نجحت الدكتورة درية شرف الدين فى أول اختبار لها بعد توليها حقيبة الإعلام، فجعلت التليفزيون المصرى يعود إلى مكانته ملكا للشعب، يرصد الحقيقة دون تزييف أو تحيز لطرف دون الآخر، وبث فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة على الهواء مباشرة، وتواجد كتيبة إعلامية فى قلب الحدث وإعداد فريق على أعلى مستوى فى التصوير والتقديم والمراسلين فى كل بقاع مصر والعالم، بجانب تحليل الأحداث بالاستوديو واستضافة جميع شخصيات الاتجاهات السياسية لتحليل الحدث، ومنح البث للفضائيات المصرية والعربية ووكالات الأنباء والإذاعات لإظهار الحقيقة، وعدم اعطاء فرصة لقنوات الجزيرة وغيرها من القنوات الموالية للإخوان المسلمين بفبركة الأخبار، وقلب الأحداث، وتميزت قناة النيل للأخبار برصدها ما يدور فى شوارع وميادين مصر، واختارت شخصيات عاقلة تحدثت عن خطورة وجود عناصر من حماس والجهاديين برابعة على استقرار الوطن، وإشعال الفتنة. بين فئات الشعب، ونقل المراسلون آراء الشعوب العربية والأجنبية والمصريين فى الخارج فى الأحداث، ونقل الواقع للعالم دون مزايدة على وطنية الشرطة والجيش، وكشف مخطط الإخوان لسقوط مصر، وان الاعتصامات لم تكن سلمية بل كانت الخيم مليئة بالأسلحة والذخيرة الحية، وتفوق قطاع الأخبار فى التجول بكاميراته بشوارع مصر، وهو يملك شخصيات وطنية تعمل فى حب مصر. وفي مشهد يثير الشفقة واللعب بمشاعر البسطاء من المعتصمين قام الإخوان اثناء اعتصامهم بحرق العلم الإسرائيلي، أقرب ما يكون الى المشهد التمثيلي، مثل مشاهدهم المسرحية اليومية وكأننا أمام قراءة جديدة للمسرح العبثي، حتى انهم لا يملون من اظهار عدائهم لإسرائيل سواء في مظاهراتهم أو في خطبهم عكس تماما ما يحدث على أرض الواقع، فقد صرح رئيس إسرائيل إن الإخوان ورئيسهم قدموا لإسرائيل ما لم يقدمه مبارك نفسه وإن إسرائيل خسرت حليفا وصديقا، فمن منا ينكر هذا التعهد الذي قدمته حماس لإسرائيل بعدم ضرب إسرائيل بالصواريخ والموافقه على هدنه مفتوحة وبعيدا عن هذا يتم اكتشاف ان التليفزيون الإسرائيلي على القناة العاشرة يبث مباشر من رابعة العدوية، والمؤيد لهذا أيضا ما يذيعه التليفزيون الإسرئيلي وإذاعة الجيش الإسرائيلى التقارير اليومية من داخل اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى فى «رابعة العدوية» بمدينة نصر. وتواجد مراسل الإذاعة العسكرية الإسرائيلية جاكى حوجى الذى يجيد اللغة العربية والمتخصص فى الشأن المصرى بالاعتصام وشاهدنا هذا في أحداث «طريق النصر» أمام المنصة. واللافت في هذه التغطية المباشرة التي تحدث كانت تحدث يوميا وجود مراسلات لهم محجبات تتحدث العبرية بطلاقة تحمل ملامح بنات مصريات الله أعلم من أين أتين، فالعربات المسروقة من التليفزيون المصري تخدم قنوات الجزيرة والقدس وإسرائيل معا ولا فرق بينهم في خدمة اهداف الجماعة من أجل صناعة الفوضى في مصر، ولم يكتف الإخوان بهذا بل اعطوا للجزيرة والسى ان ان وبعض القنوات الأجنبية ببث برامج من سيارات التليفزيون، لبث أخبار مغلوطة مما يجعلها تفتقد للموضوعية والحياد وتعاني التحيز وعدم التوازن في نقل الحقائق والمعلومات والمتابعة الإخبارية الدقيقة للأحداث الجارية ، وتمارس تشويها وتضليلا ممنهجا للرأي العام العربي والعالمي بهدف خدمة أمريكا والإخوان لتسهم في تفتيت وحدة الصف المصرى وتضعف قوته وتُعمق خلافاته، حيث تتبنى تلك الوسائل الإعلامية وجهة نظر محددة وتدافع عنها وتسعى إلي ترسيخها وهي بذلك تفتقر إلى العدل والحياد والعمل الإعلامي المستند على المصداقية والحرفية والمهنية بل تمارس الكذب والخداع والتزييف لتضليل الشعب وتشكيكه بقيادته وجيشه.