كثرة الاحتجاجات على تواجد اتباع النظام السابق فى سجن واحد ، ومن ثم القدرة على التنسيق واتهام هولاء بادارة بعض الازمات والقدرة على الاتصال الخارجى ، وايضا مطالبة نقل مبارك الى سجن عادى مثله مثل اى متهم ،ادى الى الاستجابة الى بعض تلك المطالب ، وتم نقل المساجين وتوزيعهم على عدة سجون متفرقة حتى لا يتم التنسيق بين هولاء المتهمين معا ، كأن تواجدهم معا هو الذى سوف يحقق التنظيم والتنسيق وادارة الحملة المضادة لمحاكماتهم او ادارة احداث فوضى او ثورة مضادة كما تخيل الكثيرين ، مع ان ذلك لن يؤثر على الثورة المضادة لان الذين يدبرون للثورة المضادة لا يحتاجون بالضرورة الى الاتصال والاوامر فهم يفهمون ويدركون ومدربون مسبقا على تلك الاحداث وكيفية التنسيق حتى لو تم تقطيع اوصال تلك الشبكة ، فاعداء الثورة من اتباع النظام السابق اكثر بكثير واقوى من اى تخيل خاصة انهم يمتلكون الاموال والمناصب والصلاحيات الكفيلة لاحداث ذلك ، وليس بالضرورة باصدار اوامر مباشرة او الاجتماع معا ، فكل شخص قيادى فى الحزب الوطنى السابق موجود فى منصبه يقوم بهذا الدور ويسعى الى تحقيق نتائج دون الحاجة الى الاتصال مع اتباع مبارك الذين فى السجون ، لايمان هولاء انه فى حالة محاكمة هولاء واستقرار الاوضاع لن يبقوا فى مناصبهم بل سوف توجه اليهم الانظار لمحاسبتهم ايضا ومحاكماتهم على الفساد المالى والادارى ، اذن المطلب بتفريق هولاء المسجونيين لن يؤثر كثيرة على اى احداث او تخطيط يمكن ان يكون متواجد بالفعل ، لكن تم لارضاء الرأى العام لتهدئة الشارع المصرى .والعجيب ان من يقوم بحراسة تلك الرموز للحزب الوطنى السابق من كان ومازال يرتبطون بالولاء والطاعة لهم ، ولا اؤمن مطلقا ان تلك الحراسة لا تشعر بالحزن من وجود تلك الرموز فى السجن ، لذلك يقومون بتوفير كافة سبل الراحة والاتصال لهولاء ، ومستعدون لتقديم كافة الخدمات وربما المعلومات او نقلها ، وهذا واضحا للعين من خلال مشاهدة لقطات نقل المساجين والمحاكمة لتلك الحراسة . تم نقل مبارك من المستشفى الدولى الذى يقوم بالاشراف على علاجه الى سجن طبيعى فى حراسة مشددة ، ثم يتم نقله الى المحاكمة فى حراسته لاستكمال محاكمته بخصوص القضايا المتهم فيها ، ويتضح من الصورة فى المحكمة ان مبارك ملتزم تماما ومطيع لاوامر وتعليمات المحاكمة لاظهار التعاطف مع الرجل ، فاذا ما تم الحكم على مبارك سوف يتغير المشهد تماما ، ففى احدى الجلسات تم الحكم على مبارك بالاعدام او اى حكم !!وكانت مفاجاءة لكافة المصريين ان يروا الحكم فى قضية استمرت طويلا ، واستقبل مبارك الحكم بهدوء تام ، ثم قامت الحراسة بنقله الى مقره فى السجن لانتظار تنفيذ الحكم ، ثم اذا جاء موعد تنفيذ الحكم ، تم الاعلان عن تنفيذ حكم الاعدام لمبارك وانتهت المحاكمة واختفى مبارك عن الانظار ، والحقيقة ان مبارك لم يعدم !! بل تم تهريبه الى مكان مجهول سواء فى مصر او الخارج ليقضى بقية عمره فى مأمن حتى يقضى الله امرا بوفاته دون معرفة المصريين وبعيدا عن الانظار تماما ، لذلك اطالب باخذ عينات DNA ، من مبارك