ننشر أسعار الذهب في بداية تعاملات السبت 13 يوليو    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة    فلسطين.. إصابات جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلًا في مخيم النصيرات    أكثر من 118 دولة تعلن دعمها لوكالة الأونروا بوصفها ركيزة للاستقرار الإقليمي    الصين تحث الولايات المتحدة والفلبين على سحب نظام صواريخ «تايفون»    «كل واحد ليه وقته والظلم لا ينتصر».. وائل القباني ينتقد جلوس شوبير بديلاً ل الشناوي    القنوات الناقلة لمباراة إسبانيا وإنجلترا في نهائي يورو 2024    فتح أبواب اللجان الامتحانية أمام طلاب الثانوية العامة في الثامنة صباحا    مؤلف عربي يطرح اسمه ضمن قائمة "أفضل كتب القرن"    عمل مع كبار المخرجين.. منير «حدوتة» في السينما المصرية    جهاد جريشة: الأهلي يستحق ركلتي جزاء أمام بيراميدز    حظك اليوم| برج الحوت السبت 13 يوليو.. يتمتع بشخصية إجتماعية محبوبة من الجميع    ختام المؤتمر السنوي الثاني لرابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط    "سنكون فريقا واحدا لأول مرة".. ترامب يواصل السخرية من بايدن    الكهرباء: ننتج 6 آلاف ميجاوات من طاقة الرياح    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف شيري عمر.. طريقة عمل نيويورك تشيز كيك فراولة    إعادة محاكمة متهم بقضية «خلية الزيتون».. اليوم    الأرصاد: طقس اليوم شديد الحرارة رطب نهارا معتدل الحرارة رطب ليلا.. والعظمى بالقاهرة 37    البورصة المصرية: الوقت مناسب أمام المستثمرين لاقتناص الفرص    الرئيس الإيرانى المنتخب: روسيا حليف استراتيجى مهم لإيران    عبدالناصر زيدان: الأهلي ينهي سلسلة انتصارات بيراميدز بفوز تاريخي    البطريرك يصل إلى مطار ملبورن الدولي للقيام بالزيارة الرسولية الأبوية الثانية    بعد ابتلاعها 6 أيام.. سحب بطارية من مريء طفل عمره 5 سنوات    الرئيس الإماراتي يستقبل شيخ الأزهر.. ويبحثان تأصيل الحوار الحضاري    وزير الطيران المدني: نسعى لتحقيق خطة طموحة لافتتاح المزيد من الخطوط في السوق الإفريقية الواعدة    رامي جمال يكشف عن موقف محرج تعرض له بسبب إصابته ب البهاق (فيديو)    عاجل - صيام يوم عاشوراء.. الموعد والدعاء فيه    أمين الفتوى: السحر موجود.. وهذا حل التخلص منه    سقوط مسجل خطر بحوزته 2 كيلو حشيش وسلاح ناري في الأقصر    سحب الكراسات اليوم.. شروط ومميزات الالتحاق بالمعاهد الصحية الشرطية    للأمهات.. نصائح لمنع التهاب الأذن الحاد عند الأطفال    محافظ أسيوط للمواطنين: سأعمل على إيجاد الحلول المناسبة لكافة المشاكل    شعبة الأدوية: أزمة الدواء في مصر ثقافة وليست نقصا    مقتل مدرب جيم أثناء تدخله لفض مشاجرة بين جيرانه بشبرا الخيمة    قرارات النيابة العامة في احتراق سيارة «نقل» ومصرع قائدها بمنطقة الصف ب الجيزة    وزير الشؤون النيابية: «الحكومة وكل مؤسسات الدولة تعمل من أجل المواطن.. ومصر للمصريين»    محلية النواب: الفترة المقبلة ستشهد تقديم تسهيلات لبعض التعقيدات في تطبيق قانون التصالح    «إنت زعلان من إيه!».. رسالة نارية من أحمد حسن ل إمام عاشور    عاجل.. هل سيشارك؟ أول تعليق من الزمالك على إعلان إقامة السوبر الإفريقي بالسعودية    أول صورة لمسرح الأرينا الجديدة U ARENA في مهرجان العلمين 2024    أحمد نعينع: لم نعتمد قارئا واحدا في الإذاعة منذ عامين    وسط حضور الآلاف.. حكيم يشعل حفل المنصورة الجديدة    ملف رياضة مصراوي.. فوز الأهلي.. السوبر الأفريقي في السعودية.. وتغريدة شوبير    الحوثيون يعلنون استهداف سفينة مرتين فى البحر الأحمر وفى باب المندب    أحمد كريمة: «طبق عاشوراء» اختراع صلاح الدين الأيوبي للقضاء على طقوس الحزن    لبنان يتقدم بشكوى ضد إسرائيل لمجلس الأمن عن الحرائق الناتجة عن الفوسفور الأبيض    وزير الري عن شكاوى نقص وصول المياه للترع: نشهد أقل عدد من المشكلات هذا العام    فرحة وإقبال الزائرين.. بدء التشغيل التجريبى للحافلات الكهربائية بشرم الشيخ    أول صور من موقع انهيار حفرة على شاب أثناء البحث عن الآثار ب الجيزة    استعداداً لانتقال القوات المسلحة.. السيسي يتفقد مركز القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية    إرادة الله تتحدى التخزين الخامس واتفاقية عنتيبي، شاهد ماذا حدث في الهضبة الإثيوبية (صور)    جامعة دمياط تحقق مركزًا متميزًا في تصنيف ويبوميتركس الإسباني للاستشهادات المرجعية    ارتفاع ضغط الدم: القاتل الصامت وكيفية الوقاية منه    باريس 2024| المنتخب الأولمبي يؤدي تدريبه الأول في فرنسا    محمد علي رزق يحتفل بهدف قفشة أمام بيراميدز: "الدقيقة 85 القاضية ممكن"    دعاء الامتحان الصعب 2024.. دعاء الامتحان والنجاح مستجاب    أخبار × 24 ساعة.. محور بناء الإنسان أولوية قصوى فى برنامج عمل الحكومة    هل يجوز خروج المرأة متعطرة؟.. مفتي الجمهورية يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عوَّاد باع أرضه
نشر في الوفد يوم 02 - 07 - 2011

كل الأرقام خطيرة، دراسة تؤكد أن مصر تفقد 5 أفدنة من أرضها الزراعية كل ساعة أى تفقد حوالى 47 ألف فدان سنوياً، وتصريحات تقول إن الذى تفقده مصر هو 20 ألف فدان زراعى سنوياً وهى تصريحات رسمية على لسان الدكتور صلاح يوسف، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة.
