تعرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف لمحاولة اغتيال أثناء إقلاع طائرته من قاعدة جوية عسكرية في بلدة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد. وذكرت مصادر أمنية أن النيران انطلقت من مضادات للطائرات كانت منصوبة على سطح منزل قريب من القاعدة بمجرد إقلاع طائرة مشرف، في حين قالت المصادر إن قوى الأمن لم تعتقل أحداً بخصوص الهجوم. وعلى الفور طوقت قوات الأمن المنطقة حول المنزل واحتجزت صاحبه، كما ضبط سلاح رشاش استخدم كسلاح مضاد للطائرات. وظهر أفراد من الجيش في صور بثتها قناة "الجزيرة" الفضائية وهم يفككون مدفعين مضادين للطائرات على سقف منزل قريب من القاعدة. وفي وقت سابق؛ نفى الجيش الباكستاني حدوث محاولة اغتيال، وقال الناطق باسمه الجنرال وحيد أرشد إن طائرة الرئيس حطت لاحقا بسلام في بلدة توربات في جنوب غرب البلاد حيث يزور مشرف ضحايا الفيضانات. وكان مشرف قد نجا من محاولتي اغتيال في ديسمبر2003 في راولبندي قيل وقتها إن تنظيم القاعدة دبرهما. وكان بين المحاولتين فاصل زمني بنحو أسبوعان، وقتل في المحاولة الثانية 16 شخصاً معظمهم من رجال الشرطة.
ومن ناحية أخرى فقد وقال مراسلو وكالات أنباء إن الجيش أطلق قذيفتي هاون باتجاه المسجد الأحمر، وشوهدت سحب الدخان تتصاعد من داخله، كما شوهدت عربات مصفحة وجنودا باكستانيين تحركوا باتجاه المسجد، غير أن المسؤولين الأمنيين نفوا وجود أي نية لمهاجمة المسجد، تأتي هذه التطورات بعد ساعات من تعهد عبد الرشيد غازي نائب إمام المسجد والقيادي الوحيد الذي لا يزال متحصنا فيه بعد اعتقال شقيقه، بالمضي مع أنصاره بالمواجهة حتى الموت وعدم الاستسلام. ونفى غازي اتهامات للسلطات الباكستانية، وقال إنه لا يوجد في المسجد أي شخص محتجز رغما عنه. وكان مسؤولون باكستانيون اتهموه باستخدام طلاب المدارس الدينية "دروعا بشرية"، وكانت السلطات رفضت في وقت سابق عرض استسلام مشروط قدمه غازي، وقال فيه إنه على استعداد لأن يسلم نفسه شرط تمكينه من المكوث في مجمع المسجد بشكل مؤقت مع والدته المريضة. وطالب طارق عظيم نائب وزير الإعلام بأن يكون الاستسلام كاملا، ويكون إطلاق سراح النساء والفتيات والأطفال الذين تقول إنهم يستخدمون دروعا بشرية دليل حسن نية.