قالت صحيفة لوموند الفرنسية أن إيطاليا باتت الأن فى حاجة ماسة إلى رجلين هما رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى ولاعب منتخب إيطاليا ماريو بالوليتللى. حيث تعقد إيطاليا آمالا كبيرة على رئيس الوزراء مونتى لإخراجها من عنق الزجاجة المتمثلة فى أزمتها المالية المتفاقمة فى أعقاب سقوط حكومة سلفه سلفيو برلسكونى . ويسعى مونتى، الذى أطلق عليه اسم "سوبر ماريو" إلى طمأنة الأسواق خاصة فى منطقة اليورو بأن ايطاليا ستقدم تضحيات من أجل الخروج من أزمة الديون التى تواجهها حاليا. أما سوبر ماريو الثانى فهو ماريو بالوتيلى مهاجم منتخب إيطاليا التى تعقد كثير من الآمال عليه للتغلب على الماتدور الإسبانى فى كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012). يذكر أن ماريو بالوتيلى هو لاعب إيطالى شاب حالياً مع نادي مانشستر سيتي و كان يلعب فى صفوف إنتر ميلان بعد أن انتقل إليه من نادي لوميزان. إذ نجح بالوتيلي ذو الأصول الغانية فى قيادة هجوم الطليان للوصول إلى المباراة النهائية بعدما سجل ثلاثة أهداف كان الأول فى مرمى أيرلندا،بينما أحرز هدفين فى مرمى الألماني نوير. وتطور أداء النجم الكبير سوبر ماريو من بداية البطولة حتى وصل إلى ما وصل إليه ليسجل ثنائية تاريخية فى مرمى العملاق نوير ،وسيظل إحتفاله بالهدف الثاني أمراً لا ينسى بعد أن خلع قميصه ووقف فى وسط الملعب مثل كينج كونج وكأن لسان حاله يقول هذا هو من كنتم تسخرون منه بعنصريتكم. وقد ولد بالوتيلي فى باليرمو فى جزيرة صقلية الايطالية عام 1990، واسمه الحقيقي هو ماريو بارواه من أبوين مهاجرين غانيين. ومنذ ولادته تبين إصابته بمرض فى الأمعاء كاد أن يودى بحياته مما اضطر والده الذهاب بالعائلة إلى مدينة بريشيا الصناعية ليجد له عملا أفضل لتوفير حياة كريمة لعائلته. وقبل أن يتمم السنة الثالثة من عمره تم إرساله إلى عائلة إيطالية لرعايته لمدة سنة. لكنه بقي معها حتى اليوم ويعتبر ماريو أن فرانشسكو وسيلفيا بالوتيللي هما والداه الحقيقيان وغير إسم عائلته تيمناً بعائلته الجديدة على الرغم من عدم تبنيه رسمياً حتى اللحظة. يعتبر ماريو أن والديه الأصليين تخليا عنه والآن يريدانه فقط لأنه أصبح مشهوراً.