قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن مصر من أكثر الدول المثالية لإنتاج طاقة شمسية بسبب المناخ ونظرا لعدة عوامل أبرزها نسبة السطوع الشمسية والمساحات الشاسعة في الصحراء وغيرها، كما تمتلك مصر فرصة كبيرة للغاية لتكون من أكبر دول المنطقة بمجال الطاقة المتجددة بالإضافة إلى جاذبية السوق المصري بما يخدم مخطط الدولة للتحول لأن تكون مركزا إقليميا لنقل الطاقة. الطاقة الشمسية وأوضح الشافعي، أن قطاع الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية مجال واعد ويمكن تطويرة بحيث يكفي الداخل من الطاقة ويصدر للخارج حيث ان العالم كله الآن يتجة نحو الطاقة المتجددة لما لها من فوائد وعوائد على صعيد توفير الطاقة ودعم الاقتصادات والحفاظ على البيئة، ويمكن للطاقة الشمسية أن تساهم فى إمكانية تصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة نظرًا لاقتراب مجمع بنبان الشمسى من السودان وضخامة قدراته مما يساهم فى تحول مصر لأن تصبح مركزا محوريا لتصدير الطاقة. طاقة الرياح وأكد الشافعي، أن طاقة الشمس والرياح ستصبح أرخص مصادر إنتاج الكهرباء على الإطلاق مع تزايد دعم هذا القطاع، مشيرا إلى أن مصر في مقدمة الدول المستفيدة من الطاقة المتجددة في مجال البحث والتطبيق خلال السنوات القليلة القادمة، استنادا للتقدم الكبير الذي تحرزه في مجال الطاقة المتجددة، نتيجة للاستراتيجية الطموحة التي تعتمدها في استغلال الموارد الطبيعية وفي مقدمتها الشمس والرياح، واضافة للخطوات العملية التي تمت من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة حتى الآن وتلك التي يجري العمل فيها. وذكر أن الطاقة المتجددة أصبحت موجودة على الشبكة القومية للكهرباء بشكل ملحوظ حيث تصل إجمالى القدرات المولدة من الطاقات المتجددة حاليا إلى 6 آلاف ميجا وات عبارة عن 2000 ميجا وات من الشمس و الرياح. توليد الطاقة النظيفة وبين الشافعي، أن مشروعات الدولة لتوليد الطاقة النظيفة، من خلال توليد الكهرباء بالرياح أو بالخلايا الشمسية بالاضافة الى العمل على إنتاج الغاز من المخلفات العضوية بشكل صديق للبيئة خاصة في المناطق الريفية فضلا عن توسع مصر في إنتاج السيارات الكهربائية وتطهير المصارف والترع والصرف الصحي وإزالة التعديات على النيل والأراضي الزراعية. تقليل الاعتماد على الطاقة وبين أن الدولة تسعى إلى خلق مزيج الطاقة لتقليل الإعتماد على الوقود و مشتاقته فى توليد الكهرباء، سواء من خلال التوسع فى مشروعات الطاقة الشمسية أو الرياح أو المائى بالتعاون مع القطاع الخاص. وتابع :" مصر أصبح لديها استثمارات فى مجال الطاقة المتجددة " شمس و رياح" تعتبر كبيرة و فى تزايد مستمر، و هو ما ينتج عنه انتعاش للإقتصاد المصرى خاصة و أن جميع مشروعات تعريفة التغذية يتم التعامل بها بالعملة الصعبة، تستهدف تنفيذ خطة الدولة للوصول بنسبة الطاقات المتجددة بحلول عام 2022 على الشبكة القومية للكهرباء إلى 20% من إجمالى الطاقة المولدة من الشبكة القومية للكهرباء". واستطرد :" يعد إجمالى إنتاج مصر من الطاقة الشمسية يعادل ما يتم توليده من السد العالي من الطاقة الكهربائية، وهو ما يبرز ضخامة المشروعات التى تم تنفيذها في السوق المحلية، والطاقة المتجددة لها عدة فوائد، حيث يمكن استخدامها في وسائل النقل المختلفة وغيرها من المشاريع بما يمكن من توفير بيئة نظيفة خالية من الامراض، ومن ضمن الفوائد العديدة التي يمكن ان يحققها الاتجاه نحو الطاقة المتجددة تقليل تكاليف الصرف على الطاقة سواء من الموازنة العامة او من الانفاق السنوي على الكهرباء والماء، كما تزداد العمالة في قطاع الطاقة المتجددة بوتيرة سريعة جدًا كما سيوفر الطاقة لدعم مسيرة التنمية وأقامة مشروعات أكثر". وأضاف أن لمشروع الطاقة الشمسية أهمية كبيرة تدلل على فرص الجذب الاستثماري التي شهدتها مصر وتوفير الطاقة سيعمل على دعم مسيرة التنمية وتصبح فرص إقامة المشروعات أكبر بعد توفير الكه ساهمت الطاقة الشمسية فى تحقيق وفر فى الوقود خلال الربع الأول من العام المالى الجارى بنحو 468 ألف طن بترول مكافئ ، مقارنة بنحو 359 ألفا خلال الربع الاخير من العام المالى المنتهى 2019/ 2020 وذكر أن هناك ارتفاعا بنحو 109 آلاف طن فى الوفر بمحطات الطاقة الشمسية، وذلك نتيجة لزيادة نسبة سطوع الشمس خلال تلك الفترة والتى تأتى من يوليو وحتى سبتمبر مقارنة مع أبريل وحتى نهاية يونيو. وانهى تصريحاته قائلا:" إنتاج مصر من الطاقة الشمسية ارتفع عام 2020 ليسجل نحو 1465 ميجاوات بعد الانتهاء من تشغيل نحو 32 محطة شمسية، واإجمالى القدرة الاسمية للشبكة القومية بلغ نحو 59 ألف ميجاوات بنهاية 2020 ، مقارنة مع نحو 35 ألف ميجاوات خلال 2015، وتحولت مصر لمحور رئيسى للطاقة بالعالم بامتلاكها أكبر وأحدث محطات لتوليد الكهرباء التى نفذتها شركة (سيمنس) بقدرات إجمالية نحو 14.4 ألف ميجاوات ويصل حجم الطاقة المتجددة منها إلى 6000 ميجاوات".