كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن التفاصيل الكاملة لحياة ماريو بالوتيلي مهاجم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي ومنتخب إيطاليا والملقب ب"المجنون الأسمر". وتفاخرت الصحيفة الإسرائيلية بالأصول اليهودية لمهاجم الأتزوري؛ لأن والدته الإيطالية بالتبني يهودية، ولها أقارب يعيشون في إسرائيل الآن. وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن بالوتيلي اعترف مؤخرًا بأصوله اليهودية لأن والدته الإيطالية بالتبني يهودية حيث تبنته عندما كان عمره ثلاثة أعوام بالإضافة إلى أن شقيقته "كريستيانا" تكمل دراستها الجامعية فى إسرائيل بمدينة "هرتزليا" كما أن معظم أقاربه يعيشون في إسرائيل في الوقت الحاضر. وعلق الصحفي "موتي كيرشنبام" على هذا الخبر قائلاً: "بالوتيلي واحد مننا، لن نطلق عليه اسم "ماريو" بأية حال، ومن الآن فصاعدًا سنطلق عليه اسم "ماير". كان بالوتيلي قد لعب دورًا بارزًا في مباراة دور قبل النهائي أمام منتخب ألمانيا بإحرازه هدفين ساهم في تأهل منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لليورو أمام أسبانيا، ورصدت الكاميرات التليفزيونية قبلات والدته "سيلفيا" له عقب انتهاء المباراة، وهي تبكي وتحتضنه بشدة، وظهر تأثر المهاجم الإيطالي بهذا الموقف العاطفي على شاشات التليفزيون. والتقطت ميكروفونات الاستاد كلمات بالوتيلي لولدته حيث قال لها: "أهدي لك هذين الهدفين يا أمي!" ثم صرح في المقابلات الإعلامية قائلا: "لقد انتظرت هذه اللحظة طويلاً، خصوصا أن والدتي أصبحت عجوزا ولا يمكنها السفر لمسافات بعيدة، لذلك حاولت أن أسعدها عندما جاءت إلى هنا". وتمثل الاصول اليهودية لبالوتيلى بالإضافة إلى بشرته السمراء نقطة ضعف واضحة للاعب الإيطالى حيث يتعمد مشجعو الفرق المنافسة استفزازه داخل الملعب ومعايرته بأصوله اليهودية ومطالبته باللعب فى الدورى الإسرائيلى العنصرى وحملوا لافتة مكتوب عليها "أنت أسود اللون ويهودى لا يمكن أن تلعب بأسم إيطاليا والأفضل لك اللعب فى المنتخب الإسرائيلى". وعرض التقرير بداية نشأة بالوتيلي حيث ولد في مدينة باليرمو في جزيرة صقلية الايطالية عام 1990، واسمه الحقيقي هو "ماريو بارواه" من أبوين مهاجرين غانيين. وكان يعاني من مرض في الأمعاء كاد أن يودي بحياته، واجري له العديد من العمليات الجراحية التي تمكنت من إنقاذه. وقبل أن يتمم السنة الثالثة من عمره تم إرساله إلى عائلة إيطالية لرعايته لمدة عام، لكنه بقي معها حتى اليوم ويعتبر ماريو أن "فرانشسكو" و"سيلفيا بالوتيللي" هما والداه الحقيقيان وغير اسم عائلته تيمناً بعائلته الجديدة. وذكر التقرير أن السلطات الإيطالية رفضت منحه الجنسية نظرًا لأن والديه كانا من غانا, مما دفعهما لتسليمه إلى أسرة بالوتيلى التى تقيم فى ضاحية قريبة من مدينة ميلانو. الجدير بالذكر أن بالوتيلي كان قد بدأ مسيرته الكروية مع نادي لوميزاني الايطالي وتدرج سريعاً و وصل الى الفريق الاول، وكان عمره 15 عامًا فقط شارك في المباراة الاولى ضد فريق بادوفا في الدرجة الثالثة واستمر في لوميزاني موسمين من 2005 الى 2007. كانت موهبة اللاعب الايطالي واضحة وانتقل من نادي لوميزاني الى نادي انتر ميلان واستمر ثلاثة مواسم من 2007 الى 2010. في انتر ميلان عاش ماريو بالوتيلي فترات جميلة واخرى صعبة في اوقات كانت الجماهير تتهافت عليه وفي اخرى تحاربه وتطلب منه المزيد حتى حصل الخصام النهائي بين ماريو بالوتيلي وجماهير انتر ميلان ليقرر ماريو الرحيل. توقع الكثيرون مستقبلا كبيرا لهذا الشاب الايطالي وانتقل مدربه السابق الذي اعطاه الفرصة الاولى للمشاركة في الدوري الايطالي المدرب روبيرتو مانشيني الى مانشستر سيتي الانجليزي وطلب منه الانتقال معه الى انجلترا وانتقل بالفعل مع مدربه الى مانشستر سيتي في 2010 وبقي حتى الان.