طالب أهالي المعتقلين والمفقودين منذ اندلاع ثورة 25 يناير الرئيس محمد مرسي بالتدخل للبحث عن المفقودين، عن طريق عمل تفتيش للسجون، وفتح تحقيقات عادلة في القضية. وقالت مني سيف، منسق حركة لا للمحاكمات العسكرية، خلال مؤتمر حملة "هنلاقيهم" للبحث عن مفقودي أحداث الثورة ظهر اليوم في نقابة الصحفيين إن ملف المفقودين عقب أحداث الثورة، ملف صعب وكله غموض، موضحة أنه خلال العمل رصدوا في الشهور الأولى من الثورة، محاكمات عسكرية كبيرة والاعتقالات عشوائية وإصدار أحكام قاسية ويرحلوا للسجون ولا يوجد أي إجراءات لتعريف الأهالي باعتقال أبنائهم. وطالبت "سيف" بضم التقرير الذي أصدره مركز النديم، عن المعتقلين الذين تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب المبرح ووفاة الكثير من المعتقلين داخل السجون، موضحة أن التقرير كان به 1000 معتقل مطالبة بمقارنة التقرير بتقرير مجلس الوزراء عن المعتقلين وتنظيم حملات تفتيش للسجون وإجراء تحقيقات حقيقية بالملف. من جانبه أكد محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، علي ضرورة ممارسة سياسية الانحياز للمظلومين والمعتقلين سياسياً منذ 2011، منذ اندلاع ثورة 25 يناير، لافتاً إلي أنهم طائفة خاصة جداً، موضحاً أن البحث عنهم يبدأ بالأمل في عودتهم وبذل الجهد لتحقيق ذلك. وطالب عبد القدوس، أجهزة الدولة، وعلى رأسها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، بالوقوف مع المظلومين، موضحاً أن المؤتمر ليس مؤتمرا للتضامن معهم بل للبحث عن حلول للبحث عن المفقودين بالثورة، مؤكداً أن ذلك ليس مهمة نقابة أو لجنة بل مهمة مصر كلها، مشدداً علي أن تقدم الدولة بكافة أجهزتها المزيد من الجهود للإفراج عن المعتقلين وإيجاد المفقودين منذ الثورة حتى الآن. ومن ناحيتها روت مني مخيمر ابراهيم والدة محمد محسن علي محمد طالب بكلية حاسبات ومعلومات بجامعة حلوان والمفقود من يوم 25 يناير2012، قصة اختفائه حيث قالت إنه نزل الي ميدان التحرير في الذكري الثانوية الأولي للثورة في يناير الماضي لكنه لم يعد الي منزله. وتابعت: سألت أصدقاءه عنه فأكد بعضهم أنه قبض عليه في أحد الشوارع الجانبية في ميدان التحرير يوم 26 يناير من قبل رجال يرتدون زيا مدنيا, وقيل إنه تم تحويله لقسم زينهم لكن عندما ذهبنا للقسم نفوا وجوده وقالوا إنه ألقي القبض عليه من قبل الشرطة العسكرية. وأكدت أنها بعدما يئست من وزارة الداخلية توجهت لوزارة الدفاع وقدمت التماسا للبحث عن نجلها. وأضافت أنها فوجئت يوم 4 مايو أن نجلها مطلوب للشهادة في أحداث العباسية الثانية وعندما ذهبت لنيابات حوادث غرب القاهرة أكدوا لها أنه مصاب في قطع في الكتف وجذع في اليد اليمني وقام بإجراء موجات صوتية علي البطن, لكنهم رفضوا ذكر اسم المستشفي الذي يعالج فيه لها بحجة انه خرج وعندما يجدونه سوف يبلغوها. وأوضحت أنها قدمت مظلمة يوم 3 يوليو في ديوان المظالم لكن دون جدوي وكل يوم تقوم بالاتصال بهم فيضيعون ربع ساعة من رصيدها بحجج مختلفة. وطالبت والدة المفقود السلطات بسرعة التحرك لإيجاد ابنها, وقالت: "أنا عايزة التراب اللي بيمشي عليه, عايزة أعرف هو فين, قدرنا اننا اتولدنا في دولة الناس الغلابة مالهمش حد يدافع عنهم".