أجرى السفير طارق عادل سفير مصر فى اليونان، اتصالات عاجلة مع وزارتى الخارجية والأمن العام اليونانيتين لطلب اتخاذ إجراءات فورية لتوفير أقصى درجات الحماية للمواطنين المصريين وممتلكاتهم ، وذلك إثر وقوع أكثر من حادث اعتداء على مواطنين مصريين فى الآونة الأخيرة ، وذلك ضمن عدة حوادث عنف يتعرض لها مهاجرون من مختلف الجنسيات فى العاصمة أثينا . وتشهد منطقة وسط العاصمة حالة من التوتر إثر قيام مهاجر غير شرعى يشتبه فى كونه من شمال أفريقيا بطعن مواطن يونانى الأسبوع الماضى ، مما أثار جماعات اليمين المتطرفة وقامت بتحطيم واجهات محال يمتلكها أجانب فى المنطقة ، ومن بينها محال يمتلكها مواطنون مصريون. ووقع فى خضم تلك الأحداث اعتداء من يمنيين متطرفين على تجمع للأجانب يوم السبت الماضى ، مما أسفر عن إصابة عدد منهم ، من بينهم خمسة مصريين أصيبوا بإصابات غير خطيرة ، كما تم اعتقال أعداد كبيرة من بينهم 12 مصريا. وقد تدخل محمد المهدى قنصل السفارة المصرية لدى شرطة الأجانب لتأمين إطلاق سراح المواطنين المصريين ، وتم بالفعل إطلاق سراحهم جميعا فيما عدا مواطن واحد لا يحمل أوراق إقامة ووجهت له السلطات تهمة استخدام السلاح الأبيض فى العراك. وفى حادث منفصل ، تعرض مواطن مصرى يدعى وليد محمد طالب ، ويقيم إقامة غير شرعية فى جزيرة سالامينا فى اليونان ، للضرب على يد صاحب العمل الذى قام بربطه فى شجرة وتعذيبه ، وقد تم نقل المواطن إلى المستشفى ويخضع للعلاج تحت إشراف السفارة المصرية ، التى تتابع أيضا التحقيقات مع صاحب العمل الذى ألقت الشرطة اليونانية القبض عليه. أكد السفير المصرى ، فى اتصالاته مع المسئولين اليونانيين ، استنكاره الشديد لاستمرار مسلسل الاعتداءات على المواطنين المصريين والأجانب بصفة عامة ، وضرورة اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لوقف هذه الظاهرة الخطيرة ، كما شددت السفارة نصائحها للمواطنين المصريين بتوخى الحذر والابتعاد عن أماكن التوتر والعنف العنصرى، مع إبلاغ السفارة بشكل فورى فى حالة وقوع أى اعتداء للتدخل لإيقافه.