لقد وصلنا بكل أسف لزمن يباع فيه أعظم الأديان بأرخص الأثمان، وأثبتت الأيام أن الإخوان الكاذبين هم الفاعل الرئيسي في كل الأحداث الدموية التي شهدتها مصر منذ قيام ثورة يناير وإحراق أقسام الشرطة ومديريات الأمن وهم من فتحوا السجون بمساعدة حماس ليخرج منها 34 قيادة إخوانية و90 من أعضاء حماس وحزب الله ومن ضمن القيادات الإخوانية التي كانت في السجن الدكتور محمد مرسي الرئيس الحالي.. وأنا اتساءل كيف لهؤلاء المساجين أن يحكموا مصر؟.. خاصة أنني قرأت للدكتور أحمد عكاشة رئيس الاتحاد العالمي للأطباء النفسيين أن كل من يُسجن من هؤلاء يحتاج إلي تأهيل نفسي بعد خروجه من السجن ولكنهم خرجوا من السجون إلي القصور مباشرة وأصبحت سياستهم انتقامية وإقصائية لكل من حبسهم باعتبار أنهم مناضلون وهم في الأساس تجار دين. إن الأمريكان يجهزون الإخوان لخوض حرب مستقبلية بين السنة والشيعة كجزء من فاتورة دعمهم للوصول للرئاسة، وحفظ أمن إسرائيل التي تعيش أفضل حالاتها الأمنية بعد وصول الإخوان للحكم، ونسوا أو تناسوا شعار تحرير الأقصي، وعلي القدس رايحين بالملايين، وأصبحت تلك الشعارات من الماضي وأصبح البديل عنها الخطابات الحميمية والتعاون الأمني المكثف، والإخوان يجيدون فن المراوغة وهم ليسوا أهل دين ولكنهم دنيويون ويستخدمون الدين وسيلة للوصول إلي السلطة. وكذلك هم يكرهون أن يخرج الإسلام إلا من حناجرهم فقط دون غيرهم من الناس أو العلماء - كما وصفهم الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله - إن الجماعة تحاول أن تخفي تاريخها لأنه تاريخ ملوث بالاغتيالات والعنف والإرهاب، وأي شخص يذكرهم بهذا التاريخ فإنها تعلن غضبها عليه. والأغرب في الفترة الماضية أن البديل الذي يعرض نفسه علي الأمريكان والصهاينة والأوروبيين هم السلفيون، إذن نخرج من الإخوان الكذابين إلي وهم السلفيين الطماعين الذي كان الخروج علي الحاكم بالنسبة إليهم من المحرمات ولكنهم أصبحوا تجار دين للوصول للسلطة، ألم يقل مفتي الإخوان د. عبدالرحمن البر الذي يحلم بمشيخة الأزهر غثاء عندما قال: إن محمد مرسي هو محمد الثالث وهو الذي سوف يحرر القدس، وعندما هوجم من السلفيين وعموم الناس قال: كنت أمزح.. ألم أقل لكم أنهم تجار دين وهم ينتقدون أمريكا وإسرائيل علناً ولكنهم يلعقون أحذيتهم سراً. وليل نهار كانوا ينادون بتطبيق الشريعة وكأن الشعب المصري ليس عنده دين وأن الله سبحانه وتعالي أرسل الإخوان والسلفيين ومن ولاهم من الأحزاب الضعيفة، وكانت المفاجأة أنهم أول من خالفوا الشريعة عندما أصدروا قانون الصكوك المشبوه ولولا رجال الأزهر العظيم وشيخه الكريم لكان قد مر بكل موبيقاته، وأيضاً أعطي الإخوان تصاريح للكباريهات والأندية الليلية لمدة ثلاث سنوات بعد أن كانت تمنح لمدة عامين فقط.. ألم أقل لكم تجار دين، الأولي للإخوان والسلفيين أن يتجهوا للدعوة ويبتعدوا عن السياسة لأنهم عنوان الفشل وأنه لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين، لأنهم دعاية سيئة للدين الإسلامي، وأنا أدعو جميع المصريين الذين يحبون هذا البلد للخروج يوم 30 يونيو للتخلص من هذا الكابوس بطريقة سلمية ودون عنف لاستعادة الثورة المسلوبة والمغدورة، وألا نغادر الميادين حتي إنجلاء الكابوس عن صدورنا حتي نتنفس هواء نقياً وتعود مصر النقية التقية صاحبة الثقل في كل المجالات، أدعو كل طالب انقطع عنه التيار الكهربائي وهو يذاكر، وكل طبيب وضع في موقف حرج أثناء إجراء عملية جراحية، وكل صاحب مصنع تأثر إنتاجه بسبب انقطاع الكهرباء للمشاركة، أدعو كل صاحب خلق ورأي ودين للنزول لخلع تجار الدين.. ولك الله يا مصر.