إن رواسب ثقافة البداوة لم تزل موجودة في قعر العقل العربي في ليبيا وسوريا وسواهما من بلدان الشرق الأوسط، وهي تتجلى من آن لآخر في خروج بعض الجماعات عن أنماط السلوك الرسمية أو المعتمدة، لتعمد إلى فرض إراداتها بالطريقة التي تريد وبالانتقائية الاعتباطية المتواشجة مع هذا النوع من السلوك اللا قانوني. هنا وهناك عبر دولنا في الشرق الأوسط، تقرر البداوة، متمثلة بهذه الجماعات أن تفرض نسختها الخاصة من العدالة وطريقتها الخاصة من الديمقراطية، ولن يضنيها إيجاد ما يبرر ذلك، بحسب منطق وادي عبقر الذي يمور بالجنون والأشباح وشياطين الشعر! إن غاية ما يخشاه المرء هنا، في الشرق الأوسط، هو انزلاق الشعوب وراء هذه الجماعات التي تكتب دساتيرها بيد من يديرها، بلا مسؤولية ولا رؤى مستقبلية حضارية يمكن أن ترى العمل السياسي نشاطاً مدنياً سلمياً، وليس نشاطاً متوحشاً من نوع البقاء للصلح فقط. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا