حاولت الجماعة الإرهابية إدخال الذعر والرهبة فى نفوس المصريين فى يوم إحياء ذكرى ثورة 30 يونيو, لمنع نزولهم للاحتفال بميادين مصر بيوم سقوط نظام الإخوان الإرهابى, حيث قامت الجماعة الإرهابية بتفجير ثلاث قنابل متتالية بمحيط قصر الاتحادية ونتج عن هذا الحادث الإرهابى استشهاد عدد من خبراء المفرقعات بمديرية أمن القاهرة. وفى هذا الصدد استطلعت بوابة الوفد آراء عدد من الخبراء الأمنيين حول الطرق المناسبة لمواجهة إرهاب الإخوان. قال اللواء "محمد الغبارى" الخبير الأمنى إن الدولة غير مسئولة عن الحادث, مرجعا أسبابه لإهمال خبير المفرقعات فى ارتداء الزى المُخصص للتعامل مع القنابل. وأشار "الغبارى" إلى أن مجال المفرقعات, يكون الخطأ الأول, فيه هو الأول والأخير, مشيرا إلى أن خبراء مكافحة المفرقعات يخصص لهم زيا بمواصفات خاصة يقوم بحماية الخبير أثناء تعامله مع المواد المتفجرة. كما أوضح الخبير الأمنى أن الفارق الزمنى بين انفجار القنابل الأولى والثانية كان قصيرا, مضيفا أن منفذى الانفجار تعمدوا ذك ليفقد خبراء المفرقعات حياتهم عن قصد. واتفق معه فى الرأى اللواء "حسين عماد" الخبير الأمنى حيث ذكر أنه يوجد موجات تفجيرية بداخل القنبلة شديدة التعقيد ومن المحتمل أن يكون البطء فى إبطالها السبب الذى أودى بحياة خبراء المفرقعات, موضحا أن "البدلة الواقية" الخاصة بالعاملين فى مجال المفرقعات لا تقوم بدور كبير فى حماية من يرتديها. كما وصف الخبير الأمنى حادث الانفجارات التى أدت إلى تفجير ثلاث قنابل لم يتعد وقت التفجير فيما بينهم النصف ساعة تقريبا بالعمل الإرهابى الخسيس. فيما لفت الخبير الأمنى "يسرى قنديل" أن العمل بمجال المفرقعات يوجد به خطورة كبيرة على العاملين فيه وعدم وقوع ضحايا أثناء إبطال مفعول قنبلة شىء وارد وليس دائما. كما أوضح الخبير الأمنى أن خبراء المفرقعات لديهم القدر الكافى من المعرفة بالاحتياطات اللازمة الواجب الالتزام بها من الوقت المحدد لإبطال القنبلة والزى الواجب ارتداؤه أثناء الإبطال.