قالت ناشطتان في حملة البحث عن مفقودي الثورة "هنلاقيهم" إن الدولة لا تتعاون معهم على الإطلاق في ملف البحث عن هؤلاء المفقودين، وطالبتا مجلس الشعب بالتفتيش علي السجون لكشف احتجازهم، فيما كشفت والدة أحد المفقودين عن أنها تلقت اتصالا هاتفيا من نجلها يوم تنحي الرئيس السابق مبارك، وأنها واثقة بأنه حي ومحتجز . وقالت صباح عبد الفتاح، والدة أحد المفقودين، في ندوة برنامج "عندما يأتي المساء" الذي يقدمه الإعلاميان محمد صلاح وسحر عبد الرحمن على قناة التحرير، إن نجلها (محمد صديق) تغيب منذ يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 في ميدان التحرير، مشيرة إلى أنها استقبلت مكالمة هاتفية من نجلها يوم تنحي الرئيس السابق مبارك في 11 فبراير، لكن المكالمة انقطعت، وأحست أنه محتجز، وأضافت : أن مسؤولا أمنيا قال لها إنه حي ومحتجز. وتابعت أن هناك المئات ممن يبحثون عن المفقودين، وأشارت إلى أن بعض الجهات تنكر تماما وجود مفقودين محتجزون لديها رغم أن لديها معتقلين. من جانبها، قالت ياسمين عماد عضو الحملة إن الأعضاء بدأوا نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال استقبال الاتصالات من أهالي المفقودين، وأضافت أن السلطات تكشف عن أرقام وليس أسماء وهذه هي المشكلة. وأوضحت أن الأرقام التي تحددها الحملة للمفقودين تأتي عبر اتصالات ذويهم، وأنهم يقومون بحملة إعلامية في الشوارع، وأشارت إلى أن مفقودي العباسية بلغوا نحو 25 شخصا بينهم سيدة . وبدورها، قالت نرمين يسري عضو الحملة إنهم وجدوا أن ملف المفقودين مهمل من جانب الدولة، لافتة إلى أن هذا الملف مهمل نتيجة عدم شهرة المفقودين إعلاميا، وأن بعضهم ممن عثر عليهم مؤخرا تعرضوا للسجن والتعذيب. وطالبت مجلس الشعب بالتفتيش على السجون الرسمية، ومراجعة سجلاتها، وتابعت أن الجهات الحكومية المعنية رفضت التعاون معهم ، وأن الحملة تعتقد أن الكثير من المفقودين موجودون لدى الدولة، وقالت إن لدينا حالات مفقودة تم القبض عليها من قبل قوات الجيش مثلا، ومعروف وقت اعتقالهم ومع ذلك لا إجابة عن سبب احتجازهم . وقالت إن أهالي المفقودين لم يحصلوا على وضع قانوني لذويهم حتى الآن ولم يحصلوا على أي حقوق قانونية كشهداء أو معاشات استثنائية أو غيرها.