أعربت القاهرة عن قلقها من استمرار اريتريا احتجاز سفينة صيد مصرية بطاقمها، فيما وعد القائم بالأعمال الاريتري بالقاهرة بالعمل على معالجة الموقف. وقالت صحيفة الشرق الاوسط نقلا عن ما اسمته مصدر مصري مسؤول بأن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، السفير شامل ناصر، طالب القائم بالأعمال الاريتري بتحديد موقف بلاده من استمرار احتجاز سفينة الصيد المصرية "أبو زكريا" منذ 9 يونيو 2007، من دون توجيه اتهامات محددة لطاقمها البالغ عدده 23 صياداً مصرياً أو إحالتهم للمحاكمة. كما نقل السفير شامل ناصر للجانب الاريتري أهمية تمكين الخارجية المصرية، من خلال سفارتها في أسمرة، من متابعة تطورات الموقف وتوفير الرعاية الصحية للمحتجزين، وتلبية طلب السفارة بزيارة الطاقم المحتجز للاطمئنان على أفراده. وأكد السفير شامل ناصر في هذا الصدد بضرورة وضع الجانب الإنساني في الاعتبار، خاصة مع طول فترة احتجاز الطاقم المصري، مطالباً بعدم السماح للحوادث الفردية بالتأثير في العلاقات بين الدولتين، خاصة في ضوء وجود العديد من مراكب الصيد المصرية التي تمارس نشاطها في المياه الاريترية من دون مشاكل تذكر. من جانبه، أكد القائم بالأعمال الاريتري أن مصر من أقرب الدول التي تحرص اريتريا على الحفاظ على علاقات أخوية معها، متعهداً ببذل قصارى جهده لكي يتم معالجة الموقف وإنهاء أزمة مركب الصيد والصيادين المصريين في إطار من الاحترام المتبادل
