليورانيوم فى الوقود ولكن له مشاكل كثيرة وموجود لدينا فى مصر، والدراسات لم تكتمل عليه حتى نستطيع تقدير احتياطاته ونسبته لكن الثوريوم تحت ايدينا ومتوافر واحتياطاته مقدرة ينقصنا فقط استخراجه وتنقيته ليكون جاهزا لتمويل المفاعلات الخاصة بالثوريوم، والتى تسمى بمفاعلات الثوريوم والمفاعلات الاخرى التى تستخدم اليورانيوم لا اقول ايقافها ولكن لها طريقها نسير فيها ايضا والتى تتعاقد عليها الوزارة او الجهات المعنية فى مصر، وعلينا الالتفات ناحية الثوريوم ونفكر فى مفاعلات الثوريوم بجانب مفاعلات اليورانيوم.
هل استخدمت مصر الثوريوم فى مفاعل إنشاص؟
- لا .. مفاعل إنشاص صغير وتجريبى استخدم فيه اليورانيوم وكان ذلك فى الستينات
لأن الثورانيوم لم يكن اكتشف وقتها؟
- كان قد تم اكتشافه ولكن لم يكن يتم الانتباه له بثقل مثل السنوات الماضية، فعندما وقعت القنبلة النووية علي هوروشيما فى اليابان ثم حدث انفحار مفاعل تشيرنوبل فى الاتحاد السوفيتى بدأ العالم يقلق من مفاعلات اليورانيوم وبدأ الاتجاه ناحية الثوريوم وأنه آمن وان تلك الحوادث كان من الممكن عدم حدوثها لو كانت المفاعلات تستخدم الثوريوم بدل اليورانيوم ولذلك اتجهوا بقوة جدا فى السنوات الماضية بحيث إنه فى خلال الخمس سنوات القادمة سوف يحدث تغيير شامل.
هل يحل الثوريوم مكان اليورانيوم فى السنوات القادمة وينتهى اليورانيوم نهائيا؟
- قد ينتهى اليورانيوم الى حد كبير ويكون الثوريوم له الأولوية لكن مفاعلات اليورانيوم سوف تستمر وأتوقع ان يتفوق الثوريوم على اليورانيوم اقتصاديا وأمنيا.
ما وسائل الأمان فى استخدام الثوريوم؟
- اهم شيء انه عندما يستخدم كوقود الاحتراق فى المفاعل لا يتخلف منه مواد ضارة مشعة كثيرة مثل اليورانيوم، وأهمها البولوتنيوم لذلك فإن استخدامه آمن جدا وتوجد معه عناصر اقتصادية يمكن ان تغطى تكلفة المشروع فهو يمول نفسه ذاتيا اذا تم استخدامه بطريقة صحيحة بحيث يتم فصل الثوريوم وبجانبه 12 عنصرا «العناصر الارضية النادرة» وهى عناصر ثمينة جدا اقتصادية العالم كله يحتاجها وهى متوفرة فى مصر فلابد من استغلالها فهى مصدر دخل كبير جدا.
دخل كبير
ذكرتم أن عائد الرمال السوداء يعادل دخل قناة السويس بأى كمية توجد هذه الرمال فى مصر؟
- تم عمل مزايدة عالمية من أجل الرمال السوداء وأكدت دراسة جدوي المزايدة فى المنطقة التى تم عمل دراسة عليها من ضمن ال11 موقعا بتوفر احتياطى مؤكد يقدر ب285 مليون طن من الرمال السوداء بمتوسط 3.28% معادن ثقيلة ولكن المشكلة أنهم يريدون بيع هذه المعادن كما هى بدون تنقية بحيث ان الغرب يستفيد منها ويستخرج منها العناصر المفيدة، ونقوم باستيرادها مرة أخرى بأضعاف أضعاف الاثمان وهذه المزايدة تدين من قام بها لأن بيع المعادن خام كارثة.
