ألقت أجهزة الأمن الباكستانية القبض على عشرة أشخاص تشتبه في أن لهم صلة بالهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة العمليات الجوية للبحرية الباكستانية في مدينة كراتشي الأسبوع الماضي. وذكرت المصادر الإعلامية أن 9 من المعتقلين تم القبض عليهم من مدينة كراتشي، أما المشتبه فيه العاشر فقد اعتقل في مدينة فيصل آباد بإقليم البنجاب، مؤكدة أن عملية الاعتقالات جرت في ضوء المعلومات التي وفرتها أجهزة المخابرات. وأوضحت أن أجهزة الأمن نقلتهم إلى مكان سري للتحقيق معهم، مؤكدة أنهم ينتمون إلى جماعات إرهابية محظورة. كما أشارت إلى أن فريق المحققين الذي يواصل التحقيق في الهجوم على القاعدة العسكرية حصل على معلومات تؤكد وقوف أجهزة مخابرات أجنبية وراء تدبير الهجوم على قاعدة مهران. وكانت بعض التقارير الإعلامية أفادت في وقت سابق بأن الأمن الباكستاني تمكن من الوصول إلى هوية اثنين من الإرهابيين الذين هاجموا قاعدة مهران بمدينة كراتشي. وذكرت قناة آي آر واي الإخبارية الباكستانية نقلا عن مصادر أمنية أن اثنين من الإرهابيين الذين هاجموا قاعدة مهران أوزبكيان، وأنهما من عناصر ما يسمى خلية اتحاد الجهاد الأوزبكية المتحالفة مع حركة طالبان.. ونقلا عن مسؤول في أجهزة المخابرات الباكستانية فإن الخلية المذكورة مختصة في استهداف القواعد العسكرية، وساعدت حركة طالبان وتنظيم القاعدة في شن الهجوم على عدد من القواعد الجوية في أفغانستان. وأوضحت أن الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم على القاعدة تسللوا إلى كراتشي قبل أسبوع حيث قدمت خلية إرهابية تابعة لطالبان الدعم اللوجيستي لهم في الوصول إلى القاعدة المستهدفة. وأكد المسؤول الاستخباراتي حصول الإرهابيين على الدعم من أشخاص داخل القاعدة لاختيار المكان المناسب للتسلل إليها، وأن هدفهم من الهجوم كان تدمير طائرتين حديثتين حصلت عليهما باكستان قبل أشهر من الولاياتالمتحدة، وذلك لضرب قدرة الاستطلاع الجوي للقوات البحرية الباكستانية.