تحول المهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية، فى الفترة الأخيرة إلى مصدر للعديد من الأزمات التى تحاصر الرياضة المصرية من كل حدب وصوب، فالجميع يشكو من قراراته المثيرة للجدل، وتصرفاته التى أصبحت تؤكد من آن لآخر أن الرياضة المصرية تسير إلى النفق المظلم. وأجمع العديد من خبراء الرياضة المصرية على أن هشام حطب جعل اللجنة الأوليمبية مجرد تابع لوزارة الشباب والرياضة، بعد أن وافق على اللائحة الاسترشادية التى وضعتها الوزارة وأقرتها الأوليمبية رغم وجود بنود لا تليق بالرياضة المصرية وتاريخها الطويل. واتهم عدد من الخبراء حطب بتصفية الحسابات مع العديد من رؤساء الأندية والاتحاد، وعلى رأسهم المستشار خالد زين الدين، رئيس اتحاد التجديف والرئيس السابق للجنة الأوليمبية، وعلى السرجانى، رئيس اتحاد الطائرة السابق، وحربه ضد وليد عطا فى رئاسة اتحاد ألعاب القوى، وهادى فهمى المرشح لرئاسة اتحاد كرة اليد، ومحمود محجوب من رئاسة اتحاد رفع الاثقال، وكذلك محاولاته للإطاحة بعمرو السعيد من رئاسة نادى الصيد. وقال المستشار خالد زين الدين، رئيس اتحاد التجديف، إنه قرر عدم خوض الانتخابات فى اتحاد التجديف بعد أن تم وضع قانون «تفصيل» للرياضة، ولائحة استرشادية تهدف إلى تدمير الرياضة المصرية، موضحاً أنه يرفض أن يكون جزءاً من هذه المنظومة السيئة التى تدير الرياضة فى مصر بعد أن حقق إنجازات عديدة فى الماضى القريب. عمرو السعيد أكد أن هشام حطب سبب رئيسى فى الأزمات التى تحاصر الرياضة المصرية، موضحاً أنه تعرض لحرب شرسة من جانب حطب لتصفية حسابات بسبب أمور انتخابية. وقال: «هشام حطب اتصل بى شخصياً قبل انتخابات اتحاد السلة التى فاز فيها مجدى أبوفريخة، حيث طالبنى بتدعيم اللواء جاسر رياض، وهو ما رفضته وأكد لى أننى لو خرجت على الخط الذى يريده فسيحاربنى وهو ما حدث باستبعاده قبل العودة بحكم المحكمة». وترحم على السرجانى، رئيس اتحاد الطائرة السابق، على الرياضة المصرية بعد ان سيطر عليها الدخلاء، مؤكداً أن جميع الرياضيين لا يعرفون شيئاً عن حطب خلال المرحلة الماضية، ولكن حطب نزل على الرياضة المصرية ب«الباراشوت». وأوضح أن حطب ترك نفسه أداة فى يد وزير الرياضة وحسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد نهاية ظاهرة هشام حطب لأن حسن مصطفى سيسعى لفرض شخصية أخرى. وأكد الدكتور وليد عطا، رئيس اتحاد ألعاب القوى، أن «أم الألعاب» حالياً لم تشارك فى أية بطولة بسبب تعنت هشام حطب مع ألعاب القوى، موضحاً أن حطب يسعى لتدمير اللعبة بعد أن شهدت تطوراً كبيراً. وأضاف: «تعرضنا لمؤامرة واضحة بدليل أزمة إيهاب عبدالرحمن الذى تم استبعاده من أوليمبياد ريو دى جانيرو قبل انطلاقه بأسابيع بداعى تعاطى المنشطات، رغم أنه كان مرشحاً لتحقيق ميدالية». وأضاف: «ننتظر خوض تصفيات إفريقية ودولية من أجل التأهل لأوليمبياد الشباب بالأرجنتين فى أغسطس عام 2018 فى جميع الاتحادات الرياضية، واللجنة الاوليمبية فى غيبوبة كاملة، ولا توجد لجنة تخطيط من أجل التعرف على كل اتحاد من أجل المشاركة فى الاوليمبياد والحصول على الميداليات، ولكن الحفاظ على الكرسى والخلافات والتربيطات الانتخابية هى الأهم عند المسئولين وحطب»
