جددت إيران موقفها الرافض للدعوات الغربية إلى تعليق التخصيب النووي، وذلك عشية مباحثات مقررة مع الاتحاد الأوروبي غدا في تركيا حول هذا الشأن. وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني عقب لقاء جمعه بنائب وزير الخارجية الدانماركي أولريك فيديرشبيل إن بلاده ترحب بالمحادثات إذا كانت جادة وليست "لعبة دبلوماسية". واعتبر المتحدث باسم الحكومة غلام حسين إلهام "هذه القضية التي تتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية لن تعود إلى الوراء وسلكنا طريقا مشروعا من أجل أن يحقق هذا البلد تقدما". وأكد في مؤتمر صحفي أنه لا داعي لخوض مباحثات إذا استمر الاتحاد الأوروبي في الإصرار على تعليق التخصيب، لأن هذا المطلب "لا يرتكز على المنطق والحق"، مضيفا أن "الحوار يجب أن يستند إلى قواعد دولية لا إلى القوة". وتستأنف المحادثات بين إيران والاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة في تركيا، على أمل إقناع طهران بوقف الأنشطة الحساسة التي تخشى القوى الكبرى أنها تهدف إلى صنع قنابل نووية مقابل تعليق العقوبات المفروضة عليها. والاجتماع الذي يعقد اليوم بين سولانا ولاريجاني هو أول محادثات مباشرة منذ فرضت الأممالمتحدة عقوبات جديدة على طهران الشهر الماضي. وقال سولانا الذي باءت محاولته الأولى لحل الأزمة العام الماضي بالفشل بسبب رفض إيران تجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم إنه يأمل أن تمهد المحادثات الطريق أمام محادثات رسمية بشأن إنهاء النزاع وأن تبدي إيران انفتاحا في هذا الاتجاه. من ناحية أخرى استبقت واشنطن لقاء اليوم بين سولانا ولاريجاني بالتأكيد على رفضها أي تسوية مع طهران بشأن برنامجها النووي. ونفى مسؤول في وزارة الخارجية نفيا قاطعا أن يكون الأميركيون وحلفاؤهم يسعون إلى تسوية تتيح لإيران الحفاظ على بعض أنشطتها النووية. وذكر المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك أن المطلوب هو وقف الأنشطة المرتبطة بالتخصيب، وعندئذ يمكنهم أن ينخرطوا في مفاوضات مع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا. وقال غونزالو غاليغوس وهو مسؤول آخر في الوزارة "لا يوجد أي تغيير في سياستنا، يجب أن تعلق إيران نشاطاتها إذا أرادت أن تفاوض". وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية والأعضاء الآخرون دائمو العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) إضافة إلى ألمانيا اقترحت على إيران التعاون في بعض المجالات شرط أن تعلق طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم.