نشرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية في عددها الصادر اليوم الخميس، موضوعاً تحت عنوان "كأس العالم 2022: ربما يرغب كاميرون في الصمت بخصوص قطر والفيفا". قالت الجريدة إن بريطانيا تعتمد على قطر في الحصول على إمداداتها من الطاقة وربما ينبغي علينا عدم التورط في المشاكل المتعلقة بتنظيم قطر بطولة كأس العالم حتى نحتفظ بهذه العلاقات الجيدة. تعتبر الجريدة أن هذا السجال حول "عمليات رشاوى قدمت لعدد من المسئولين في الفيفا كي تحصل قطر على حق تنظيم البطولة سيشكل اختباراً للعلاقات بين لندن والدوحة". وأضافت الجريدة أن قطر تنكر بشكل مستمر كل التقارير الواردة حول هذا الموضوع، خصوصاً ما يتعلق بالمسئول القطري السابق في الفيفا محمد بن همام وقيامه بالإشراف على توزيع مبالغ مالية لشراء الأصوات. وتوضح الجريدة أن كل ذلك لم يوقف كاميرون عن التأكيد على أن بريطانيا قد تدخل سباق الحصول على حق تنظيم البطولة في حال سحبها من قطر. تقول الجريدة إنه بالنسبة لمجتمع قبلي أسس قبل 30 عاماً مثل قطر فإن الفوز بحق تنظيم البطولة كان شرفاً كبيراً وله معانٍ روحية أكبر ولن يتخلوا عن هذا الحق دون أن يقاتلوا من أجله. وتوضح الجريدة أن هناك الكثير من المصالح المهددة لبريطانيا في هذه المسألة أكثر بكثير من الرياضة ومحاسبة المسئولين الفاسدين. تقول الجريدة إن قطر التى تعد أغنى دول العالم من حيث متوسط دخل الفرد السنوي، الذي يصل إلى 100 ألف دولار، تتعرض لاتهامات متكررة بأنها تمتلك الكثير من الأموال ولا تعرف أين تنفقها لكن بريطانيا وحتى اللحظة الراهنة استقبلت الكثير من هذه الأموال في صورة استثمارات في السوق المحلية. تختم الجريدة بقولها إنه لن يكون من الحكمة أن تقوم الحكومة البريطانية بتعريض المصالح المتعددة مع قطر لمخاطر غير محسوبة مقابل فرصة في الحصول على حق تنظيم البطولة المنتظرة عام 2022.