في أول ظهور اعلامي للناشط مايكل نبيل سند، المفرج عنه طبقا لقرار المشير حسين طنطاوي بمناسبة مرور عام علي ثورة 25 يناير. استقبلته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين خلال مؤتمر صحفي شارك فيه الإعلام المرئي والمقروء، تحدث فيه عن معاناته في السجون لمدة 302 يوم، بداية من المخابرات الحربية والسجن الحربي «س 28» ومستشفي الامراض العقلية ومستشفي سجن المرج واخيرا مستشفي سجن طرة. وأكد مايكل ان ثورتنا مستمرة حتي مع المحاولات الفاشلة لشق صفوف الثوار. قال مايكل إنه قابل العديد من الشباب النشطاء بالسجن الحربي منهم احمد دومة، ومصطفي شوقي وغيرها من حركة 6 ابريل وحملة دعم البرادعي، مشيرا إلي أن بعض الضباط حاولوا الوقيعة بين مايكل ورفاقه، لأننا نتعامل مع نظام يريد إنشقاقا بين صفوف الثوار وفي اليوم الذي قبض عليه 28 مارس 2011 يقول مايكل أخذتني قوة من ضباط بالقوات المسلحة الي س 28 ولم يتم إبلاغ الأسرة عن مكاني أو حتي الاتصال بهم. واكد مايكل انه لم يتعرض للتعذيب الجسدي إطلاقا، إلا انه تعرض ثلاث مرات لتناول ادوية تؤدي لفقدان التركيز بوضع أدوية داخل ساندويتشات، وعندما كان يرفض الطعام كانوا ينزعجون، وفي إحدي المرات تم رش إسبراي علي انفه قبيل التحقيق. واستنكر مايكل ان بعض التهم الموجهة اليه كانت قوله "لا للمحاكمات العسكرية، ويسقط حكم العسكر "متسائلا إنني عوقبت علي مجرد أراء"! وقد قرر مايكل الإضراب عن الطعام منذ 28 أغسطس لرفضه المثول أمام القضاء العسكري، الذي وصفه ب"الهزلي"، موضحاً أن ما تعرض له منذ القبض عليه و حتي صدور قرار بالعفو عنه لا علاقة له بالحريات ولا بالقانون. بالاضافة لمحاولات بالتأثير عليه "نفسياً" بالسجن، بوضعه في زنزانة متر في متر وبها كشاف يضيء وينطفئ كل دقيقة، لافتاً إلي أنه علم من أطباء نفسيين أنها يمكن أن تصيب بالهستيريا. معاملة غير أدمية وأضاف مايكل انه طوال فترة جلسات التحقيقات العسكرية تم منع احضار اي شهود وكان الشاهد الوحيد هو ضابط المخابرات الذي ألقي القبض عليه. وفي س 28 تم حجز مايكل في حجز الضباط ، في الوقت نفسه تلقي مايكل رسائل تشجيعية وتضامنية من قبل ضباط شباب بالجيش رافضين طريقة تعامل المؤسسة العسكرية ومؤمنين بوطنية الشباب المعتقل، إلا أن هؤلاء الضباط هم في السجون الان وقد قاموا بالاضراب عن الطعام وفي سجن المرج تعرض مايكل والنزلاء الآخرون لمعاملة لا ادمية ورأي بعينيه حالة تعذيب لسجينين بعد تجريدهما من ملابسهما. وفي مستشفي السجن تعرض للضرب من قبل ضابط متهم بالقتل وهو موقوف مؤقتا عن الخدمة وينفذ عقوبة ثلاث سنواتّ!