انتقد الكاتب الأمريكى، جاكسون ديل، نائب رئيس صفحة الرأى بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ما وصفه بسياسة إدارة "باراك أوباما" الخارجية القائمة على الخيالات. وقال "ديل" فى مقاله بالصحيفة الأمريكية "من وجهة نظر واشنطن فإن أهداف الرئيس باراك أوباما تبدو جديرة بالاهتمام وأفضل ومنطقية من حيث التنفيذ على خلاف ما كان يُقال فى السابق حول إقامة الديمقراطية فى العراق، ولكن المشكلة فى المنحى الأمريكى الحالى أنه يفترض أن الحرب الأهلية السورية والصراعات الأخرى الدائرة فى جميع أنحاء المنطقة لا تمثل خطراً على ما يسميه "أوباما" ب"جوهر المصالح الأمريكية". وأضاف الكاتب قائلاً: "لنفترض جدلا أن معقل تنظيم القاعدة الجديد فى شرق سوريا، وانتشار قذائف حزب الله فى لبنان، والنظام السياسى العراقى المتهاوى جميعها لا تُشكل خطرا على الولاياتالمتحدة، فهى أسباب كفيلة بإثارة الرعب لدى حلفاء أمريكا فى المنطقة – إسرائيل، والسعودية، والأردن، وتركيا – والذين تعتبر مصالحهم تحت الحماية الأمريكية". وأشار الكاتب إلى القلق السعودى والإسرائيلى من إحتمالية إبرام أمريكا إتفاق مع إيران تسقط بموجبه العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران. ولفت الكاتب إلى إجابات المدافعين عن موقف "أوباما" والتى يقولون فيها: "لا يوجد سبب يجعل الولاياتالمتحدة فى مأزق مستمر فى كل صراع بنشب فى الشرق الأوسط" مضيفا: أن مصالح ودوافع السعودية لا تستحق التشجيع فى جميع الأحيان، ولا سيما أن السعودية مدفوعة من منطلق طائفى وهو الصراع بين السنة والشيعة؛ أما إسرائيل لا تجد سبيلا للتعايش مع الجمهورية الإسلامية. وختاما قال الكاتب: "بالنسبة للرئيس أوباما فإن النجاح فى أهدافه المحدودة التى وضعها للشرق الأوسط تتطلب إعادة تشكيل لأرض الواقع والمتمثلة فى إضعاف بشار الأسد، وقوة إيران، وزيادة ثقة كل من السعودية إسرائيل".