أدى قرار اللجنة الاوليمبية المصرية الأخير برئاسة هشام حطب بعدم ترشيح المستشار خالد زين لمنطقة البحر المتوسط الاوليمبية والتى يشغل فيها منصب النائب الأول لرئيس المنطقة التى تشرف على دورات المتوسطية الاوليمبية وهو المنصب الذى تحتله مصر منذ أمد بعيد وتنتهى فترة زين فى يوليو المقبل حيث ستجرى انتخابات ويشترط للمرشح ان يكون عن طريق اللجنة الاوليمبية لبلده. ويتمتع المستشار خالد زين بشعبية كبيرة بين دول حوض البحر المتوسط استمدها من علاقات القوية مع لجان الدول الأوروبية منذ سنوات خاصة أنه عمل مع اللواء منير ثابت رئيس اللجنة الاوليمبية الأسبق والذى كان له نفوذ كبير فى الاولمبية المتوسطية انتقلت إلى زين . وقرار اللجنة الاوليمبية المصرية بعدم ترشيح زين سيعرض الرياضة المصرية لفقد هذا المنصب خاصة ان المرشح الجديد مهما يكن اسمه الذى لم يفصح عنه حتى الآن لن يحقق الفوز لأنه غير معروف بالنسبة للدول الأوروبية، فى الوقت الذى يخشى فيه اى مرشح لهذا المنصب الدخول أمام خالد زين فى حالة ترشحه الذى قد يؤدى إلى فوزه بالتزكية . وهناك علامات استفهام كثيرة حول قرار اللجنة الاوليمبية المصرية خاصة فى ظل الخلافات الدائرة بين هشام حطب رئيس اللجنة وخالد زين رئيس اتحاد التجديف وتأثير هذه الخلافات على القرار الذى جاء بعيدا كل البعد عن مصلحة الرياضة المصرية وأكد خالد زين رئيس اللجنة الاوليمبية السابق أنه مستمر فى مهام منصبه باوليمبية منطقة حوض البحر المتوسط حتى يوليو المقبل مؤكدا نفوذه وشعبيته الكبيرة بين دول المتوسط تؤهله إلى الفوز بجدارة فى حالة ترشحه للانتخابات المقبلة . وحذر زين من فقد المناصب الدولية للمسئولين المصريين إذا سارت المصالح الشخصية والخلافات هى التى تتحكم فى ترشيح الأشخاص للمناصب الدولية مشيرا إلى أن أى مسئول باللجنة الاوليمبية يعتبر مغمورا وغير معروف للعالم الخارجى مما يعرض الرياضة المصرية للخطر. وأشار المستشار خالد زين الى ان من المبادئ الاساسية للرياضة المصرية عدم ترشح اى مصرى ضد مصرى آخر فى المناصب الدولية وتأييد المصريين الموجودين فى الاتحادات الرياضية. وكشف زين أن اللائحة تمنح اعضاء المكتب التنفيذى الحق فى الترشح دون الرجوع للجانهم الاوليمبية مشيرا الى انه تعمد تسليط الضوء على ما تقوم به اللجنة الاوليمبية ضد مصلحة الرياضة المصرية وعلى سبيل المثال عدم ترشيح سامح جوميع لرئاسة الاتحاد الافريقى للخماسى الذى يشغله منذ سنوات وحقق انجازات عديدة وترشيح شريف عريان بدلا منه والذى لم يعرفه احد. وقد سادت فى الآونة الأخيرة حالة من الضبابية بين اللجنة الاوليمبية والعديد من الاتحادات الرياضية وخاصة اتحاد ألعاب القوى ورئيسه الدكتور وليد عطا الذى شهدت اللعبة على يديه العديد من القفزات الجيدة فى جميع المسابقات ولكن للأسف أدت الخلافات بين عطا وحطب إلى محاربة اللعبة وكان الضحية ايهاب عبد الرحمن الذى كان مرشحا لميدالية اوليمبية فى ريودى جانيروولكن استبعد منها بسبب المنشطات والتى مازالت تحوم الشبهات حولها وتبرئ اللاعب الذى قد يكون ضحية للخلافات الدائرة التى كانت من نتيجتها فضيحة التجديف فى البطولة العربية بتونس بسبب عدم دعم الاتحاد مما أدى الى سفر البعثة دون أدوات وكادت تغرق المراكب هناك مما جعل وزير الشباب والرياضة يأمر بإجراء تحقيق حول هذه الواقعة ومازال السيناريومستمرا حول العديد من المسئولين بالاتحادات الرياضية الذين ترفض اللجنة الاوليمبية ترشيحهم سواء فى الاتحادات الإفريقية اوالدولية بسبب خلافاتها مع حطب والضحية الرياضة المصرية.