سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغموض يحيط باستقالة رئيس القابضة الغذائية والأهرام والنيل للزيوت وزير التموين كرَّم القيادات الثلاث قبل شهرين وأثنى على نجاحهم فى توفير السلع للمواطنين
مصادر: جهات رقابية كشفت قضايا فساد فى الشركات الثلاث.. وآخرون: تصفية حسابات فجأة ودون أسباب معلنة، تقدم اللواء ابراهيم حسنين رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية باستقالته من منصبه للدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، وعلى الفور قبل الوزير الاستقالة، كما تقدم كل من طارق الطنطاوى رئيس مجلس ادارة الاهرام للمجمعات الاستهلاكية ومحمود هجرس رئيس شركة الزيوت استقالتيهما دون اعلان الاسباب وقبل الوزير استقالتيهما ايضا، الامر الذى اثار غضب العاملين فى الشركة القابضة لما اثارته القرارات من غموض، حيث جاءت الاستقالات مفاجئة عقب اعلان الوزير تغيير 28 قيادة بالشركة القابضة ما بين رئيس مجلس ادارة وعضو منتدب. قالت بعض المصادر انه تم اجبار القيادات الثلاث على تقديم الاستقالة على اثر اكتشاف جهات رقابية عليا فساد بالشركات الثلاث، وانه سوف يجرى خلال الايام القادمة سلسلة تحقيقات موسعة مع المتورطين، بينما يقول البعض انها محاولة للضغط على الوزير للعودة فى قراره، ويرى فريق ثالث أنه صراع نفوذ بعد إقالة رؤساء احدى الشركات التى استعصى على عدة وزراء الاقتراب منها لسنوات طويلة. واكدت مصادر ان كلا من طارق طنطاوى ومحمود هجرس كانا فى مكتبيها يحتفلان مع العاملين بتجديد الثقة بعد قرار الوزير بتغيير 28 قيادة بالشركة القابضة، فقد تلقيا مكالمات يوم الاربعاء تفيد بتجديد الثقة فيهما، الا انهما تلقيا مكالمات عصر الخميس من مسئولين تطالبهما بتقديم الاستقالة على الفور بدلا من اصدار قرار اقالة وعدم الحديث مع الاعلاميين عن اسباب هذه الاستقالات الجماعية، وكانت الوفد قد انفردت يوم اول امس الخميس باسماء القيادات الجديدة فى الشركات التابعة للقابضة ولم يكن منها الاسماء الثلاثة. وردا على سؤال «الوفد» للدكتور خالد حنفى وزير التموين حول سبب هذه الاستقالات الجماعية قال: ان الامر ليس فيه اى امر غريب، هذه الاستقالات جزء من تطوير الشركة وضخ دماء جديدة وجاءت بأسلوب متحضر !! والسؤال الذى يطرح نفسه الآن لماذا تمت إقالة هذه القيادات فى الوقت الذى اعلنت فيها الوزارة منذ ايام قليلة عن تحقيق الشركة القابضة ارباح بالملايين وانها نجحت فى توفير السلع للمواطنين كما ان رئيس الشركة القابضة تولى منصبه منذ ما يقرب من عامين،كما ان طارق الطنطاوى رئيس مجلس ادارة الاهرام للمجمعات تولى منصبه بالشركة منذ فترة تزيد على العام بقليل،الامر الذى يتنافى مع مبدأ تجديد الدماء الذى اعلن عنه الوزير،كما ان الوزير كان يتباهى مرارا وتكرارا بنجاح المجمعات خلال الفترة الماضية فى توفير السلع للمواطنين، ومنح القيادتين شهادات تقدير لنجاحهما منذ ما يقرب من شهرين!! «الوفد» يطالب الوزير بإعلان الاسباب الحقيقية لهذه الاستقالات .هل فساد؟..ام صراع نفوذ؟