قالت قطر اليوم السبت إن الجانب العربي لن يقبل بمبعوث مشترك جديد الى سوريا بالتفويض نفسه والصلاحيات التى كانت ممنوحة للمبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان الذي استقال من منصبه. وأشارت إلى أن التفويض الوحيد المقبول لخليفة أنان هو العمل على انتقال سلمي للسلطة في سوريا. وذكر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اليوم انه ابلغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وأنان في اتصالات هاتفية ان الدول العربية لن تقبل بأن يكون هناك مندوب آخر مشترك يمثل العرب ومجلس الامن بنفس التفويض الذي أعطي لأنان لأن الظروف تغيرت تماما ويجب أن يكون التفويض الوحيد هو الانتقال السلمي للسلطة في سوريا. وشدد بن جاسم اليوم على انه يجب ان يكون هناك تعديل واضح على خطة أنان لأن خطة النقاط الست انتهت لم ينفذ منها اي شيء ، مضيفا :" يجب ان يكون هناك ارادة دولية لعمل شيء اذا استمر مجلس الامن في طريقة التعطيل التي هي الان فيه بسبب اختلاف الدول الكبرى والتي هي على حساب الشعب السوري". واعتبر رئيس الوزراء القطري أن أنان قام بكل ما يستطيع للوصول إلى حل للأزمة ولكن كان واضحا أن الطرف الآخر لا يريد هذا الحل وإنما يريد مباحثات للمماطلة بحسب قوله، لافتا الى ان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة أتى ليؤكد أن المجتمع الدولي بأغلبيته يريد حلا يلبي طموحات الشعب السوري لكن مجلس الأمن معطل الآن لذا نحن نرى أن مهمة أي مندوب جديد- إذا كانوا يريدون مساهمة الدول العربية- يجب أن تكون النقل السلمي للسلطة في سوريا. وبشأن ما إذا كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يشكل تمهيدا لتصرف خارج إطار الأممالمتحدة إزاء النظام السوري، أجاب رئيس الوزراء القطري: "لقد سبق وأن ناديت بهذا الأمر في مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس لأن الدول سبق أن تصرفت لصالح الشعوب في مناطق كثيرة ومختلفة من العالم ولذلك يجب أن تكون هناك إرادة دولية لعمل شيء إذا استمر مجلس الأمن معطلا ". وبخصوص اتهامات مندوب سوريا لدى الاممالمتحدة بشار الجعفري لبعض الدول بعسكرة الأزمة في بلاده، أفاد الشيخ حمد بن جاسم بأن مندوب سوريا يقول إن بعض الدول تسعى لعسكرة الأزمة في سوريا بدل الحل السلمي، كان لديهم فرصة 16 شهرا لحل الأزمة سلميا لكنهم فضلوا طريقا وحيدا وهو القتل والاعتقال كنا نتمنى أن يتم حل الأزمة سوريا وبإرادة سورية لكن النظام ليس لديه حلول سوى استخدام القوة. يذكر ان كوفي أنان، الذي عين مبعوثا عربيا ودوليا الى سوريا في 23 فبراير الماضي، استقال من منصبه يوم الخميس الماضي لاسباب ارجعها إلى عدم تلقيه الدعم الدولي الكافي الذي تتطلبه مهمته وتصاعد وتيرة عسكرة النزاع السوري. وجاءت استقالة أنان قبل يوم واحد من تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة على مشروع قرار عربي حول سوريا طالب بانتقال سلمي للسلطة في هذا البلد المضطرب، أقرته 133 دولة وعارضته 12 وامتنعت عن التصويت عليه 31 دولة. وقد كان مقررا أن تنتهي فترة سريان تفويض أنان الذي وضع خطة النقاط الست لتسوية الازمة السورية المدعومة من مجلس الامن الدولي، يوم 31 اغسطس الجاري.