أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم في مقالة خاصة بالشأن المصري ان الثورة قد انتهت بوصول مرشحى الرئاسة أحمد شفيق ومحمد مرسي إلى جولة الإعادة، ليثبت الواقع أن الفترة الماضية التي تلت 25 يناير 2011 وحتى الآن مجرد وقفة وإشارة ضوء من أقلية تمتلك حسابات على الفيس بوك أرادت ان تحتج على بعض ممارسات النظام القديم عندما أخطأ قليلا. وأضافت الصحيفة ان بعض المحللين والمراقبين ما زالوا يعتقدون بوجود ثورة في مصر، وأن الدولة المصرية لا تزال على قيد الحياة، معتمدين على نتائج الانتخابات الرئاسية في الجولة الاولى حيث ذهب معظم أصوات الناخبين لمرشحي الثورة، وعادت الصحيفة لتقول إن النتيجة النهائية بصعود رجل النظام القديم وإسلامي تؤكد أن الثورة انتهت. وأشارت الصحيفة إلى ضعف نسبة التصويت بالانتخابات حيث لم تصل نسبة المشاركة في أول انتخابات حرة ونزيهة في مصر إلى نسبة 50٪. ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن القوة الحقيقية للإسلاميين ظهرت في صندوق الانتخابات، فحصلوا على ثلاثة أرباع الأصوات في الانتخابات البرلمانية، كما احتلوا مراكز متقدمة في استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات الرئاسية ونجح مرشح الإخوان محمد مرسي للصعود إلى مرحلة الإعادة. وأكدت "هاآرتس" أن الإخوان المسلمين ومؤيديهم في مصر لن يمارسوا الجهاد ضد إسرائيل ولن يتجهوا لشن حرب على الغرب، ولكن على الأقل سيفضلون قطع العلاقات مع تل أبيب وهو الأمر الذي تتخوف منه إسرائيل بشدة.
