قال مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية، للسلام في سوريا، كوفي أنان اليوم (الخميس) إنه تخلى عن دوره الدولي لحل الأزمة السورية، وإنه طلب عدم تمديد تفويضه في سوريا. وأكد أنان أنه يتوقع استمرار خطة النقاط ال6 للسلام، ومجموعة أصدقاء سوريا بعد تخليه عن مهمته. وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بيانا قال فيه إن "كوفي أنان، الأمين العام السابق للمنظمة الدولية سيستقيل بحلول نهاية الشهر الجاري من دوره كوسيط للأمم المتحدة والجامعة العربية في الصراع السوري المندلع منذ 17 شهرا" وذلك وفقا لرويترز. وأضاف قائلا: "أبلغني أنان، والأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بنيته عدم تجديد تفويضه حين ينتهي في 31 أغسطس 2012، وأتشاور مع العربي لتعيين خليفة لأنان". وأشار كي مون إلى أن "كوفي أنان يستحق إعجابنا الكبير لأسلوبه المنكر للذات الذي وظف فيه مهاراته الهائلة ومكانته لهذه المهام بالغة الصعوبة والتي قد لا تعود عليه بالشكر". من جانبه قال مبعوث روسيا لدى الأممالمتحدة، إن "موسكو تأسف لاختيار أنان الاستقالة من مهمته كوسيط دولي بشأن سوريا".
أما الولاياتالمتحدة فقالت إن قرار استقالة عنان ترجع إلى رفض روسيا والصين دعم القرارات التي تستهدف الرئيس السوري بشار الاسد وفقا لBBc.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني إن "استقالة عنان تكشف اخفاق روسيا والصين في دعم قرارات مجلس الامن الدولي الجادة ضد الاسد".
وأضاف كارني أن " الرئيس باراك اوباما يقدر قيام عنان بدور المبعوث لسوريا وجهوده للقيام بعملية انتقال سلمي وسط القتال المرير بين القوات السورية والمعارضة".
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن استقالة عنان من منصبه كموفد دولي وعربي في سوريا "تظهر المأزق المأسوي للنزاع في هذا البلد".
كما أعربت دمشق عن "اسفها" لاستقالة عنان بحسب بيان لوزارة الخارجية السورية.
يذكر أن أنان كان قد عين كموفد خاص للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا في 24 فبراير 2012، ولم تسفر خطته للقضاء على العنف في سوريا والعودة إلى طاولة المفاوضات إلى أي نتائج، واعترف مسبقا بفشلها، وعدم نجاح وقف العنف.