نفذ شاب تفجيرا، اليوم الاثنين، بالقرب من محطة للحافلات شمال غربي باكستان، أودى بحياة 10 أشخاص، بينهم قائد بارز لميليشيات قبلية . وقع الحادث في منطقة جندول موندا بمقاطعة دير السفلى، حيث تخوض قوات الأمن الباكستانية قتالا ضد مسلحي طالبان. وقال سليم مروات، رئيس شرطة المنطقة، إن انتحاريا شابا نفذ الهجوم، وأنه تأكد مقتل 10 أشخاص، وإصابة 18 آخرين. وقال مسؤول مخابراتي، طلب عدم ذكر اسمه، إن التفجير استهدف زعيما قبليا يدعى "أكبر"، من منطقة باجور القبلية المجاورة على الحدود الأفغانية. كان أكبر الذي لقي حتفه في الحادث زعيما بارزا لإحدى الميليشيات القبلية التي تعرف محليا باسم "العسكر"، والتي ساعدت قوات الأمن الباكستانية في طرد مسلحي طالبان من باجور خلال عملية عسكرية أجريت في 2009 و2010. وقال المسؤول المخابراتي: "جاء أكبر من باجور، وكان ينتظر حافلة تقله إلى وجهة أبعد عندما نفذ الانتحاري، الذي ربما كان يتتبعه، الهجوم". يشار إلى أن مقاتلي طالبان كثفوا من هجماتهم ضد المسؤولين الحكوميين والساسة والمدنيين في الآونة الأخيرة. حيث يعد انفجار اليوم سادس انفجار تشهده البلاد خلال 6 أيام. كان انتحاريان نفذا، أمس الأحد، هجومين عند ضريح الصوفي ساخي ساروار وسط باكستان. وقال ناطق حياة المدير الإقليمي لإدارة الإنقاذ، اليوم الاثنين، إن حصيلة ضحايا تفجيرات الضريح بلغت 50 قتيلا. وأضاف: "لدينا تقارير تفيد بأن رجال القبائل المحليين أخذوا ثماني إلي تسع جثث تخص ذويهم من مسرح الحادث، لذلك فإن عدد القتلي 50". وألقت الشرطة القبض علي انتحاري آخر مصاب عند الضريح في مدينة ديرا غازي خان. وفقا للمحققين، ينتمي الانتحاري المحتجز لمنطقة مير علي في وزيرستان الشمالية، حيث مخابئ طالبان والقاعدة. وقد أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع عند الضريح. وقال إقبال جاويد، رئيس شرطة إقليم البنجاب: "حاول الانتحاريون استهداف الضريح على مدار أربعة أيام، ولكنهم أخفقوا في تنفيذ مخططهم بسبب إجراءات الأمن الصارمة".