مكين الآن هو سناتور جمهوري من فرجينيا وأكثر أسرى الحرب السابقين شهرة ولديه رسالة يقدمها لبوش في البيت الأبيض ولجنرالات البنتاغون حول الطريقة غير المناسبة التي تتبع حاليا في معاملة المعتقلين مفادها «أنكم مخطئون»‚ \r\n \r\n يسعى مكين الآن لتبني اجراء تعديلين لقانون الدفاع وهو ينتظر عودة الكونغرس لاستئناف أعماله في سبتمبر‚ \r\n \r\n باختصار تتمثل التعديلات المقترحة بما يلي: \r\n \r\n منع العسكريين من معاملة المعتقلين بطريقة «قاسية وغير إنسانية»‚ \r\n \r\n الطلب من المحققين العسكريين الالتزام بطرق التحقيق التي يقرها الجيش‚ \r\n \r\n هذا الشيء يبدو غير مثير للجدل‚ ولكن البيت الأبيض والبنتاغون يظهران مقاومة شديدة للإجراءات والتعديلات التي يقترحها مكين‚ \r\n \r\n ووصف نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني تلك التعديلات بأنها تشكل «تعديا» على السلطة الرئاسية بالنسبة للبنتاغون فإنها ترى أن مكين يريد حل قضية ومشكلة تم ايجاد الحل المناسب لها‚ في الشهر الماضي قدم كبار القادة العسكريين شهادات متضاربة أمام الكونغرس حول أساليب التحقيق المسموح بها‚ \r\n \r\n يقول مكين معلقا على ما حصل انه إذا كان كبار القادة العسكريين لا يستطيعون الاتفاق على قول واحد فما بالك بالمحققين من صغار الرتب؟ \r\n \r\n ويوضح السناتور ان وجود ملحق مع دليل الجيش الجديد سيحل مشكلة الإرهابيين من خلال تحديد الأساليب والتقنية التي تتبع في استجوابهم‚ \r\n \r\n إن مكين والسناتورات الآخرين الذين يدعمونه يشعرون بالقلق من تبعات القصص المرعبة التي تنشر عما يحدث في السجون خلال التحقيقات‚ \r\n \r\n التقارير الصحفية الأخيرة تثير الكثير من عدم الارتياح حول ما يقال من أن استخدام الكلاب في تخويف السجناء في أبو غريب كان مجرد حوادث معزولة قام بها بعض صغار الضباط خلال التحقيقات التي كانت تجرى في الليل‚ \r\n \r\n في الأسبوع الماضي أوردت صحيفة «واشنطن بوست» تقريرا ذكرت فيه الكيفية التي مات بها جنرال عراقي كان قد ألقي عليه القبض في نوفمبر 2003 حيث ضرب وأدخل رأسه في حقيبة نوم شدت على رقبته إلى أن مات اختناقا‚ \r\n \r\n في يونيو أوردت مجلة «تاتم» تفاصيل مزعجة عن الطرق التي استخدمت في التحقيق مع محمد الكاتاني في أواخر 2002 في خليج غوانتانامو في كوبا وتضمنت معاملة هذا المشتبه به السعودي على أنه كلب‚ إنه لأمر مغر انتهاج سياسة «مهما يكن» في التحقيق مع المشتبه بتورطهم بالإرهاب اعتقادا بأن ذلك سيمكن جهات الاختصاص من معرفة بعض التفاصيل التي قد تساهم في افشال بعض الهجمات الإرهابية‚ \r\n \r\n ولكن أناسا مثل جون مكين يدركون أبعاد هذا التردي في أساليب التحقيق‚ \r\n \r\n الإساءة للمشتبه بهم بالإرهاب تشكل دعوة لإساءة معاملة أي جنود أميركيين يمكن أن يقعوا في الأسر في أي نزاعات حالية أو مستقبلية‚ \r\n \r\n الأكثر من ذلك أن هذه الإساءات تقنع المسلمين ان التزام الولاياتالمتحدة بالعدالة وبحقوق الإنسان هو التزام فارغ لا معنى له‚ \r\n \r\n إن «البنتاغون» تحقق بعض التقدم في هذا المجال‚ حيث أعلن أن الجميع الأفغان المحتجزين في غوانتانامو سيعادون إلى بلادهم وهذا سيساهم في تخفيف التحديق الدولي على ذلك المعتقل‚ \r\n \r\n إن المزيد مطلوب بالتشريع الذي يقترحه مكين سيوفر معايير واضحة لمعاملة المعتقلين والسجناء وهو شيء مفقود الآن‚ \r\n \r\n في المناقشات التي اجريت في الكونغرس حول التعديلات التي يقترحها مكين وجه أحد السناتورات اليه سؤالا فيما إذا كان يتوجب على الأميركيين أن يعاملوا الإرهابيين كأسرى حرب‚ ورد مكين على ذلك بالقول: ان هذه التعديلات ليست بشأن الإرهابيين‚ إنها بشأننا نحن وبمن نكون إذا ما أراد المسؤولون في إدارة بوش تخطي فضائح الإساءة للسجناء فعليهم أن يستمعوا لشخص تعلم هذه الدروس في ظروف صعبة في «هلتون هانوي»‚ \r\n