، وعندما قرر مايكل تحرير محضر بذلك إتهمه الضابط بتهمة إزدراء الاديان. مساندة اطباء العباسية وطالب مايكل بأن تخرج مصلحة السجون من تحت سلطة وزارة الداخلية لأنها غير مختصة بحقوق الإنسان فهم يدرسون القانون فقط وليس التأهيل النفسي للمساجين، وان تتولاها وزارة العدل او الشئون الاجتماعية مطالباً بوجود كاميرات داخل السجون والسماح لمنظمات حقوق الإنسان بالتفتيش ومتابعة المساجين. وبعد أن أثبتت النيابة واقعة اضرابي عن الطعام في 25 اغسطس، في 18 اكتوبر اثبت مايكل "اعلان رفضه ومقاطعته للمحكمة والقضاء العسكريين. وتم تحويله الي مستشفي العباسية للأمراض العقلية لمدة 45 يوما، وهنا يؤكد أن هذه المستشفي كان أفضل مكان تعامل فيه خلال فترة حبسه، لأن أطباء وزارة الصحة والأطباء الشباب في المستشفي كانوا ثوارا حقيقيين لديهم شجاعة رفضوا إيداعي بالمستشفي أنا أو أي نشطاء اخرين، موضحاً أن إحدي الطبيبات د. بسمة عبدالعزيز مديرة الاعلام بالمستشفي، جري تحويلها للتحقيق بسبب الدفاع عني وقد أصدر هؤلاء الأطباء خلال 48 ساعة تقريرا يقول إنه لا شبهة لأي مرض نفسي لدي. رفض إعتذار وقال مايكل إنه طُلب منه تقديم إعتذار للمشير طنطاوي تسهيلا لقضيته، إلا انه رفض تماما. وحول إتهام مايكل بالعمالة لدولة إسرائيل، كان رده انه لم يستمع لاي تهمة في هذا الشأن خلال المرات الثلاث التي تعرض فيها للحبس بدءً من نوفمبر 2010 بعد رفضه أداء الخدمة العسكرية وحتي اليوم. خاصة أن هناك اتصالات تمت عقب العفو عني من د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء واللواء عادل المرسي رئيس هيئة القضاء العسكري، لتهنئته بالعفو. وتساءل مايكل حول ال 1959 سجينا الذين كان من المقرر الافراج عنهم مطالبا بالبحث عنهم ومساندة ضباط الجيش الذين يخضعون لمحاكمة عسكرية ولا يوجد من يدافع عنهم. وايضا لابد من موقف واضح من نقابة الصحفيين لرفض السجن في قضايا الرأي والنشر. وكان مايكل قد أحضر معه خلال اللقاء الملابس التي كان يرتديها بالسجن والتي لا علاقة لها بدرجات الحرارة المنخفضة، مطالبا الحضور بمقارنتها بملابس حبيب العادلي وأبناء مبارك ووزرائه وأكد مايكل أن دم الشهداء في رقبته خاصة أنهم كانوا يدافعون عنه ويؤمنون بقضيته، مثل الشهيد محمد جمال الذي أستشهد امام دار القضاء الفترة الماضية، وغيره من النشطاء الذين استشهدوا فضلا عن المسجونين عسكريا. سجن العقرب وأكد محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أن مايكل تعرض لظلم فادح حتي لو اختلفنا معه في الرأي، منتقداَ وضعه بمستشفي الأمراض العقلية، مضيفا، أن مايكل كان شجاعاً بعدم رضوخه لمساومة المجلس للإفراج عنه مقابل تقديم الاعتذار للمشير طنطاوي. وطالب عبد القدوس بضرورة بحث ملف نزلاء سجن العقرب وهو سجن شديد الحراسة بمنطقة سجون وادي النطرون، ويحوي داخل جدارنه 46 معتقلا، علي ذمة قضايا عسكرية. وقال نبيل سند والد المدون مايكل، إنه كان يتمني إسقاط التهم عن مايكل وليس العفو عنه لأنه لم يرتكب أي جريمة سوي التعبير عن رأيه بانتقاد نظام الحكم وأمن الدولة الظالم وكان يفعل ذلك قبل الثورة ولم يتم القبض عليه، ولكن مع أول تدوينة له بعد الثورة تم القبض عليه.