رأى الكاتب الأمريكى "ريتشارد كوهين" أن فشل الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" فى اتخاذ موقف واضح حيال سوريا له تكلفة باهظة ولاسيما بعد أن تحولت الأمور هناك من سىء إلى أسوأ. وأكد "كوهين"، فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن ارتباك إدارة أوباما حيال اتخاذ قرار بشأن سوريا هوما سيذكره التاريخ له. وأضاف "كوهين" قائلًا: "أيًا كانت الاختيارات التى هدد أوباما باللجوء إليها فيما يتعلق بسوريا فإنه بات واضحًا أن الديكتاتور "بشار الأسد" لا يعبأ بهذه التهديدات التى يطلقها "أوباما" والدليل على ذلك أنه لا يزال يقصف شعبه بالقنابل العنقودية وقنابل البراميل، إضافة إلى فرض الحظر على المدن والمناطق المتمردة مما يؤدى إلى تجويع أهلها وذلك لإجبارهم على الخضوع". وواصل "كوهين" انتقاده قائلًا: "عدد القتلى يتزايد بشكل بشع وما زال الرئيس "أوباما" لم يفعل شيئًا حيال ذلك فى انتظار الخيارات التى تحديد الخيارات التى لم تُرسم إلى الآن، وبالتالى فإن الناس يجب أن يموتوا جوعًا إلى أن تصل قافلة الخيارات". واستنكر "كوهين" موقف أمريكا من خلال طرح عدد من الأسئلة فى مقدمتها "لماذا تسمح الولاياتالمتحدة بمواصلة عمليات القتل الجماعى فى سوريا والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 140 ألف حالة وفاة وفقًا للاحصاءات الأخيرة؟ لماذا هذا العجز أمام "بشار الأسد" فى الوقت الذى تهدم فيه قواته أحياء كاملة، وتقوم بعمليات تعذيب مع الإفلات من العقاب؟". وأشار الكاتب، فى سياق مقاله، إلى أن "الشهر المُقبل الذكرى الثالثة للحرب الأهلية السورية". وأضاف "كوهين" قائلًا: "إن التباطؤ وتضييع الوقت أصبح السمة المميزة لواشنطن والسياسة الخارجية للرئيس "أوباما". واختتم "ريتشارد كوهين" مقاله قائلا: "يمكن للرئيس أوباما أن يقول ما يشاء من الخُطب، ولكن سيبقى الارتباك والتردد هوالشىء الوحيد الذى لاحظه غيره من القادة، وهوما سيتذكره التاريخ".