سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اكتشفت 17موقعًا لليورانيوم والخامات الأخرى خلال الأعوام السابقة..هيئة المواد النووية تركت إنجازاتها وتحولت إلى التنقيب عن المياه الجوفية والزلط لوزارة الإسكان
من الهيئات الواعدة التى بنيت عليها آمال كبيرة، خاصة فى استقلالية القرار فى المجال النووى والاعتماد على الذات فى الحصول على خام اليورانيوم والمواد المشعة. إنها هيئة المواد النووية التى كانت قبل إنشائها عبارة عن قسم يتبع هيئة الطاقة الذرية يسمى قسم الجيولوجيا والخامات الذرية، وذلك فى منتصف الخمسينيات، ورغم أن مهام البحث كان يقوم بها قسم داخل الهيئة، إلا أنه قام خلال ذلك الفترة بالعديد من الاكتشافات المهمة مثل اكتشاف أول موقع لليورانيوم عام 1957 فى منطقة القطرانى جنوب مدينة 6 أكتوبر، أيضا تم اكتشاف خام الثوريوم وهو من الخامات المشعة التى تدخل فى بناء المفاعلات. وفى عام 1959 تم اكتشاف موقع جديد فى وادى الجمال جنوب مرسى علم اتضح أن به تركيزات عالية من النايبيون والتنتالام وهى خامات تدخل فى تصنيع الأسلحة. وفى اوائل الستينيات اكتشف العلماء خام اليورانيوم فى منطقة وادى كريم جنوب غرب القصير، واتضح أن تركيزاته مرتفعة بعض الشئ، واكتشاف آخر لليورانيوم وجد فى منطقة المسيكات _العضية- ليتضح فى النهاية أن هناك 17 موقعًا لاكتشاف اليورانيوم والخامات الأخرى، ونتيجة هذه الجهود الكبيرة فى مجال البحث عن الخامات النووية، تم إنشاء هيئة المواد النووية عام 1977 لتتبع وزارة الكهرباء وبعدها بسنوات صدر قرار بتبعيتها لوزارة الصناعة وكان هذا التشتت كافيًا لوقف جهود الهيئة حتى عاد الأمل إلى إحياء البرنامج النووى فى الثمانينيات، أعقبها انتكاسة جديدة للهيئة بوقف البرنامج. ويشير الدكتور محمد عزت، رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق ل(المصريون) إلى أنه لابد أن تحدث صحوة لهيئة المواد النووية، لأن هناك خامات مشعة وأخرى غير مشعة موجودة فى الأراضى المصرية يمكن استخدامها فى الصناعات النووية والصناعات العادية، كما أنه لابد من الاهتمام بتصنيع العجينة الصفراء والتى يتم استخدامها فى الوقود النووى وهى من الأبحاث التى تسمح بها الوكالة الدولية للطاقة ويشير الدكتور حشاد إلى أنه بالفعل تمت إقامة مصنع للعجينة الصفراء منذ 18سنة تقريبا، لكنه توقف قبل تصنيع هذه العجينة فى الوقت التى أقامت فيه سوريا بتبنى هذه التكنولوجيا، وتقوم الآن بتصنيعها بموافقة الوكالة الدولية. ويشير أن مشروع استخراج الرمال السوداء وهى موجودة فى عدة مناطق وتدخل فى صناعة السبائك، وهذا المشروع هللنا له ثم توقف عن السير فيه وكان من أكبر سقطات هيئة المواد النووية تركها للبحث عن هذه الخامات الهامة والاستراتيجية، والتنقيب عن المياه الجوفية أو البحث عن الزلط لوزارة الإسكان، والغريب فى تلك القيود المفروضة على المسئولين فى هيئة المواد النووية عدم الحديث إلى الإعلام، وكأنهم يحفرون سر الأسرار وعد إفصاح رؤساء هيئة المواد النووية حتى بعد تخليهم عن منصب الرئاسة عما يدور داخل الهيئة وأقسامها.