كشف تقرير للمخابرات أن فصيلا طالبانيا تابعا لحركة طالبان الباكستانية أجرى بالفعل بروفات لاستهداف منشأة نووية في مقاطعة" ديره غازي خان" بإقليم البنجاب، شرقي باكستان. وذكرت اليوم صحيفة"اكسبريس تريبيون" المحلية أن التقرير أشار تحديدا الى هذا الفصيل الطالباني بأنه الطرف الرئيسي في هذا المخطط . كما أكد التقرير احتمالا بأن الإرهابيين استكملوا عملية الاستطلاع ونجحوا في الحصول على لقطات فيديو لمنشأة" ديره غازي خان" التي تعتبر أكبر منشأة نووية باكستانية في هذه المنطقة. وأشار التقرير المخابراتي، حسب ماذكرته الصحيفة، الى أن فصيلا طالبانيا في البنجاب يقوده عصمت الله معاوية قام بالجانب الاعظم من عملية الاستطلاع بدعم وتحريض من قائدي حركة طالبان الباكستانية غلام رباني وقارىء كمران لشن هذا الهجوم. وكشف التقرير أيضا أن الإرهابيين قد تدربوا بالفعل على الهجوم بالتردد مرارا على الطريق المزمع ارتياده الى المنشأة النووية. وقالت الصحيفة أنه بناء على هذا التقرير المخابراتي، صدر تعميم من خلية إدارة الأزمات الوطنية ووزارة الداخلية، وأحيل إلى وكالات إنفاذ القانون بجميع الاقاليم. وأضافت أن التعميم استخدم" اسما كوديا" للإشارة إلى المنشأة النووية، واعطى توجيهات بالتنسيق الوثيق بين جميع وكالات إنفاذ القانون واتخاذ تدابير امنية محكمة لإحباط هذا المخطط الإرهابي الشرير. وأشار التعميم الى أن هذه المهمة سيعهد بها الى مفجرين انتحاريين. وأكد كبير مسئولي الشرطة في مقاطعة، ديره غازي خان، تشودري محمد سليم، في مقابلة مع الصحيفة ، أكد تقرير المخابرات، وكذلك التعاميم الصادرة عن الحكومة الاتحادية وحكومات الاقاليم. وقال سليم أنه تم بالفعل تعزيز أمن المواقع الحساسة بعد الهجوم على قاعدة كامرا الجوية في الشهر الماضي ولكن بعد ورود هذا التحذير الجديد، فإن أمن منشأة، ديره غازي خان، النووية تلقى مزيدا من التعزيز. وأشار سليم الى أنه تم اقامة حوالي ثماني نقاط امنية للمراقبة حول المواقع النووية الى جانب فرض أطواق امنية داخل هذه المواقع.