أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، بحكومة تسيير الأعمال، إسماعيل هنية، أنّ أية مؤامرات تُحاك ضد الشعب الفلسطيني وحكومته الشرعية ستفشل، لأنّ الحكومة لن تترك شعبها ولن تتنازل عن مواقفها. وشدّد هنية خلال كلمة ألقاها في العرس الجماعي "أفراح من قلب الحصار"، الذي نظمته الجمعية الإسلامية في بلدة بيت لاهيا على أنّ من واجب الحكومة أن لا تتخلى عن شعبها وتتركه نهباً للمؤامرات والسياسات المتوافدة والخارجة عن الصف الوطني الفلسطيني. وجدّد هنية خلال الحفل الذي حضره عدد من نواب المجلس التشريعي والقيادات الفلسطينية ولفيف من الشخصيات الوطنية، التأكيد على الثبات أمام كل المؤامرات ضد شعبنا، وأكد أنّ المستقبل للشعب الفلسطيني وقضيته. وقدّم هنية التهنئة لأكثر من خمسين عريساً زُفّوا خلال العرس الجماعي، كما أرسل بالتحية إلى أهالي بلدة بيت لاهيا، قائلاً "باسم الحكومة الشرعية أحييكم يا أهل بيت لاهيا، وأهنئكم جميعاً بهذا العرس الجميل". وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني قائلاً "رغم زحمة الأحداث، وجدول الأعمال المزدحم بالبرامج؛ أبينا إلاّ أن نشارك أهلنا هذه الفرحة، فلكم واجب علينا وفي أعناقنا أمانة أن نظل معكم في كل الميادين في ميدان السعادة وفي ميدان الشهادة". وأشاد إسماعيل هنية برجال بيت لاهيا ونسائها، مثمناً صمودهم وتضحياتهم التي سطّروا من خلالها "في كل محطة من المحطات صفحات ناصعة مضيئة على طريق الشموخ والثبات والعزيمة، والتحرير والنصر ودحر المحتل عن أرض القطاع الحبيب"، كما قال. وأضاف رئيس الوزراء قوله "ما أجمل أن يتزامن هذا الفرح الكبير مع نتائج الثانوية العامة، لتعلو الأفراح في سمائنا لترتسم البسمة على شفاهنا". وتابع "رغم الحصار والمؤامرات ورحلة العذاب للعائدين من معبر رفح، رغم كل ذلك؛ البسمة تعلو شفاهنا والفرحة تملئ قلوبنا، سنحتفل بأعراسنا وأفراحنا حتى نحتفل في يوم من الأيام بأعراس النصر ورايات فلسطين فوق قباب القدس الشريف". وقلّل هنية من تأثير كافة المحاولات الرامية للنيل من صمود الشعب الفلسطيني وثباته، لافتاً الانتباه إلى أنّ الشعب الفلسطيني سيفرح رغم الحصار والمعاناة ورغم المحاولات الصهيونية والأمريكية، ولن تُسرق منه البسمة ولن تُقتل في القلوب الفرحة، مشدداً على "الثبات والشموخ على أرض فلسطين ليعيش عليها شعبنا حياة السعداء ويموت موت الشهداء".