ما عقبات تنفيذ هذا المشروع ؟
- المشكلة هى أننا لا نريد ادخال الصناعات القائمة على المعادن أو القائمة على المفاعلات النووية، فهناك صناعات تدعم ذلك وهذه الصناعات هى التى تدر علينا الخير ولكن هيئة المواد النووية بمعاونة الجهات المعنية «محافظ كفر الشيخ ووزير الكهرباء ورئيس الوزراء» يبيعون المعدن خام دون تصنيع فى فترة حكومة حازم الببلاوى ولكن لو اقمنا عليها صناعات فى مصر فاكثر من 40 صناعة تقوم عليها مما تتيح آلاف فرص العمل للأيدى العاملة، بالإضافة الى بيعها بأضعاف الاثمان وهذا سينقل مصر نقلة كبيرة تنافس قناة السويس
لو تم تنفيذ هذا المشروع كم يستغرق من الوقت ليعطى النتائج المرجوة؟
** أنا كنت رئيس قطاع الانتاج بالهيئة وأرسلت خطابات الي بعض الدول المتقدمة كثيرة وأبدت شركة صناعية كبيرة فى كندا استعدادها للتعامل مع تلك المعادن واستخراج منتجات تباع فى الأسواق العالمية عبر عدد من الفروع التسويقية بالخارج، وقمنا بعمل مسودة بروتوكول تعاون معهم وقدمته الى رئيس الهيئة السابق ورفعه بدوره الى حسن يونس وزير الكهرباء آنذاك ورحب بالمشروع، ولكنه توقف ثم قمنا بتقديم المشروع الي المهندس محمود بلبع ولم يحدث اى رد ثم قدمناه ثلاث مرات للوزير الحالى ولكن لم يحدث اى رد فعل ورفعنا الأمر الى رئيس الهيئة الحالى ولم يحدث اى تحرك.
إنني لا أريد سوي مصلحة الوطن وليس لى أى انتماءات سياسية او دينية او حزبية على الاطلاق فانا انتمائى لله اولا ثم للبلد ولجيشها الذى يجب ان نقف معه جميعا فالموضوع قومى حيوى جدا سينقل مصر نقلة حضارية واقتصادية كبيرة جدا.
طالبت الرئيس السيسى بتبني هذا المشروع.. هل تم التواصل بينكما؟
- قدمنا المبادرة منذ حوالى اسبوع والى الآن لم يتم اى تواصل بيننا
أوروبا تتجه للتخلص من محطات الطاقة النووية والاتجاه الى الطاقة المتجددة أو الشمسية أين مصر من هذه المشروعات؟
- مصادر الطاقة الأخرى مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح جيدة جدا ولكنها غير اقتصادية ولن تغطى احتياجات مصر من الطاقة والشيء الوحيد الذى يغطى احتياجات مصر هو الطاقة النووية بالإضافة الى ان أوروبا لا تتخلص من المفاعلات النووية ولكنها تعيد النظر فى تشغيلها بطريقة اكثر أمنا فهى تطورها ومن ضمن هذا التطوير هو استبدال اليورانيوم بالثوريوم ولكن المفاعلات النووية اساسية فى اوروبا ولا تستطيع الاستغناء عنها على الأقل لمائتي عام القادمين لأنها تغطى احتياجاتها.
هل إنتاج ايران قنبلة نووية سيدفع دولا أخرى لإنتاج القنبلة النووية مثل تركيا والسعودية ومصر؟
- لا أريد الخوض فى هذه النقطة.
ما الأماكن الأخرى المرشحة لإنتاج محطات نووية بخلاف الضبعة؟ وما وسائل أمانها وحمايتها؟
- تم عمل دراسة كبيرة جدا على الضبعة وأنفق عليها ملايين الجنيهات وثبت انها افضل موقع من الجهات المتخصصة وكان هناك حوالى خمسة مواقع أخرى عند البحر الأحمر ولكن اهم موقع كان الضبعة حيث ثبت أمانه وجدواه من ناحية إقامة مفاعل عليه وهو كاف لإقامة سبعة مفاعلات.
ما الأسباب التى جعلت جمال عبدالناصر يوقف إنتاج الطاقة النووية؟
- السبب الرئيسى كان نكسة 1967، والطاقة الذرية ايام عبد الناصر كانت فى عصرها الذهبى وكانت تابعة لرئاسة الجمهورية مباشرة وكان لها اهتمام كبير جدا ولكن نكسة 67 جعلته يركز على الأرض والوطن وإعادة بناء الجيش وفى سياق ذلك أرجو ألا ننشغل عن التنمية الداخلية بالكوارث التى تحدث فى سيناء فنحن مع الجيش وخلفه ولكن دورنا ان يقوم كل شخص بواجبه فى مجال عمله حتى نستطيع مساعدة الجيش.