ثم تصريحات الوزير نفسه الذى أكد ان كل ما فقدته مصر بسبب تعديات الأراضى الزراعية هو 6400 فدان فقط منذ اندلاع الثورة وليس 40 ألف فدان كما أشيع!! كل هذه الأرقام مفزعة. أى دولة فى العالم تفقد فدان أرض زراعية واحداً تحاول أن تعوضه بأضعاف ذلك،ونحن لا نستطيع تعويض ربع ما نخسره... أى أننا نسمح ببناء الكارثة القومية الكبرى التى ستدمر ثروة مصر الزراعية الاستراتيجية ونحن نختلف على عدد الفدادين، بلد تضيع فيه الأرض ولا يوجد جهاز واحد قادر على أن يحدد المساحات التى تضيع.
فى أول تسجيل للثروات فى التاريخ قررت بريطانيا أن تسجل ثروة البلاد بالكامل، وكان أول ما تم تسجيله هو اعداد الأراضى المملوكة للدولة واعداد الأراضى المملوكة للواردات ومساحات الأراضى الزراعية. وفى منتصف القرن الماضى كانت سجلات وزارة الزراعة المصرية ترصد بالتحديد أملاك الدولة والأملاك الخاصة. أما الآن فى القرن الواحد والعشرين فتقف مصر حائرة عاجزة وهناك عشرات الآلاف من الموظفين بلا عمل، اليوم فى القرن الواحد والعشرين لا نعرف ماذا فقدنا لأننا لا نعرف ماذا نمتلك لا توجد جهة واحدة مسئولة فى مصر تستطيع ان تحدد أو ترصد بدقة ما تملكه الدولة من أراض أو ما نزرعه أو تم التعدى عليه.. بلد بلا رقابة أو تطبيق لأبسط قواعد الإدارة.
الأراضى الزراعية التى نفقدها اليوم من أغلى وأخصب أراضى مصر.. ومشاريع زراعة الصحراء إما فشلت أو أصدرنا عليها حكم إعدام وهاجمنا المستثمرين وهددناهم. وتعويض 20 ألف فدان سنوياً يحتاج الى أكثر من مشروع عملاق الأرض موجودة.. والشباب يبحث عنها ثم يدفع عشرات الآلاف لاستصلاح فدان واحد، بينما تضيع كل يوم مئات الفدادين الخضراء الخصبة.
مشاريع نسمع عنها ثم لا يحركها أحد ويقفون لمشاهدة ومتابعة الثروة الزراعية التى أمام أعينهم وتحت أقدامهم.
لو استمرت معدلات فقدان الأراضى الزراعية بهذا المنطق وهذه السلبية فسوف نواجه بكارثة فى مصر، والكارثة لن تكون مجرد ندرة الأرض الزراعية وارتفاع أسعار المحاصيل بل ستكون أيضاً كارثة بيئية لأن التكدس السكانى يزيد والخدمات تختفى وهكذا نكون أيضاً قد خلقنا كارثة جديدة، الحل هو أن تقرر الدولة تطبيق قوانين صارمة على كل من تعدى على أراض أو كل من دمر أى أرض زراعية. تحركوا بقوة وقسوة، انزعوا ملكيات كل من دمر فداناً زراعياً. أعرضوا أراضى بناء مجانية تماماً من الصحارى ظهير أى مدينة. عواد باع أرضه.. ودمرها. وهذا معناه أننا سنجوع وسنستورد المزيد لأننا شعب لا ينتج ولا يهتم وبلا إدارة أو قانون يحترمه ويطبقه. فدان واحد يهدر يومياً هوجزء ضائع من ثروة مصر. وما أكثر الثروات التى أضعناها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.