اعترف حمدي النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين، بأن نصيب المواطن المصري من اللحوم سنوياً، يقل عن 10 كيلو جرام ، لأن إجمالي الاستهلاك السنوي للحوم في مصر لا يزيد علي 700 ألف طن، وهو ما وضعها في لائحة الدول الأقل استهلاكاً للحوم علي مستوي العالم. وقال نادر سويلم، أحد المستوردين إن كيلو اللحم المستورد يتكلف 18.5جنيه تقريباً، حتي يصل إلي المستهلك. وأضاف "الشركة المصرية للحوم اتفقت مع المستوردين ووزارة التجارة، علي توفير كميات كبيرة من اللحوم المستوردة بسعر 14.75جنيه للكيلو، كإجراء مؤقت خلال عيد الأضحي، وتطرح الشركة هذه الكميات بسعر 17 جنيهاً فقط". وتوقع سويلم ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة خلال النصف الأول من 2008 إلي مستويات قياسية، قد تتخطي حاجز ال 25 جنيهاً، مشيراً إلي أن ارتفاع الأسعار عالمياً أجبر المستوردين علي تخفيض الكميات المتعاقد عليها، وأضاف أن مصر تحتاج إلي استيراد نحو 350 ألف طن لحوم حمراء سنوياً، وتمثل الواردات البرازيلية نحو 94% من إجمالي اللحوم المستوردة. وانتقد خميس عبدالعزيز، عضو شعبة اللحوم في غرفة تجارة الإسكندرية، مستوردي اللحوم البرازيلية، متهماً إياهم برفع الأسعار، رغم تراجع الدولار عالمياً، مشيراً إلي أنه إذا استمرت الزيادات بهذا المعدل فإن سعر المستورد سيقترب من البلدي. وطالب عدد من المستوردين الحكومة بمراجعة التعريفة الجمركية المطبقة علي الدواجن، وتعديلها في ظل المتغيرات التي تشهدها سوق اللحوم الحمراء والبيضاء عالمياً، للحد من ارتفاع الأسعار محلياً.