أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية استمرار بلاده في أنشطتها النووية كما هو مقرر. واعتبر محمد علي حسيني في مؤتمر صحفي في طهران أن تعليق أنشطة تخصيب اليوارنيوم أمر "غير مقبول". وكان كبير مفاوضي إيران في البرنامج النووي علي لاريجاني قال في مقابلة مع أسبوعية فوكس الألمانية نشرت أمس إن طهران ربما تدرس في نهاية الأمر تعليق تخصيب اليوارنيوم.لكنه أكد في نفس الوقت على ضرورة احترام حق إيران في الحصول على التكنولوجيا النووية. ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في وقت سابق إلى "وقف مؤقت" لأنشطة تخصيب اليورانيوم وإجراءات فرض عقوبات إضافية على إيران. وبهذا الخصوص قال لاريجاني إن "الوقف المؤقت" يعني إبقاء إيران لأنشطتها المتعلقة بتخصيب اليوارنيوم على المستوى الذي وصلت إليه حاليا. وأوضح أن "المشكلة القائمة أننا توصلنا إلى معرفة تخصيب اليوارنيوم، لذا لا يمكننا التراجع".مشيرا إلى أن هذا التطور لا يعجب الغرب مشددا على ضرورة التفاوض على هذه القاعدة. وترفض طهران حتى الآن إصرار الغرب على تعليقها لأنشطة تخصيب اليورانيوم كشرط لاستئناف الحوار يشأن برنامجها النووي. ولدى سؤاله ما إذا كانت إيران مستعدة لتعليق تخصيب اليوارنيوم مقابل ضمانات أمنية أميركية، أكد لاريجاني أن طهران لا تحتاج لضمانات أمنية من واشنطن، مشيرا إلى أن بلاده لديها ما يكفي من القدرة العسكرية بدون القنبلة الذرية. واعتبر المسؤول الإيراني أن فرض عقوبات خطوة خاطئة وأنها تؤدي إلى مزيد من العداء بين الجانبين.