أكد خبراء الإعلام أن اداء قناة الجزيرة طوال الاحداث الاخيرة التي تمر بها مصر الآن مستفزا لمشاعر المصريين من حيث التركيز علي عرض مشهد واحد من الحدث ورصد مشهد رابعة العدوية وحده وعرض وجهة نظر واحدة دون النظر الي وجهة النظر الأخري الاكثر شعبية. وصفت د. ليلي عبد المجيد استاذ الاعلام جامعة القاهرة ما تقوم به قناه الجزيرة بأنه شيء غير مهني وتحيز لفئة صغيرة من فئات الشعب المصري فهي تهتم باخبار الاخوان المسلمين وهم الاقلية وتترك غالبية الشعب الذي يملأ الميادين . وقالت د. ليلي انه يجب علي الشيخ تميم حاكم قطر ان يعيد النظر في سياسات قناة الجزيرة فهي تصور الاحداث بطريقة غير متوازنة وليس من المفترض ان تتدخل قناة أجنبية في شئون دولة اخري. واضافت ليلي ان الجزيرة هي قناة الاخوان بعد اغلاق قناة 25 وانا واثقه ان الامير تميم سوف يعيد النظر في سياستها لانه رجل محب لمصر ويتمني لها الخير كما رأينا منه . ويقول الاعلامي مفيد فوزي منذ ان راقبت التغيير السلمي المحترم الذي حدث في دولة قطر واختيار الامير تميم رئيسا للدولة بعد ابيه فقد ايقنت ان هذا الرجل ينوي الخير لمصر، لكن جاسم بن حمد هذا هو رئيس مجلس ادارة قناة الجزيرة الكارهة لمصر والداعمة للاخوان والناطقة بلسانهم في مصر . وعلي امير قطر الشاب ان يدرك ان جاسم هو وقناته لم يتراجعا عن موقفهما الكاره لمصر . وعلينا ان ننبه ان موقف الجزيرة ليس فيه احترام مهني ولا شجاعة ولو كان هؤلاء يعرفون المهنية والشفافية لنقلت عدساتهم من كل الميادين الصورة الحقيقية لمصر الثورة (يوليو 2013 ) ولكنها اكتفت بالتصوير من رابعة العدوية فقط لانها لا تري من مصر الا رابعة. واضاف مفيد انا واحد من الناس اشاهد كل القنوات فيما عدا تلك القناة الكارهة للبلد واذا كان هناك بلطجية بين البشر فهناك قنوات بلطجة في الفضائيات ايضا كانت منها القنوات الدينية ولم يبق سوي قناة الجزيرة . ويقول د. صفوت العالم استاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة إننا نعيش مرحلة التباس والواضح أن قناة الجزيرة استغلت الحالة لتحقيق سبق متعمد وسابق الإعداد ! حيث حرصت علي تكرار مكثف لمشاهد القتل من طرف واحد إضافة إلي توجيه المذيعين لأسئلة ايحائية للمتصلين من المشاهدين بما يؤكد النظرة الأحادية للحدث. وقال اللواء حمدي بخيت الخبير الاستراتيجي العسكري إن تلك القناة تلعب دورا مقصودا بنقل الأكاذيب وهو الدور الذي لعبته في أكثر من دولة عربية بهدف تحقيق مخطط معين وإشعال الموقف بشكل سلبي ثم تحاول أن تقدم طرحا إيجابيا بوضع فرضية للخروج من الأزمة بعودة مرسي والاستفتاء علي استمراره من عدمه وأضاف أن تلك الأساليب الإعلامية معروفة ولها هدف واضح فهو إعلام يبدو وكأنه يقدم الحقائق في حين يكون له أهداف محددة يسعي لتحقيقها وأضاف أن القناة أخذت تبث سمومها فورا بعد وقوع الحدث دون التأكد من حقيقة تفاصيله. وقد أكد إبراهيم الصياد أن التليفزيون المصري يغطي اعتصام رابعة العدوية من خلال وكالات الأنباء العالمية والمراسلين المتواجدين دون كاميرات وذلك بعد طرد فريق العمل منذ الجمعة الماضية والاستيلاء علي سيارتين للإذاعة الخارجية تستخدم في نقل الصورة لقنوات أخري وقد رجح العاملون في ماسبيرو أن يكون متظاهرون رابعة قد اعتمدوا علي فريق عمل لتشغيل سيارة البث من العاملين في قناة الجزيرة وكانت نيابة مدينة نصر قد بدأت تحقيقات موسعة في البلاغ المقدم إليها من قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتلفزيون، بشأن قيام عدد من المتظاهرين والمعتصمين بميدان رابعة العدوية، من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، بالاستيلاء علي سيارتي "بث مباشر" تتبعان الاتحاد تحت تهديد السلاح. وتضمن البلاغ أن السيارتين المستولي عليهما تبلغ قيمتهما بالمعدات الموجودة بهما، والخاصة بالبث التلفزيوني المباشر لوقائع المظاهرات والمسيرات, حوالي 11 مليون جنيه. ويقول محمد خضر رئيس قناة دريم: الشعب المصري كله اصبح علي يقين ان قناة الجزيرة هي لسان حال الاخوان في مصر وهي تنتمي اليهم اكثر من انتماء قناتهم المغلقة مصر 25. والجزيرة هي من سمحت للاخوان بالظهور منذ 25 يناير ليتحدثوا من خلالها ويظهروا انهم ابطال واصحاب فضل في تلك الثورة المجيدة وظلت الجزيرة الداعم الاكبر لهم وكان هذا واضحا ويتضح اكثر من اللقاءات الموجهة التي جعلت الكثير من العاملين في تلك القناة يتركها بسبب موقفها الواضح ضد ارادة الشعب المصري . واضاف خضر ان اداء الجزيرة خلال العام الماضي ومظاهرات 30 يونيه بالاخص اداء غير مهني فكانت دائما في صف الرئيس المعزول ونظامه وظهر هذا في نقلهم لاحداث التظاهرات من رابعة العدوية وكانت تأخذ لقطة من الصباح للحشود وتعيد بثها علي مدار اليوم مع كتابة فوقها كلمة مباشر لتوهم المشاهد ان الاعداد لا تنقص وان هذه هي الارادة الشعبية . وأكد الكاتب يسري الجندي ان استراتيجية التغطية الاعلامية في التعامل مع ثورة 03 يونيه كانت استراتيجية خاطئة فبدلا من تكرار كلمة ان هناك انقلابا عسكريا كان لابد من الاشارة الي ان جماعة الاخوان لن تتورع في فعل أي شيء علي الواقع ودائما ما تتخذ منابر اعلامية زائفة لتبث فتنها من خلالها وكانت قناة الجزيرة خير مثال وخير من يفعل ذلك بالنسبة لهم.