كل التقدير والاحترام لجيش مصر.. واهتمامكم بنا أثلج صدورنا أشاد شباب فلسطين المشارك فى فعاليات ندوات «تجديد الخطاب الدينى لدعم القضية الفلسطينية» التى عقدت فى العين السخنة بالدور الذى تلعبه مصر لدعم القضية الفلسطينية، معربين عن سعادتهم باهتمام الدولة المصرية بأن يكون الشعب الفلسطينى خاصة الشباب شركاء أساسيين فى مناقشة القضايا التى تثير الجدل ومنها قضية تجديد الخطاب الدينى دون اقتصار دعوة الرئيس المصرى على المصريين فقط، بل جعل الفلسطينيين شركاء فى المناقشات، حيث تحدث بعضهم ل«الوفد» على هامش اللقاءات. وقال رامى محسن، أحد الشباب إنه يتوجه بالشكر لمصر قيادة وشعباً على دورها التاريخى الداعم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الدم المصرى والفلسطينى واحد قائلاً «التاريخ يقول إن الدم واحد فى الدفاع عن الأرض، ونشكر مصر على حسن الاستقبال والضيافة». وأضاف محسن أن الندوات أوضحت الكثير عن المفاهيم الخاطئة التى تتبناها الجماعات المتطرفة والمتشددة تحت شعارات الدين والوطنية والدفاع عن الأرض دون سند من الدين، فى الوقت الذى أكد فيه أن الإرهابيين لا يريدون سوى التخريب والفوضى لفرض نفوذهم وسيطرتهم المسلحة وتبنى المخططات المشبوهة- بحسب تعبيره. وأشار محمد أبوحجر إلى أن التطرق لقضية تجديد الخطاب الدينى برعاية مصر وبمشاركة شباب فلسطين، يعكس مدى حب وتقدير مصر للشعب الفلسطيني، وعدم نسيانه سواء من حيث القضية الفلسطينية أو مناقشة قضايا مهمة تتعلق بالأوضاع التى نعيشها، ومواجهة الفكر المتطرف. ويضيف وسام نبيل أن الدور المصرى منذ استقبالهم فى معبر رفح وتأمينهم حتى مقر انعقاد الندوات، يؤكد قدرة الدولة المصرية على التصدى للمواجهات والمخططات التى تحاك ضدها من قبل البعض، فى الوقت الذى أبدى اعجابه فيه بالجيش المصرى والروح التى يتمتع بها الجنود وسعادتهم بالوجود فى الأكمنة للدفاع عن الأرض المصرية برغم المخاطر. واستكمل نبيل قوله «ندعو الله أن يحفظ جيش مصر، وأن يديمه على الشعب المصرى بل الشعب الفلسطينى أيضاً، لأن وحدة وقوة الجيش هو أساس أى دولة وصمام الأمان لها». من ناحيتها، أعربت ريم أبوعجوة، إحدى المشاركات عن سعادتها بحرص الدولة المصرية على مشاركة العنصر النسائى بقوة فى الفعاليات لوجود عشرات من الفتيات والسيدات بالمؤتمر وتناول القضايا وطرح المناقشات دون تفرقة، مشيدة بتأمينهم داخل مصر، وحرص رجال الأمن على توفير المناخ المناسب لهم. وأضافت أبوعجوة: نعبر عن تقديرنا لحرص مصر على مشاركتنا فى اللقاءات ونشكر الرئيس السيسى الذى أوجه له رسالة من هنا من العين السخنة، وأقول له «إحنا بنحب نشوفك يا ريس بالبدلة العسكرية، زى ما شفناك قبل الرئاسة وفى افتتاح قناة السويس، ومصر وفلسطين دم واحد ومصير واحد، ونطالبك بالمزيد من أجل القضية الفلسطينية لإيماننا بقدرة مصر على بذل الكثير من الجهد نحو وحدة واستقرار الشعب الفلسطيني». واختتمت أبوعجوة حديثها «اللافت للنظر والمثير لإعجابنا وسعادتنا هو إلقاء مصر الضوء على الشعب الفلسطينى والشباب والمرأة غير القياديين وغير المعروفين، وهذا أثلج صدرونا، وهنا تكمن السعادة فى النظر لشرائح أخرى وفئات مختلفة بعيداً عن اللقاءات السياسية الجافة والقيادات من أى طرف». ودعت «مدلين شقلية» مصر لتبادل الزيارات وسفر شباب مصريين لفلسطين وغزة لاستكمال روح المودة والتسامح بين الجانبين، مطالبة الجانب المصرى بتقديم تسهيلات أفضل فى طريقة العمل فى معبر رفح قائلة «نقدر موقف مصر والإرهاب فى سيناء، ونطلب من الرئيس السيسى تطوير المعبر، ورفع بعض المعاناة التى نتعرض لها». وقالت مدلين «نحن نبارك هذه الخطوة بوجودنا فى مصر، بل شعرنا بأن مصر تطبطب علينا، وتفتح لنا ذراعيها، خاصة الفئات الشعبية وليس القياديين فى الفصائل الفلسطينية، وهذا ليس بجديد على مصر الشقيقة الكبرى والداعم الأكبر لقضيتنا». أما نورهان المباشر فتقول إن الشعب الفلسطينى يعول كثيراً على الجانب المصرى فى تحقيق المصالحة الفلسطينية بين الأطراف نحو الوحدة والاستقرار، وهذا يرجع لتقدير ومكانة دور مصر فى نفوس الشعب الفلسطيني. واختتمت نورهان حديثها قائلة «نأمل أن نكون عند حسن ظن الدولة المصرية، وأن نكون سفراء للأفكار الصحيحة ومواجهة الفكر المتطرف بعد اللقاءات والندوات التى عقدت على مدار الأيام الماضية». وتضمنت الفعاليات مناقشات بين الشباب وقيادات دينية وسياسية من بينها الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر والدكتور مصطفى الفقى الرئيس الشرفى لحزب الوفد والدكتور أسامة الأزهرى مستشار الرئيس للشئون الدينية والدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام سابقاً.