\r\n وهذه الحقيقة يمكن أن تريح أولئك الذين يعتقدون أن الأجيال المستقبلية ستحكم علينا وتقيمنا بالحماسة التي نواجه بها التحديات. ويمكن حتى أن تهدئ مخاوف أولئك الذين يعتقدون أن الاحتباس الحراري سينهي الحياة كما نعرفها. ولكن الخطابية السياسية من غير المرجح أن تضعنا على الطريق تجاه حل مشكلة التغير المناخي بأفضل سبيل ممكن. \r\n لقد سمت السيناتورة باربارا بوكسر، نائبة كاليفورنيا، وهي من بين الداعمين لمشروع القانون، سمت مشروع القانون ب\" أبعد برنامج في العالم للوصول إلى مكافحة الاحتباس الحراري\". إنها حقا سياسة على نطاق واسع. وسيبطئ النمو الاقتصادي الأميركي بمقدار تريليونات الدولارات على مدى نصف القرن القادم. ولكن من ناحية درجات الحرارة، ستكون النتيجة تافهة إذا لم تلتزم الصين والهند أيضا بالحد من انبعاثاتهما الغازية، وسيكون الأمر أكثر أهمية إلى حد بسيط فقط إذا فعلتا. في حد ذاته، سيؤجل قانون \" ليبرمان- وارنر\" زيادة درجات الحرارة المتوقعة لعام 2050 إلى حوالي سنتين. ويحبذ السياسيون نظام المتاجرة بالانبعاثات ( وهو اتجاه إداري يُستخدم في السيطرة على التلوث بتوفير حوافز اقتصادية لتحقيق تخفيضات في انبعاثات الملوثات ) لأنه ضريبة غير مباشرة تخفي التكاليف الحقيقية لتخفيض الانبعاثات الكربونية. ويعطي أيضا المُشرعين فرصة للتحكم في عدد وتوزيع بدلات الانبعاثات وتدفق بلايين الدولارات من الدعم والمكافآت. \r\n ويعتقد كثير من الناس أن كل امرئ لديه التزام أخلاقي في السؤال عن كيف يمكنا أن نكافح التغير المناخي على النحو الأفضل. ومحاولات الحد من الانبعاثات الكربونية في طول سطور مشروع القانون المعلق الآن هي إجابة هزيلة بالمقارنة بالخيارات الأخرى. تأملوا أن الألواح الشمسية اليوم تشكل خُمس (1/5 ) كفاءة الوقود الأحفوري الأرخص. والثري جدا فقط هو الذي يستيطع تحملها. وكثير من الاتجاهات الداعية إلى نظافة البيئة لا تفعل أكثر من جعل الناس الأثرياء يشعرون أنهم يساعدون كوكب الأرض. \r\n نحن لا يمكنا تجنب التغير المناخي بدفع مزيد من الألواح الشمسية الأقل كفاءة إلى أسطح البيوت. \r\n الإجابة هي زيادة الأبحاث والتنمية والتطوير زيادة دراماتيكية حتى تصبح الألواح الشمسية أرخص من الوقود الأحفوري عاجلا وليس آجلا. تخيلوا إذا أصبحت الألواح الشمسية أرخص من الوقود الأحفوري بحلول عام 2050: يمكنا حل مشكلة الاحتباس الحراري، لأن الانتقال إلى الخيار الصديق للبيئة لن يكون هو محظية الغربيين الأثرياء. \r\n وهذه الرسالة دعمتها مؤخرا نتائج مشروع \" اتفاق كوبنهاجن \"، والذي جمع ثمانية من أكبر الاقتصاديين في العالم - بمن فيهم خمسة من الحائزين على جائزة \" نوبل \" - لفحص ودراسة الأبحاث حول أفضل السبل للتعامل مع التحديات العالمية العشرة: وهي التلوث الهوائي والصراعات والأمراض والاحتباس الحراري والجوع ونقص التغذية ونقص التعليم وعدم المساوة بين الجنسين ونقص المياه والصرف الصحي والإرهاب والحواجز التجارية. \r\n وهؤلاء الخبراء نظروا إلى تكاليف وفوائد الحلول المختلفة لكل تحدٍ. وكان هدفهم هو إيجاد قائمة ذات أولوية تظهر كيف يمكن إنفاق المال على النحو الأفضل في مكافحة هذه المشاكل. \r\n وخلصت اللجنة إلى أن الاستخدام الأقل كفاءة للموارد لإبطاء الاحتباس الحراري العالمي يأتي ببساطة من خفض الانبعاثات الكربونية. وقد أجرى أبحاث المشروع معد رئيسي لتقرير \" اللجنة الحكومية للتغير المناخي \" - وهي المجوعة التي اقتسمت جائزة \" نوبل \" العام الماضي مع نائب الرئيس الأميركي آل جور - والذي أشار إلى أن إنفاق 800 مليار دولار على مدى المائة عام فقط على تسكين وتلطيف الانبعاثات سيقلل من زيادات درجات الحرارة الحتمية بمقدار 0.4 درجة فهرنهايت فقط. بحلول نهاية هذا القرن. ولم يخلص الاقتصاديون إلى أن العالم سيتجاهل تأثيرات التغير المناخي. وأشاروا إلى أن استجابة أفضل من تخفيض الانبعاثات ستكون زيادة الأبحاث والتطوير على نحو دراماتيكي حول طاقة الكربون المنخفض - مثل الألواح الشمسية والوقود الحيوي من الجيل الثاني. \r\n ولدى الولاياتالمتحدة فرصة لقيادة العالم في الأبحاث والتطوير، وهو ما سيعطيها السلطة الأخلاقية لمطالبة كل امرئ آخر بأن يفعل نفس الشيء. إن القوة العظمى الوحيدة في العالم يمكن أن توفر أخيرا القيادة فيما يتعلق بالتغير المناخي، وهي القيادة الناقصة في البيت الأبيض. \r\n وحتى لو أنفقت كل دولة 0.05 من إجمالي ناتجها المحلي على أبحاث وتطوير طاقة الكربون المنخفض، فإن هذا سيكون فقط حوالي عُشر ( 1/10) ما تكلفه معاهدة \" كيوتو \" وسيوفر على نحو دراماتيكي أكثر مما توفر أي اتفاقيات متعاقبة محتملة ل \" كيوتو \". \r\n وفي الولاياتالمتحدة، سيتيح هذا الاتجاه سبلا جديدة لروح الأمة المبدع الخلاق ويترك وراء الظهر الفوضى السياسية للمفاوضات من نوعية مفاوضات \" كيوتو \". إن طاقة كربون منخفض، ومستقبل عالي الدخل أمر ممكن. وللأسف، فإن المعارك السياسية التي نشهدها للتو في واشنطن لا تفعل شيئا لجعل ذلك حقيقة وواقعا. \r\n \r\n بجورن لومبورج \r\n أستاذ مساعد بمركز \" كوبنهاجن كونسينسيس \" بكلية كوبنهاجن للتجارة والأعمال \r\n خدمة \" لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست \" - خاص ب\" الوطن \"