قال وزير الطيران المدني الطيار سامح الحفني، إن المطارات الإفريقية تمثل 30% من حجم التشغيل الكلي لمصر للطيران، وتسعى الوزارة إلى تحقيق خطتها الطموحة لافتتاح المزيد من الخطوط في هذا السوق الواعد. جاء ذلك خلال وصول وزير الطيران المدني ، ووزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، على متن أول رحلات شركة مصر للطيران (الناقل الوطني) إلى كل من مدينتي جيبوتي ومقدشيو، على رأس وفد يضم لفيفا من قيادات وزارات الخارجية والطيران المدني والتجارة والاستثمار. وأكد الطيار سامح الحفني- بحسب بيان، أمس الجمعة أن تدشين أحدث خطوط مصر للطيران إلى البلدين الشقيقين جيبوتيوالصومال، يأتي انعكاسًا لخطة قطاع الطيران المدني المصري، والتي تتمثل في توسيع نطاق التعاون في مختلف أنشطة النقل الجوي مع الأشقاء الأفارقة وبخاصة في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، مضيفًا أن الوزارة تتبنى العديد من المبادرات الإفريقية التي من شأنها تطوير صناعة النقل الجوي الإفريقي، وكذلك تحسين كفاءة الملاحة الجوية من خلال إدارة عمليات المجال الجوي، فضلًا عن فتح مسارات جديدة لتفعيل سوق النقل الجوي الإفريقي. وأشار إلى أن أولى خطواتنا نحو هذه المبادرات هي افتتاح هذا الخط الجديد بين البلدين على متن طائرات (مصر للطيران)، والتي تمتلك شبكة خطوط واسعة تغطي معظم المدن المهمة والمطارات المحورية في القارة الإفريقية، حيث تصل (مصر للطيران) إلى 26 مطارا في 24 دولة إفريقية بمعدل تشغيل يصل إلى 109 رحلات أسبوعية. وأوضح أنه من المقرر أن تصل شبكة خطوط مصر للطيران إلى 32 مطارا في 30 دولة إفريقية بمعدل تشغيل يبلغ 276 رحلة أسبوعية بحلول عام 2028، بالإضافة إلى الوجهات التي تغطيها اتفاقيات المشاركة بالرمز، وكذا توسيع شبكة نقاط الشحن الجوي لتنمية حركة البضائع داخل القارة الإفريقية. ◄ اقرأ أيضًا | وزيرا الطيران والخارجية يتوجهان إلى الصومالوجيبوتي على أولى رحلات مصر للطيران وأضاف وزير الطيران المدني، أن الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به مصر وسط قارات العالم يمنحها ميزة إضافية لربط دول العالم بالقارة السمراء، من خلال شبكة المطارات المصرية، التي تمثل حلقة الوصل بين قارتي آسيا وإفريقيا والنافذة التي تطل منها أوروبا على القارة السمراء. ونوه بأن مصر باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الكيان الإفريقي، تسعى جاهدةً حكومةً وشعباً لتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة على مستوى التنمية وتطوير البنية التحتية ورفع معدل الاستثمار نحو شراكات اقتصادية جديدة، وزيادة الحركة الجوية بين دول القارة السمراء. وفي ختام كلمته، قدم الطيار سامح الحفني، الشكر على حفاوة الاستقبال، وتذليل كافة العقبات لتشغيل هذا الخط الجديد. وكان في استقبال الوفد المصري عقب وصوله إلى جيبوتي وزير الخارجية محمد على يوسف، ووزير البنية التحتية والتجهيزات حسن حمد إبراهيم، وسفير مصر لدى جيبوتي السفير خالد الشاذلي، وعدد من مسئولي الطيران المدني والمطار وأعضاء الغرف التجارية بجيبوتي. وقامت سلطات المطار هناك باستقبال الطائرة بتقليد رش المياه؛ للترحيب بتشغيل هذا الخط الجديد. وعلى صعيد متصل.. توجه الوفد المصري إلى العاصمة الصوماليةمقديشو، وكان في استقبالهم وزير الخارجية والتعاون الدولي بالصومال أحمد معلم فقي، ووزيرة النقل والطيران المدني فردوسة عثمان، وعلي عبدي أواري سفير الصومال لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، ولفيف من قيادات المطار بدولة الصومال. وشهدت مراسم استقبال الطائرة أيضًا تقليد رش المياه وأنغام الموسيقى الصومالية، في إشارة رمزية إلى الترحيب بالطائرة الجديدة وتفاؤلًا بنجاح هذا الخط الجوي الجديد. وقام الوفد الحكومي بدولة الصومال بتقديم التهنئة لوزيري الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج والطيران المدني على تولي المهام الجديدة، حيث ثمنوا دور مصر المحوري في تشغيل تلك الخطوط المهمة، والتي تعد شريان الحياة وتُسهم في تعميق سُبل التعاون وفتح آفاق فعالة بما يُحقق مصالح الشعبين الشقيقين. وعلى هامش الزيارة.. التقى وزير الطيران المدني، بوزيرة النقل والطيران المدني الصومالية فردوسة عثمان، حيث تناول اللقاء رغبة الجانب الصومالي الاستعانة بالخبرات والكفاءات المصرية في مختلف المجالات لاسيما في مجال التدريب والشحن الجوي والتفتيشات والمراجعات الدورية. وأعربت الوزيرة الصومالية، عن تطلعها لتعزيز التعاون مع وزارة الطيران المدني المصرية في هذا المجال الحيوي، كما ثمنت كافة الجهود المبذولة من الجانبين لتدعيم العلاقات الثنائية.