انتقدت إيران ما وصفتها بالضغوط السياسية التي تمارسها الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بعد تصريحاته التي دعا فيها إلى السماح لطهران بتخصيب كميات محدودة من اليورانيوم. ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني قوله إن هذه الضغوط تتناقض مع استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية و"تضعف موقعها وموقع مديرها". وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان احتجت الجمعة في فيينا لدى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي دعا مؤخرا في مقابلات صحفية إلى السماح لطهران بتخصيب كميات محدودة من اليورانيوم بدون بلوغ مرحلة صناعية. ويعتبر الغربيون أن على طهران الانصياع لمطلب مجلس الأمن الدولي بضرورة وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وفي سياق ذي صلة عرضت إيران مساعدة دول الخليج في تطوير تكنولوجيا نووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وقالت إنها "جادة في هذا الشأن. وصرح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بأن إيران تدعم المحادثات بين عبد الرحمن العطية رئيس مجلس التعاون الخليجي ومحمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية, طبقا لمقررات مؤتمر الرياض ببدء أنشطة تسمح لدول الخليج بالاستخدام السلمي للطاقة النووية. وفي الأسبوع الماضي ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تحقق تقدما كبيرا في تخصيب اليورانيوم متجاهلة المطالب العالمية، ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب في إنتاج وقود نووي وفي حالة تخصيبه بمستوى أعلى يمكن استخدامه في إنتاج قنابل. وفي وقت سابق أكدت طهران أن اللقاء بين كبير المفاوضين النووين الإيرانيين علي لاريجاني ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بشأن البرنامج النووي الإيراني، سيعقد في موعده المحدد سلفا وهو نهاية الشهر الحالي. وعقد سولانا ولاريجاني في العام الفائت سلسلة من اللقاءات في محاولة لإيجاد حل لأزمة الملف النووي الإيراني لكنها باءت بالفشل. ويفترض أن يعرض سولانا على إيران خلال الاجتماع المرتقب تعاونا موسعا مع الدول الكبرى مقابل تعليق طهران تخصيب اليورانيوم.