وعندما تولى الرئيس انور السادات اهتم فى بداية الأمر بالطاقة النووية وعندما وقعت حادثة تشيرنوبل فى الاتحاد السوفيتى تمت مناقشة الموضوع فى مجلس الشعب ولاقى اعتراضا شديدا وتوقف الموضوع وظل هكذا حتى تولى الرئيس الاسبق حسنى مبارك ومات الموضوع.
ما مصير الطاقة الشمسية فى مصر؟ وهل يتم إنتاجها أم أنها مكلفة؟ أم هناك عقبات أخرى؟
- مصير الطاقة الشمسية جيد ولكن حسب معلوماتى حتى لا أتدخل فى غير تخصصي غير كافية لتغطية الاحتياجات من الكهرباء فى مصر بالاضافة الى ان تكاليفها باهظة لو قورنت بالطاقة النووية.
ماذا عن الطاقة البديلة مثل طاقة الرياح مثلا؟
- طاقة الرياح محدودة والمازوت والفحم لهما مشاكل كثيرة فى الاستيراد وتكاليفهما عالية بالاضافة الى المخلفات التى تنتج عنهما واعترضت وزيرة البيئة السابقة على استخدام الفحم كوقود.
ما هى اقتراحاتكم لسد العجز فى الكهرباء؟ هل بالاستيراد من الخارج أم بالبحث عن مصادر الغاز وتصدير الناتج للخارج؟
- نحن كهيئة المواد النووية دورنا الاساسى هو توفير الوقود النووى اما سياسة وزارة الكهرباء فيسأل فيها وزير الكهرباء ودورنا توفير الوقود لهم وهم يكملون الباقى.
ما المشاكل التى تواجه هيئة المواد النووية؟ وهل تحتاج الى تمويل وعلماء؟ وكيف ترى مستقبلها؟
- هيئة المواد النووية فى سبيلها للانهيار والغرق نتيجة سوء الإدارة الموجودة فيها لأن الدكتور نجدى محمد فرج رئيس الهيئة تم إيقافه عن العمل لمدة ثلاثة أشهر وبعد العودة مرة أخرى اتخذ اجراءات متعنته جدا حيث أقال بعض رؤساء مشاريع إنتاج اليورانيوم دون تحقيق ودون ان يستمع الى وجهات النظر المختلفة كما أقال رئيس قطاع الإنتاج الذى يعد اهم قطاع ورئيس قطاع البحوث دون أى أسباب مع أنهم خبرات ولا أعرف كيف تولى رئيس الهيئة هذا المنصب فلو نظرنا الى السير الذاتية للاساتذة الموجودين فى الهيئة وسيرة رئيس الهيئة سوف نرى الفرق شاسعا جدا بينهم.
هل السبب فى الصدام بين رئيس الهيئة والعاملين بها انتماؤه للإخوان؟
- هو تم ترشيحه واختياره فترة حكم الاخوان المسلمين، وتم ايقافه عن العمل لمدة ثلاثة اشهر منذ مارس 2014 من قبل أمن الدولة العليا، ثم عاد الى العمل فى يونية الماضى وبعد عودته اتخذ اجراءات تعسفية ضد قيادات الهيئة واختار بعض القيادات الموالين له والهيئة بها علماء واساتذه كثيرون تعلمنا فى أكبر جامعات فى العالم وأنفقت البلد علينا الكثير، ولذلك نحن مدينون له ونريد رد جزء من هذا الدين فالعلماء لديهم خبرات كبيرة سواء الجيل السابق لنا او نحن ولكن العوائق الادارية كبيرة ولذلك اضطررنا للجوء الى خارج الهيئة ونحن تابعون لوزارة الكهرباء ولكنها مشغولة بمشكلات انقطاع الكهرباء.
لو استمرت الهيئة على هذا الحال سوف تنهار لكن لابد ان ينظر اليها بعين الاعتبار وينظر الى الكفاءات واصحاب الخبرات من أجل نهضة الوطن.
متى يصبح الشرق الاوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية؟
- اسرائيل شوكة فى هذا الموضوع، فنحن وقعنا على بعض المعاهدات واسرائيل لم توقع وترفض اى نوع من التفتيش ولديها مفاعلات وقنابل نووية ونحن مع الاسف «محلك سر»
لو بدأ مشروع استخراج الثوريوم.. كم يستغرف من الوقت لإظهار النتائج؟ وما تكاليف تنفيذه؟
- لو عملنا بجدية واقمنا الصناعات لن يستغرق اكثر من ثلاث سنوات، ويظهر مردودها الاقتصادى والقومى، اما بالنسبة للتكاليف فنحن لم نستكمل مسودة برتوكول التعاون من الناحية الاقتصادية ولكننى كنت توليت رئيس مجموعة تسعير الخامات والمنتجات وأعرف الأسعار فى العالم ولذلك اقول بناء على متابعة أسعار العناصر الأرضية النادرة، إن في مصر كنزا مدفونا فى مصر ولم يستغل.
