بكلمات ضعيفة وصوت خافت لا يعبر مطلقاً عن العنهجية التى طالما خاطب بها ما يسمى تنظيم ب«بيت المقدس» الإرهابى، أهالى سيناء بداية ظهوره فى العام 2014، حيث زعم وقتها أنه يمتلك القوة التى لا تقهر ويستطيع هزيمة الجيش المصرى وقيام خلافته المزعومة، وذلك بعد ان أصدر بياناً، أمس، على صفحته بموقع التدوينات الصغيرة «تويتر» مترجياً فيه القبائل أن توقف حملتها التى تشنها منذ أيام وتتخلى عن مساندة الجيش المصرى، بحجة أنهم يعادون الإسلام. وجاء «بيان» التنظيم المتطرف، بلهجة تدل على الحالة السيئة التى يعيشونها الآن بعد سلسلة من الضربات الموجعة شنتها القوات المسلحة والشرطة و«اتحاد قبائل سيناء» خلال عمليات ناجحة، أسفرت عن اصطياد عدد لا بأس به من العناصر المتطرفة وتلسيمهم الى الجهات المختصة، فضلاً عن قتل آخرين وتدمير أوكار للإرهاب، كما تضمنت كلمات البيان للقبائل، مناشدات واستمالات ممزوجة بالخديعة فى محاولة لإثنائهم عن الدور الوطنى الذى يقومون به حالياً بجانب الجيش المصرى للقضاء على هؤلاء المتطرفين. وجاء رد «قبائل سيناء» على بيان العناصر التكفيرية بمداهمة أوكار ومخابئ تنظيم أنصار «بيت المقدس» المبايع لتنظيم «داعش» الارهابي، صباح أمس الخميس، بمنطقة البواطي. جنوب رفح، وتم العثور في المنطقة على مخزن يحتوي على متفجرات وأدوات يستخدمها التنظيم في تصنيع المفخخات والعبوات الناسفة كالدوائر الإلكترونية المستخدمة في التفجير عن بعد، وكذلك على ألغام أرضية تستخدم في استهداف المعدات والأفراد. وقال اتحاد القبائل فى بيان: إذا اننا نحذر الجميع من محاولات بث شائعات بشأن المواجهات ضد تنظيم داعش. حيث إننا نوضح أن مواقع تابعة للتنظيم الإرهابي، قد تداولت مقطعا صوتيا مجهولا لشخص يدعي أنه ينتسب لقبيلة «الترابين»، ويبث أفكارا تكفيرية ويحرض ضد الدولة ومؤسساتها والمدنيين، وهو أمر لا يستحق تفنيد ما جاء به من مغالطات تكشف زيفه، لكن وجب التنويه، كي تفسد المخططات التي تكشف عن عجز هذا التنظيم الذي يتهاوى بأيدينا وتحت أقدام رجالنا من أبطال القبائل ومغاوير قواتنا المسلحة. وقال مصدر قبلى، إن الآمال مازالت تتجدد فى القضاء على الإرهاب فى سيناء بانضمام قبائل وعشائر وعائلات جديدة فى المعركة الحاسمة ضد الإرهابيين بالتنسيق مع القوات المسلحة، مضيفاً أن سيناء جزء من الوطن وأهلها يقدمون التضحيات ولن يترددوا فى مناصرة جيشنا والوقوف معه لأجل تطهير أرضنا من الخوارج. وأضاف المصدر القبلى أن هناك من يوهمون الناس بأن معركة القبائل ضد «داعش» هى حرب أهلية قبلية وهذا كلام خاطئ، معتبراً أن من يتعاطف مع الإرهاب من أبناء القبائل فى سيناء وخارجها هم أعداء لنا وللوطن حتى لو كانوا ينتمون الى اكبر قبائل سيناء، فهم خارج ابناء القبائل بل خارج دائرة الإنسانية.