أعلن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي، أنه تم الاتفاق على وضع خارطة طريق للتعاون الفرنسي التركي تمتد على مدى سنتين لتشمل الحوار السياسي والأمن وتقوية العلاقات الاقتصادي والثقافي بين البلدين . وقال فابيوس - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي اليوم الجمعة - " إن اللقاء تطرق إلى بعض القضايا الشائكة ومنها القضية السورية وبالتحديد الأزمة في مدينة كوباني (عين العرب)، معربا عن أسفه حيال تمكن تنظيم " داعش " الإرهابي من السيطرة على جزء كبير من المدينة ورفع الأعلام السوداء عليها، وأضاف أن باريس لاتدعم نظام الاسد الذي خلق هذا التنظيم الوحشي ، مشددا على أن بلاده تدعم المعارضة المعتدلة، وأضاف أن نظام الأسد لايقل خطورة عن خطر تنظيم "داعش". وأكد أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لطرد والقضاء على الإرهاب، لافتا إلى أن قوات التحالف الدولي تقوم بمجهود جبار لدحر هذا الإرهاب نهائيا . وأعرب عن أسفه لانضمام بعض المواطنين الفرنسيين إلى صفوف هذ التنظيم الإرهابي ، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم قاموا بتكثيف الاتصالات بين البلدان المجاورة لوقف تدفق المقتالين الذين يودون المشاركة في العملية القتالية . ووجه فابيوس التحية إلى السلطات التركيا لما تبذله من جهود لمساعدة اللاجئين السوريين ، مشيرا إلى أن تركيا تأوي مايقرب من مليون لاجئ سوري على أراضيها . وأكد أن بلاده على استعداد كامل لتقديم الدعم المطلوب لتركيا حتى تتمكن من مساعدة هؤلاء اللاجئين السوريين ، مشددا على تقديم المساعدة أيضا إلى السوريين الذين يعيشون في المناطق التى تسيطر عليها المعارضة المعتدلة . وأوضح أن فرنسا تدرس حاليا كيفية فرض حظر جوي بين سورياوتركيا في إطار تنسيق دولي . ومن جهته ، أكد وزير الخارجية التركي أن الضربات الجوية التى تشنها قوات التحالف الجوي على سوريا غير كافية ، مشيرا إلى أن فرض حظر جوي سيساهم بشكل كبير في محاربة الإرهاب . وأشار إلى أنه يجب محاربة نظام الأسد أولا حتى نتمكن من القضاء على الإرهاب نهائيا ، لافتا إلى أن نظام الأسد قتل أكثر من 100 ألف من مواطنيه مستخدما الأسلحة الكيماوية والغازات والهجمات الجوية .