كم من الوقت استغرقتم فى الدراسة للوصول لعنصر الثوريوم؟
- الأبحاث على عنصر الثوريوم منذ اكثر من 15 عاما ولكن الثوريوم لم يكن له اهتمام على اساس ان اليورانيوم موجود وعندما بدأت تظهر مشاكل اليورانيوم من تلوث وتسريب اشعاعى فى العالم بالاضافة الى ان مناجم اليورانيوم بدأت تنضب توجه العالم ناحية الثورانيوم.
هل الثورانيوم له استخدامات أخرى؟
- نعم .. يدخل فى تصنيع بعض لمبات التنجستن وبعض المعادن والسبائك والاجسام المعدنية التى تقاوم الطائرات وغيرها من الصناعات.
لو تم استخدام الثوريوم لإنتاج الطاقة الكهربائية فكم كيلو وات يمكن توليده من الطاقة الكهربائية؟
- أنا سمعت هذا الرقم فى مؤتمر عالمى لكنه يحتاج الى بحث اكثر وهو 50 كيلو جراما من الثوريوم تكفى لانشاء مفاعل بقدرة 1000 ميجا وات فترة تشغيل من 20 الى 40 عاما فالموقع الواحد الذى أجريت عليه الدراسة سوف يخرج منه حوالى 100 طن ثوريوم بينما نحن نحتاج الى 50 أو 100 كيلو جرام للمفاعل فما بالنا بباقى المواقع.. ولقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اشارت فى مؤتمر حضرته فى الهند الى أن مصر لديها احتياطى مؤكد 100 ألف طن ثوريوم غير 200 الف طن احتياطى غير مؤكد يحتاج الى دراسة و100 الف طن تشغل المفاعل آلاف السنين ولا نفكر فى مشكلة الكهرباء نهائيا والدليل العملى الصين أعلنت أن الثوريوم الموجود لديها يستطيع تشغيل المفاعلات لمدة 20 الف سنة وهذا واقع عملى وسوف يعمل أول مفاعل فى الصين العام القادم
ما الخطوات القادمة لتنفيذ هذا المشروع؟
- نريد الوصول الى مسئول كبير فى الدولية يتبنى هذا المشروع ويستمع الينا واذا كان هذا المشروع صحيحا يتخذ خطوات جدية فى تنفيذه .. فالتمويل ليس مشكلة لاننا نعرف من الدراسات ان المشروع يمكن ان يمول نفسه والمشروع اكبر من رئيس الهيئة واكبر من الوزير لانه مشغول ولكنه يحتاج الي موافقة القيادة السياسية وكما قال أحد الأجانب إن مصر إذا أغلقت على نفسها عشر سنوات وأخرجت ما لديها فسوف تكون فى صفوف الدول المتقدمة ونرجو ان تسمعنا القيادة السياسية.


سيرة ذاتية
أستاذ دكتور كيمياء تحليلية لليورانيوم والثوريوم (هيئة المواد النووية)
المؤهلات العلمية:
دكتوراه فى الكيمياء التحليلية لليورانيوم (روسيا وجامعة عين شمس)
الوظائف الاكاديمية:
أستاذ مساعد كيمياء تحليلية العضوية ( 1999 – 2004)
استاذ كيمياء تحليلية العضوية ( 2004 – الآن )
رئيس قطاع الانتاج – هيئة المواد النووية (2012 – 2014)
شارك بالحضور كممثل وحيد لمصر وأفريقيا فى الاجتماع الفنى حول « الثوريوم وموارده بالعالم
رئيس مجموعة تقويم اليورانيوم بمشروع أم آرا (1997- 1999)
رئيس مجموعة الدراسات المعملية لليورانيوم بمنطقة جتار (1997)
رئيس المجموعة المعملية لمشروع التقويم بجتار(1999)
الإشراف العام على عمليات التحاليل الكيميائية ومراقبة جودة المنتجات للعناصر الارضية النادرة من الرمال السوداء(2000 – 2002)
المدير التنفيذى للمعامل المركزية (2006- الآن)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.