يواصل تحالف قبائل سيناء، لليوم الثانى على التوالى، حملته التى أطلق عليها اسم «دم الشهيد» ،للثأر لشهداء الجيش وقبيلة «الترابين» وتطهير سيناء من التكفيريين، وتوجيه ضرباته الموجعة لمعاقل وأوكار مسلحى «داعش» الإرهابى جنوب مدينة رفح شمال سيناء بالتنسيق مع القوات المسلحة التى توفر الغطاء الجوى والبرى للمقاتلين القبليين فى المناطق واعرة التضاريس. ونجحت حملة القبائل، فى تدمير مخابئ وأماكن إيواء المسلحين وأنفاق وسيارات وهرابات «خزانات تخزين مياه»، فضلاً عن تدمير المركز التدريبي للإرهابي السفاح المدعو سليم بن حمدين الحمادين «الهارب» والمطلوب الأول مع آخرين أبرزهم «أبو عمر الملحوسي وفهد أبو مزيغيل من عناصر «داعش». وعثر رجال القبائل، خلال مطاردات للعناصر المسلحة فى المزارع والمناطق الجبلية على أجهزة اتصالات لاسلكية حديثة كانت لدى التكفيريين وتعمل بشفرة يتم ضبطها بينهما. وأظهرت المكالمات مدى حالة الرعب التى يعيشها عناصر التنظيم المسلح بعد توحد رجال القبائل واصطفافهم بجانب الجيش. ووجه «اتحاد القبائل» فى بيان له رسالة إلى أبناء القبائل القاطنين فى مناطق (العجراء والنقيزات والكيلو 17 والجورة ) جاء فيها: الرجاء من أي شخص يتعرف على أي من هؤلاء التكفيريين أن يبلغ عنه لدى رجال القبائل أو الجيش أو الشرطة أو أقرب شيخ حكومي». وتابع اتحاد القبائل فى رسالته للمواطنين فى سيناء: من يرى شخصا من العناصر المسلحة يقوم بالاتصال بنا ونضمن له السرية التامة شرط ألا يظلم وأن يتحمل وزر الشخص الذي أبلغ عنه إذا كان ذلك الشخص هو عينه صاحب الصوت الموجود فى مقاطع الفيديو المنشورة على الصحفة. وقال اتحاد القبائل، إنه تلقى عددا من رسائل بعض أهالى مدينة رفح يستغيثون فيها برجال القبائل من انتهاكات يقوم بها عناصر تنظيم «داعش» المتطرف بحقهم وحق أسرهم، مضيفاً: جارٍ تحديد الأماكن والتعامل مع الإرهابيين وإنقاذ الأهالى. ورد «اتحاد القبائل» على الإعلام الذى وصفه بالمأجور والذى يدعى من وقت لآخر أن طائرات إسرائيلية تدخل المجال الجوى المصرى وتحديداً فى سيناء لتوجيه ضربات لمسلحى «داعش»، مؤكداً أن هذه الطائرات «الزنانة» كما يسمونها بدو سيناء هى مصرية وتقلع من مطار العريش الدولى ولا وجود لأى طائرات أو قوات أجنبية على أرض سيناء ومن يقول عكس ذلك فهو خائن وكاذب ومصر لديها جيش من أقوى جيوش العالم ولا تحتاج لمساعدات خارجية لتطهير أرضها من الإرهاب.