«الهلالى»: نرفض استخدام الدين كرة لهب.. ويجب إنقاذه من السمعة السيئة أكد الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، والرئيس الشرفى لحزب الوفد أن النضال الفلسطينى لابد أن يأخذ نمطًا عصريًا حقيقيًا فى ظل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، مؤكدًا أن مصر تسعى دائمًا لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، خاصة فى قطاع غزة. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت أمس بالعين السخنة فى حضور لفيف من الشباب الفلسطينيين لمؤتمر «تجديد الخطاب الدينى لدعم القضية الفلسطينية» برعاية مصر، ضمن سلسلة ندوات أخرى تعقد على مدار يومين فى تجديد الخطاب، والشأن السياسى العام، بحضور علماء من الأزهر الشريف وأساتذة علوم سياسية. وأشاد «الفقى» بمشاركة الأعداد الكبيرة من الشباب الفلسطينيين فى الندوات المصرية المتعلقة بالشأن العام أو مناقشة قضايا معينة، واصفًا المشاركة ب«الممتازة»، فى الوقت الذى أكد فيه رغبة مصر فى إثراء فكر الشباب الفلسطينيين من جميع الفئات لدعم القضية الفلسطينية. وقال «الفقى»: «قوى الشر والعدوان لا تريد للمنطقة الاستقرار، ومن ثم يجب توخى الحذر فى التعامل مع مجريات الأمور، وأن يكون الشعب صاحب فكر ورؤية لتحقيق استقراره ومصالحه». وقال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن طرح قضية تجديد الخطاب الدينى تأخر كثيرًا خلال العقود الماضية، ولابد من التطرق لها، منتقدًا الترويج لتجديد الخطاب على أنه تغيير فى الدين نفسه، فى الوقت الذى دعا فيه إلى احترام قدسية الأديان، والتأكيد على الانفرادية فى علاقة الإنسان بربه مستشهدًا بالعديد من الآيات القرآنية. وأوضح «الهلالى» أن الفترة الأخيرة شهدت اقتران الإرهاب بالإسلام، واصفاً الأمر بأنه «محزن للغاية» بعد أن أصبح الارتباط والاقتران بعد أحداث العنف والتطرف والإرهاب فى بلاد كثيرة، داعيًا الحضور إلى التدبر والتفكير، دون أن يكون هناك أوصياء على الدين من قبل المروجين لأنفسهم بأنهم يتحدثون باسم الدين أو الذات الإلهية. وقال «الهلالى»: «يجب عدم استخدام الدين ككرة لهب فى وجه الآخر، ويجب أيضًا عدم استخدامه كتاج ووجاهة للبعض، ومن ثم التعامل مع كل أصحاب اللحى أو العمائم على أن مخالفتهم تعنى مخالفة الذات الإلهية أو الدين». وأثنى «الهلالى» على تفاعل شباب فلسطين معه خلال المؤتمر، موجهًا حديثه لهم: «أنتم فى فلسطين وفى مصر مسئولون عن إنقاذ الدين من السمعة السيئة التى يروج لها البعض، والناس هم أصحاب الدين الحقيقى، والحديث عن الدين شخصانى، والإرهاب يتحدث عن نفسه فقط». وأعرب شباب فلسطين المشاركون فى المؤتمر عن سعادتهم بحسن استقبال المسئولين المصريين لهم، بداية من دخولهم من المعبر حتى الوصول لمقر إقامتهم بالعين السخنة، مؤكدين أن مصر كانت ومازالت الداعم الأساسى والمشارك للقضية الفلسطينية وأوجاع الشعب الفلسطينى. وقال الشباب أثناء المؤتمر: إنهم يوجهون الشكر لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسى بشمول عملية تجديد الخطاب الدينى الفلسطينيين وليس اقتصار الدعوة داخل مصر فقط، إلى جانب حرص مصر على المشاركة الشبابية والمرأة الفلسطينية للحضور بكثافة خلال فعاليات اليومين. وأعلن الشباب عن إطلاق هاشتاج بعنوان «شكرًا مصر على حسن الاستقبال» و«مصر تجمعنا» على مواقع التواصل الاجتماعى، للتأكيد على تقديرهم لجهود الدولة المصرية نحو مشاركة الشباب الفلسطينيين فى التطرق لقضايا المجتمع.