من الان ،حتى يكون الامر واضحا لاى قرار للمحكمة وحتى لا يكون هناك اشائعات اذا تم فرضيا الحكم بالاعدام او اى حكم ، وتكون عينات DNA ، موجودة فى جهة موثوق فيها للشعب المصرى ،واذا كنا نعلم ان المسؤل مباشرة عن تأمين مبارك هو المجلس العسكرى " الجيش " ، والمسؤل عن تنفيذ اى حكم الان فى تلك الفترة الانتقالية ثم تنتقل تلك المسؤلية بعد انتخابات الرئاسة الى الجهة المخصصة لذلك ، وانا ارى ان يستمر مسؤلية الجيش فى تأمين المنهمين من النظام السابق بالاضافة الى مبارك ، لان انتقال تلك المسؤلية لاى جهة اخرى يحدث الكثير من الاشائعات وربما الاتهامات ، ولكى تصبح المسؤلية فى جهة واحدة حتى تنتهى كافة المحاكمات ، واعتقد ان الشعب المصرى يتفق فى تلك الرؤية لانه يثق فى الجيش اكثر من اى جهة اخرى . خطة تهريب مبارك سوف تكون اشائعة فى حالة الحكم على مبارك وتنفيذ هذا الحكم ، وهناك الكثير من الجهات يمكنها استغلال هذا الحدث وتسويقه بطريقه يمكن تصديقها ، خاصة ان المجتمع المصرى مغرم بالاشائعات وتصديقها ، ويمتاذ بسرعة انتشار الشائعة ، لذلك انا احذر من تلك المؤامرة التى يمكن ان تحدث افتراضيا من الان ، ونحاول مرة ان نكون مهيئين لاى حدث قبل وقوعه خاصة ان هذا الحدث يمكن استغلاله من اطراف عديدة لاحداث فوضى واسعة ونشر الاكاذيب ، ولذلك التجهيز المسبق فى تلك الحالات مثل اخذ عينات DNA ، وايداعها فى الجهات التى تعتبر معبرة عن الشعب وليكن فى مجلس الشعب او غيره ، سوف يقضى على اى اشائعة قبل ان تخرج للعلن ، ويمكن ايضا تطبيق رؤيتى هذه على كافة الرموز الموجودة حاليا والمتهمين فى قضايا حساسة ، ولا نستعبد ان الكثير من الاجهزة المخابراتية التى ترعى اشاعة الفوضى فى مصر بنشر الاشائعات جاهزة لاستغلال اى مشهد او حدث وخاصة الموساد الاسرائيلى سواء بطريقة مباشرة او عن طريق اخرين يتم تجنيدهم لتسويق ونشر اكاذيب لاحداث الفوضى والفتنة فى المجتمع المصرى ، مبارك عندما هدد بالانتحار فى حالة نقله الى سجن طبيعى عادى سوف يقوى تلك النظرية التى قمت بعرضها ، فاذا تم الاعلان عن انتحار مبارك سوف يحدث ايضا نفس السيناريو السابق ، ويجب ان نكون على قدر المسؤلية ولا نشكك فى اى جهة ترعى المحاكمات او الحراسة الخاصة ، وندرك ان لمصر القدرة الفائقة عندما تخلص النوايا فى القضاء على اى اختراق خارجى ، او اشائعات داخلية فمازال لدينا جهاز للامن الوطنى وغيرها من الجهات القادرة على التنبؤ والاستكشاف بطريقة علمية مدروسة ، ونؤمن بقدرة الجيش ايضا ومدى نزاهته ووطنيته ، كل ما اريد ان الفت الانتباه اليه ، السيناريو الذى يمكن ان يكون مصاحبا لتلك الاحداث خاصة ان هناك هجمات شرسة من الاسرائيليين والايرانيين على شبكات التواصل الاجتماعى تقوم بنشر ومتابعة جميع الاخبار ويستغلون طبيعة المصريين فى تصديق معظم الاخباردون التأكد من مصدرها ، وايضا ان المصريين يقومون بنشر كافة الاخبار على تلك الشبكات عن كل شبر فى مصر ولا ينتبهون لتلك الجهات العدوانية التى تهتم بالمعلومة وتستغلها جيدا فى تحقيق اهدافها ومخططاتها .